• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة خديجة.. الرحم الطاهر للسيدة الزهراء والملاذ الآمن

سارة علاء الحسيني / الأثنين 03 نيسان 2023 / ثقافة / 1755
شارك الموضوع :

السلام على من كانت حجراً آمناً ملاذاً هادئاً لسيد الأنام والسلام عليها بقدر خلق الله من بدأ الخلق إلى القيام

في يوم ١٠ رمضان لسنة ٣ هـ، حلقت روحها الطاهرة إلى بارئها، فأصبح فؤاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مقروحا من الحزن عليها، كيف لا وهي أُولى زوجاته واخلصهن وأتقاهن وأنقاهن، فضلاً عن انها تقرب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهما لنفس سلالة الأجداد إلا أول ثلاثة منهم، فكانت رحماً طاهراً لحضانة الصديقة الزهراء (عليها السلام) وملاذاً آمناً لها.

عرضت نفسها للاقتران بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث كانت تلقب بسيدة قريش لمالها الوفير وجمالها ومنزلتها، وكان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يملك فائضاً من الأموال، فلم تكتمل دعوته للإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا بأموال خديجة (عليها السلام)، كما في كتاب شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج ٢ - ص ٢٣٣ قال: ومن جملة شؤونها إنها كانت أول امرأة آمنت برسول الله وقد شيد الله دينه بمال خديجة كما قال (صلى الله عليه واآله): (ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي بن أبي طالب) نعم ، ولكن مال خديجة رضوان الله عليها كان له دور بارز في دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) من خلال مساعدة المسلمين في أيام حصارهم في شعب أبي طالب…

وحين زواجها، كان عمرها الشريف حينذاك ٢٨ عاماً على الأرجح أي تكبر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاث سنوات، وكان زواجهما الطاهر قبل الدعوة بخمسة عشر عام، حيث هي أول من ساندته ووقفت معه وأيدته وشهدت بدعوته، كانت عوناً وهرماً بالأخلاق والتضحية، والنبل والجود، والكرامة والمنزلة الرفيعة، كانت أول من حمل لقب أم المؤمنين، وكانت وساماً وحرثاً صالحاً لحمل سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.

جاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ٢-٣: (تاريخ سيدة نساء العالمين وبضعة سيد المرسلين ومشكاة أنوار أئمة) (الدين وزوجة أشرف الوصيين البتول العذراء، والإنسية الحوراء) (فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ما قامت) (الأرض والسماء) 1 (باب) (ولادتها وحليتها وشمائلها صلوات الله عليها وجمل تواريخها) عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): كيف كان ولادة فاطمة (عليها السلام)؟ فقال: نعم إن خديجة (عليها السلام) لما تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة لذلك وكان جزعها وغمها حذرا عليه (صلى الله عليه وآله) فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة (عليها السلام) تحدثها من بطنها وتصبرها وكانت تكتم ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل رسول الله يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة (عليها السلام) فقال لها: يا خديجة من تحدثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني، قال: يا خديجة هذا جبرئيل [يبشرني] يخبرني أنها أنثى وأنها النسلة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه.

فلم تزل خديجة (عليها السلام) على ذلك إلى أن حضرت ولادتها فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم أن تعالين لتلين مني ما تلي النساء من النساء فأرسلن إليها: أنت عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له فلسنا نجئ ولا نلي من أمرك شيئا فاغتمت خديجة (عليها السلام) لذلك فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهن فقالت إحداهن: لا تحزني يا خديجة فإنا رسل ربك إليك ونحن أخواتك أنا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثم أخت موسى بن عمران بعثنا الله إليك لنلي ما تلي النساء من النساء، فجلست واحدة عن يمينها، وأخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهرة.

فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وإبريق من الجنة وفي الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب ريحا من المسك والعنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية ثم استنطقتها فنطقت فاطمة (عليها السلام) بالشهادتين وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء وأن بعلي سيد الأوصياء وولدي سادة الأسباط ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة منهن باسمها وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين.

وبشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة (عليها السلام) وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك وقالت النسوة: خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها وفي نسلها. فتناولتها فرحة مستبشرة وألقمتها ثديها فدر عليها فكانت فاطمة (عليها السلام) تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر وتنمي في الشهر كما ينمي الصبي في السنة.

فالسلام على من أحيت الاسلام، والسلام على من حملت وأرضعت سيدة نساء الأنام، والسلام على من كانت حجراً آمناً ملاذاً هادئاً لسيد الأنام والسلام عليها بقدر خلق الله من بدأ الخلق إلى القيام.

فنسمِ الله ونبدأ بزيارتها رداً بسيطاً لجميلها علينا،  "السلام عليك يا أم المؤمنين، السلام عليك يا زوجة سيد المرسلين، السلام عليك يا أم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا أول المؤمنات، السلام عليك يا من أنفقت مالها في نصرة سيد الأنبياء، ونصرته ما استطاعت ودافعت عنه الأعداء، السلام عليك يا من سلم عليها جبرئيل، وبلغها السلام من الله الجليل، فهنيئا لك بما أولاك الله من فضل، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ".

السيدة خديجة
التاريخ
اهل البيت
فاطمة الزهراء
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    اضطراب نهم الطعام.. حين لا تُصغي إلى جسدك!

    آخر القراءات

    البيض المسلوق.. غذاء صحي ومتوازن

    النشر : الخميس 17 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرسالة.. بين الامام والنصير

    النشر : الثلاثاء 23 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكل الواعي.. حينما تُصغي لما يقوله عقلك

    النشر : السبت 28 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الجميع يحب نتائج التنظيف الجيد

    النشر : السبت 09 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أخلاق التقدم: الأخلاق الإلهية ودورها في بناء المجتمع الإنساني

    النشر : السبت 04 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    "يوغا الوجه"..هل هي البديل الطبيعي للعمليات التجميلية؟

    النشر : الأحد 29 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 617 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 582 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 452 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 393 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 391 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 373 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3617 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1442 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1279 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1097 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 929 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • منذ 15 ساعة
    كيف تبني ثقة بنفسك؟
    • منذ 16 ساعة
    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك
    • منذ 16 ساعة
    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟
    • الأحد 29 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة