عادة ما يكون شهر ختام خطة السنة هو الشهر الثاني عشر لمن يملكون خطة سنوية ميلادية، فهو شهر المراجعات للأهداف وللقرارات وللخطط والخطوات وعلى كل المستويات، أكثر من كونه شهر توضع فيه أهداف كبيرة أو مستقلة، وهنا سنورد خطوات أربع لمراجعة ختام السنة وللبدء بداية طيبة لباقي السنين:
الخطوة الأولى: احصِ انجازاتك بوعي
الانجازات التي نحصيها في ختام كل سنة، ما هي إلا حصيلة جهد وسعي مستمر وخطوات كثيرة قد لا تكون بنفس هذا العام بل قد تكون لأعوام سابقة، ومحاولات متكررة أثمرت الآن، إذ لا يوجد إنسان غير منتج أو منجز طالما هناك سعي دائم ومستمر، لذا لا يصح أن يقول أحدنا ليس عندي إنجاز أحصيه، بل إن كل محاولة نقوم بها، وكل خطوة مهما كانت صغيرة تقدمنا بها، هي انجاز لنستعد للخطوات التاليات في السنة القادمة إن شاء الله تعالى.
الخطوة الثانية: امتن تزدد
الامتنان لكل شيء حصل، فقط لأن ما حصل لم يكن بغير إرادة الله تعالى وخطته لك إن كنت من أهل الإيمان، لذا فالشكر لله تعالى على النعم المنسية والأساسية التي اعتدنا على وجودها موجب لدوامها وزيادة البركة فيها، ولنتقبل العثرات والاخفاقات التي لم تكن بسبب تسويف أو كسل منا، ولنبحث عن أسباب من كانت كذلك لنتخطاها، فهذا من موجبات تخفيف الضغط على النفس، ودخول العام الجديد بخفة وثقة وطاقة لتقديم الأفضل وتصحيح ما هو سيء ولجعله أجمل.
الخطوة الثالثة: لن تنجو من المقارنات فأحسن استخدامها
عدم المقارنة بينك وبين أحد، فلكل إنسان أسلوبه وخططه وظروفه وقدراته وتخطيطاته، فأن تراه حافزا بأنك قادر كما هو قادر على فعل ما فعل فهذا أمر جيد، ولكن غير ذلك لن يجلب لك إلا التعاسة. لذا قارن نفسك الآن بنفسك قبل عام مثل هكذا وقت فهذا أفضل بكثير من مقارنة نفسك بغيرك؛ لتعرف أين وصلت، لا أن تنشغل في أين وصل الآخرين!.
الخطوة الرابعة: السعادة عدوى فاسعد لغيرك...
افرح بصدق لكل إنجاز تراه، لكل خطوة تَقدم فيها غيرك، فهذا لن يزيدك إلا فرحًا ونجاحًا وابداعًا، شجع وامدح وادعم كل من تراه، فأنت كمجتهد وذو أهداف وسعي ينبغي أن تكون أكثر الناس معرفة بحجم الجهود والعمل والسعي الذي بذله هذا الناجح أو المنجز لشيء ما في حياته، فلا يُتوقع منك إذن إلا أن تكون سعيدا لأجله لأنه قد جنى ثمار تعبه، وحتما سيأتي اليومُ الذي سيفرح هو لكَ أيضًا...
اضافةتعليق
التعليقات