• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التعامل الأسري للزهراء.. نموذجا للأم المعاصرة

د. زينب القصير / الخميس 02 كانون الثاني 2025 / تربية / 622
شارك الموضوع :

يُعتبر بيت الزهراء (عليها السلام) نموذجًا يُحتذى به في العدالة والزهد، وهي تجسيد حي للقيم الإسلامية

تتضمن التعاليم القرآنية العديد من المبادئ التي تتوافق مع معايير حقوق الإنسان والأسرة المعاصرة، مثل العدالة الأسرية، والمساواة، والكرامة، والمودة. هذه المبادئ تُعتبر سننًا كونية ساهمت في تطور الممارسات والقوانين المتعلقة بالقضايا الأسرية، بما يتماشى مع المفهوم المعاصر.

في هذا السياق، تُعتبر السيدة الزهراء (عليها السلام) رمزًا عظيمًا للمرأة، فهي الزوجة التي تحملت الجراح للدفاع عن زوجها في السراء والضراء، وهي الأم المربية التي احتضنت أطفالها وعلمتهم القيم الإسلامية العادلة. كما أنها الابنة البارة التي كانت تمسح الحزن عن وجه والدها، الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، رغم أنها توفيت في سن صغيرة لم يتجاوز عشرين عامًا. ورغم قصر حياتها، كانت مليئة بالإنجازات والقيم التي تجعل منها نموذجًا حيًا للمرأة الصالحة.

تواجه الأسر في عصرنا الحالي العديد من المشاكل مثل التفكك الأسري والعنف، مما يستدعي التأمل في حياة السيدة الزهراء (عليها السلام). يمكن أن تقدم لنا دروسًا قيمة تساعد في تعزيز الاستقرار العائلي. لقد تجسدت في حياتها الأخلاق الإسلامية السامية، حيث كانت تعامل زوجها بالود والعدل.

تظهر الأوضاع المالية اليوم كعائق أمام سعادة الأسر وأداء الأهل لمهامهم التربوية. لكن حياة الزهراء (عليها السلام) تُظهر أن منزلها كان قائمًا على التواضع، بعيدًا عن الكماليات التي يعتبرها الكثيرون أساسيات للسعادة. وقد أكد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على أهمية تعليم الأطفال فرائض دينهم، حيث قال: "ويل لأولاد آخر الزمان من آبائهم، فقيل يا رسول الله، من آبائهم المشركين؟ فقال: لا، آبائهم المؤمنين ولا يعلمونهم شيئًا من الفرائض."

في بيت الزهراء (عليها السلام)، كان الدين أساسًا لبناء منزلها، حيث كانت تدعو في محرابها للمؤمنين والمؤمنات. ومع ذلك، تبتعد الكثير من الأسر اليوم عن الدين، مما يؤدي إلى تفكك الأسرة وظهور الخلافات. إن القرآن الكريم يدعو إلى العدل، كما ورد في قوله تعالى: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" (سورة النساء، آية 58).

بهذا، يُعتبر بيت الزهراء (عليها السلام) نموذجًا يُحتذى به في العدالة والزهد، وهي تجسيد حي للقيم الإسلامية. إن حياتها تؤكد أهمية الأخلاق والعدالة في بناء الأسرة المسلمة وتحقيق السعادة والاستقرار.

فاطمة الزهراء
التربية
الاسرة
الوعي
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها

    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    آخر القراءات

    ماهي تبعات فقر الدم الخطيرة؟

    النشر : السبت 14 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ‏تعرّف على قصور الدرقية الضموري العفوي

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف تسللت التفاهة إلى الحرم الجامعي؟

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ازدواجية المواقف في تربية البنت.. بين القسوة واللين

    النشر : السبت 22 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    فاطمة المعصومة.. تجليات ولطائف 

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    مساحة الانشغال وتصغير العقول

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 855 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 545 مشاهدات

    تصفح الإنترنت وأثره على العقل الباطن للإنسان

    • 453 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 386 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 363 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 358 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 951 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 855 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 757 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 545 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 539 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حب الصيف واجب وطني وإيماني
    • منذ 16 ساعة
    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها
    • منذ 16 ساعة
    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!
    • منذ 16 ساعة
    عقد مقدّس تحت سماء مكة
    • الخميس 29 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة