• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما السرُ خلف جمالك؟

حنين حليم / الأحد 18 كانون الأول 2022 / ثقافة / 1855
شارك الموضوع :

فالأغلب صار ضحية هوس الجمال الظاهري واللهث وراء المظاهر الخداعة دون التركيز على أُسس الزواج الصحيحة

في عالم تحكمه الماديات بصورة مدهشة بحيث لا تجد مكاناً فيه للمعنويات إلا ماندر، مازالت تلك الحادثة عالقة في ذهني عندما ذهبت إحدى عماتي تخطب لإبنها وكـعادة الأمهات اللاتي يحلمنَّ في بلوغ هذا اليوم على خير، أتذكر عندما سألتُها عن الفتاة التي ستدخل عائلتنا كيف هي؟

عندها أجابتني قائلة: إنها جميلة جداً..

قلتُ لها كيف؟ وإذا بها تصف لي تلك العيون الواسعة وذاك الطول الممشوق وشعرها وبشرتها وغيرها من مظاهر جمالها التي أخذت لُب عمتي وفازت على إستحسانها ! والسعادة تغمرها بصورة لا تُصدق.

مضت على تلك الحادثة حوالي سنتين وأنا أرى عمتي وعيونها ملئى بالحزن الذي يتقاطرُ دمعاً على وجنتيها لـولدها وفلذة كبدها وحياته التي بدأت تتحطم وتتلاشى وهو يرى ابنته تُقاسي ألم الإنفصال لتكون ضحية زواج لم يُبنى على أُسس صحيحة ! بعد أن إستنفذوا كل محاولات الإصلاح من أجل عيش هانىء ودافىء ..

ولأن القرار كان قاسياً لقلب ولدها فقد قرر الهجرة ليستقر بـإحدى دول أوربا ظناً منه أنه يستطيع الهرب مما يُقاسيه ..اليوم عمتي تعيش بين نار إنهاء حياته الزوجية وهدم بيته وبين جمرة الغُربة وما تفعل بصدرها..

إستوقفني الحال الذي بتنا نعيشه اليوم فهذا الوضع ليس مُقتصراً على عمتي فقط بل تعاني منه أغلب عوائلنا التي صارت لا تدرك مخاطر هذا الأمر إلا بعد فوات الأوان !

فالأغلب صار ضحية هوس الجمال الظاهري واللهث وراء المظاهر الخداعة دون التركيز على أُسس الزواج الصحيحة ومواصفات الشريك التي أرادها الإسلام المحمدي من أجل زواج هانىء يتكامل فيه الطرفين فأين صرنا؟ وإلى ماذا ستؤول إليه حياتنا بعد؟

مازلنا نعيش دور الإنفصال عن ديننا وتُراثنا، هويتنا وعاداتنا حتى بات يحكمنا وتُسيرنا (مواقع التواصل الإجتماعي وما تنتج من تفسخ وهروب).

فها هو مولى الموحدين صلوات الله عليه يبين لنا إحدى مصاديق الجمال فـعنه صلوات الله عليه "لا جمال أحسن من العقل".

نحتاج التوقف هنا طويلاً فالجمال هذا المحور اللطيف والمطلوب والذي بات يشغل العصر وتتطلع إليه نفوسنا لابد من معرفة مفاهيمه الحقَّة، لا مفاهيم الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي صارت تُصوره بصور خاوية مُؤطرة بـ (الجسد والشكل) ساعية ليكون الإنسان الذي كرمه الله بالعقل مجرد سلعة يلهث لرؤيتها من يستحق ومن لا يستحق !

ليصير مطلب إجتماعي وعلى كل الأصعدة بل تجاوز الأمر ليشمل فرص العمل أيضاً فأنت حتى تتمكن من إيجاد فرصة عمل مناسبة ليس عليك سوى أن تمتلك شكلاً جميلاً وفق معاييرهم هم ؟؟

ولأن هذا الأمر لم يُخلَّف خلفه سوى الويلات التي أثبتت فشل نظرياتهم هذة دعوة للتأمل قليلاً لـلعودة لأصلنا الإسلامي الذي رسم لنا الطريق بكل مفاصله كي نعيش الهناء الذي نبحث عنه ونسعى لأجله بكرامة وعزة.

فمصداق الجمال ليس الظاهر فقط بل الجمال الحقيقي جمال الروح الذي يبقى معك بل ويُحدد صورتك بين من حولك حتى وإن تلاشى جمالك الظاهري بفعل الزمن أو لحادث ما لا سامح الله أو لأيَّ سبب آخر ؟!

ألم يُقال قديماً " الحلاوة حلاوة الروح" ؟

الجمال الظاهري نعمة كبرى ولكن ما أجمله لو اقترن بجمال العقل والتفكر ؟

فلنهيئ أنفسنا ونعبئ طاقاتنا للسعي لاثبات ما ضيعه الغرب علينا حيث جعل معظم النساء تتجه وراء مراكز التجميل والعمليات التي تحسن من مظهر الوجه بتدخل جراحي يكلفها ماديًا ونفسياً الكثير؟!

وإن كان هذا جيداً إلى حد ما وفق حالات معينة إلا أن الهوس الذي يشغل تفكيرها ويضيَّع عليها نفسها وأهدافها بل ويُحدد قيمتها من وجهة نظرها هذا ما يجب أن يُراجع !؟

فما أجمل التفكَّر قليلاً والسعي وراء الكمال الروحي واستشعار القيم الأخرى التي يجد فيها المرء سعادته وتُخلده بين أقرانه وتمنحهُ السلام الداخلي الذي بات مطلب جميع النفوس!.

الجمال
المرأة
الدين
الامام علي
الزواج
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ما هو الفرق بين التفكير والتفكير المفرط؟

    النشر : الخميس 08 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نصف العقل.. التغافل

    النشر : الخميس 20 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الوحمة وأسبابها.. ليست كما تعتقدون

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف نتخلص من احتباس الماء بالجسم في أيام الصيف؟

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    لعبة مريم.. الوجه الاخر للحوت الازرق

    النشر : الخميس 24 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    أطفال بين فكي الموت والسبب الإهمال الطبي!

    النشر : الأحد 25 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3310 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 337 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 305 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3310 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 16 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 16 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 16 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة