الصاحب ساحب، مثلً قديم تردد على مسامعنا من قبل آبائنا وأجدادنا لغرض ارشادنا للتأني باختيار الأصدقاء لما لهم من أثر في سلوكياتنا الشخصية فكل عنصر له تأثير على سلوكنا كما للأسرة والمدرسة والشارع والجامعة وغيرها.
نرى للأصدقاء تأثير فعال على سلوكنا الشخصي، فالأصدقاء لهم دور فعال في تكوين سلوكياتنا الشخصية، إذ أنه على الرغم من رقي علاقة الصداقة وأهميتها في حياه الانسان إلا أن بعضنا قد يقع ضحية الاختيار الخاطئ فيؤثر سلباً على حياته، وفي هذا الجانب اكدت الدراسات الاختصاصية النفسية عن أن للأصدقاء تأثيراً متبادلاً على سلوكيات بعضهم البعض.
والسلوك هنا ما نقصد به النشاط العقلي أو الجسمي أو الاجتماعي فالصديق الذي يكون على خلق ودين يعتبر هبة ونعمة من الله عز وجل فهو مرآة عاكسة لصديقه وبمجرد الاختلاط بمثل هؤلاء الاصدقاء يجعلنا نكتسب من أسلوبهم سلوكيات الحياة الصحيحة وطباعها المتكاملة، فأسلوب الانسان في الحياة وطريقته في التعامل مع الآخرين ومع الأزمات التي توجهه هي التي تحدد سلوكه الشخصي.
ففي هذا المجال هناك عدة أساسيات لاختيار الصديق الصالح والمفيد لنا في طريق الحياة فالصداقة التي تنشأ لله لا تبقى إلا بطاعته ولن تزكو إلا ببعد الصديقين معاً عن النفاق والحسد والفساد، ولمعرفة كيفية اختيار الصديق الصالح نجد في الحياة أنه الكثير من الاشخاص يرغبون في تكوين الصداقات خصوصاً في سنواتهم الأولى من العمر ولأجل ذلك يجب اختياره بحكمه بدون تسرع وبعد معرفة طباعهم وسلوكياتهم وأفكارهم نلحظ مدى التقارب في الأفكار فيما بينهم فانعدام التقارب الفكري يؤثر على الأمور المشتركة التي تجمعهم في الحياه اليومية كالآراء والقرارات وغيرها الكثير التي تؤثر بالتالي سلباً على صداقتهمز
لا ننسى أيضا أن أساس الصداقة هو الاحترام المتبادل من الطرفين الذي يعد الجوهر الأساس لنجاح الصداقات واستمراريتها ففي حال غياب هذا العنصر تكون الصداقة عبارة عن علاقة فارغة تخلو من الأساسيات التي تقومها، وهناك أيضاً نوع الصداقات الحقيقية يتم اكتشافه من خلال التجارب والأزمات التي يمر بها الانسان فتقديراً لتلك الآثار وحمايه للخلق الحسن أكد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على تخير الجليس فقد اكد الرسول بقوله "مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء اصابك من ريحة ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك من سواده اصابك من دخانه ".
فالصداقة تعتمد على قوة العقائد وسمو الأعمال وخير من يستديم المرء عشرتهم فخبراء العلاقات الانسانية يقرون عوامل تشكل الشخصية للعوامل التنشئة الأسرية ودور الأصدقاء وهنا يبرز التأثير لرفاق السوء من خلال عملية المحاكاة والتقليد التي تصيب الذين يعانون من الضعف في الشخصية على عكس الإنسان المتوازن الذي نراه يتأثر ويؤثر في من حوله ففي هذا الجانب يكون التقليد غير مؤثر بشكل سلبي على العكس من الشخص الضعيف الشخصية .
اضافةتعليق
التعليقات