• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة خديجة.. الرحم الطاهر للسيدة الزهراء والملاذ الآمن

سارة علاء الحسيني / الأثنين 03 نيسان 2023 / ثقافة / 1670
شارك الموضوع :

السلام على من كانت حجراً آمناً ملاذاً هادئاً لسيد الأنام والسلام عليها بقدر خلق الله من بدأ الخلق إلى القيام

في يوم ١٠ رمضان لسنة ٣ هـ، حلقت روحها الطاهرة إلى بارئها، فأصبح فؤاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مقروحا من الحزن عليها، كيف لا وهي أُولى زوجاته واخلصهن وأتقاهن وأنقاهن، فضلاً عن انها تقرب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهما لنفس سلالة الأجداد إلا أول ثلاثة منهم، فكانت رحماً طاهراً لحضانة الصديقة الزهراء (عليها السلام) وملاذاً آمناً لها.

عرضت نفسها للاقتران بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث كانت تلقب بسيدة قريش لمالها الوفير وجمالها ومنزلتها، وكان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يملك فائضاً من الأموال، فلم تكتمل دعوته للإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا بأموال خديجة (عليها السلام)، كما في كتاب شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج ٢ - ص ٢٣٣ قال: ومن جملة شؤونها إنها كانت أول امرأة آمنت برسول الله وقد شيد الله دينه بمال خديجة كما قال (صلى الله عليه واآله): (ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي بن أبي طالب) نعم ، ولكن مال خديجة رضوان الله عليها كان له دور بارز في دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) من خلال مساعدة المسلمين في أيام حصارهم في شعب أبي طالب…

وحين زواجها، كان عمرها الشريف حينذاك ٢٨ عاماً على الأرجح أي تكبر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاث سنوات، وكان زواجهما الطاهر قبل الدعوة بخمسة عشر عام، حيث هي أول من ساندته ووقفت معه وأيدته وشهدت بدعوته، كانت عوناً وهرماً بالأخلاق والتضحية، والنبل والجود، والكرامة والمنزلة الرفيعة، كانت أول من حمل لقب أم المؤمنين، وكانت وساماً وحرثاً صالحاً لحمل سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.

جاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ٢-٣: (تاريخ سيدة نساء العالمين وبضعة سيد المرسلين ومشكاة أنوار أئمة) (الدين وزوجة أشرف الوصيين البتول العذراء، والإنسية الحوراء) (فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ما قامت) (الأرض والسماء) 1 (باب) (ولادتها وحليتها وشمائلها صلوات الله عليها وجمل تواريخها) عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): كيف كان ولادة فاطمة (عليها السلام)؟ فقال: نعم إن خديجة (عليها السلام) لما تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة لذلك وكان جزعها وغمها حذرا عليه (صلى الله عليه وآله) فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة (عليها السلام) تحدثها من بطنها وتصبرها وكانت تكتم ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل رسول الله يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة (عليها السلام) فقال لها: يا خديجة من تحدثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني، قال: يا خديجة هذا جبرئيل [يبشرني] يخبرني أنها أنثى وأنها النسلة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه.

فلم تزل خديجة (عليها السلام) على ذلك إلى أن حضرت ولادتها فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم أن تعالين لتلين مني ما تلي النساء من النساء فأرسلن إليها: أنت عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له فلسنا نجئ ولا نلي من أمرك شيئا فاغتمت خديجة (عليها السلام) لذلك فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهن فقالت إحداهن: لا تحزني يا خديجة فإنا رسل ربك إليك ونحن أخواتك أنا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثم أخت موسى بن عمران بعثنا الله إليك لنلي ما تلي النساء من النساء، فجلست واحدة عن يمينها، وأخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهرة.

فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وإبريق من الجنة وفي الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب ريحا من المسك والعنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية ثم استنطقتها فنطقت فاطمة (عليها السلام) بالشهادتين وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء وأن بعلي سيد الأوصياء وولدي سادة الأسباط ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة منهن باسمها وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين.

وبشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة (عليها السلام) وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك وقالت النسوة: خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها وفي نسلها. فتناولتها فرحة مستبشرة وألقمتها ثديها فدر عليها فكانت فاطمة (عليها السلام) تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر وتنمي في الشهر كما ينمي الصبي في السنة.

فالسلام على من أحيت الاسلام، والسلام على من حملت وأرضعت سيدة نساء الأنام، والسلام على من كانت حجراً آمناً ملاذاً هادئاً لسيد الأنام والسلام عليها بقدر خلق الله من بدأ الخلق إلى القيام.

فنسمِ الله ونبدأ بزيارتها رداً بسيطاً لجميلها علينا،  "السلام عليك يا أم المؤمنين، السلام عليك يا زوجة سيد المرسلين، السلام عليك يا أم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا أول المؤمنات، السلام عليك يا من أنفقت مالها في نصرة سيد الأنبياء، ونصرته ما استطاعت ودافعت عنه الأعداء، السلام عليك يا من سلم عليها جبرئيل، وبلغها السلام من الله الجليل، فهنيئا لك بما أولاك الله من فضل، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ".

السيدة خديجة
التاريخ
اهل البيت
فاطمة الزهراء
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    لاحرية في الحرية

    النشر : الخميس 23 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما أعددنا من بصائر لهذا اليوم؟

    النشر : الخميس 18 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    تدهور الزراعة وصعوبة المعيشة الاقتصادية في العراق: الطماطم نموذجا

    النشر : الأربعاء 10 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    سياسة الإسلام في المجال الصحّي: بين الاختراع والعلاج

    النشر : الثلاثاء 29 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    هل ريادة الأعمال هي الحل؟

    النشر : الخميس 14 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    التسول في العراق.. بين مطرقة القانون وسندان المجتمع

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3326 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3326 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 2 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 2 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة