• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المثقف والريادات المستقبلية

ليلى قيس / الأربعاء 05 كانون الثاني 2022 / ثقافة / 2435
شارك الموضوع :

إن مهمة الريادات المستقبلية فك رموز المستقبل، وجعل الناس يميزون بين القادم الصالح والطالح

تتحمل الطبقة الرائدة مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع في توعية الناس، وفتح عيونهم لحقائق المستقبل، لأنهم بذلك سيمنحونها الثقة وسيصنعون فيها العزيمة، والإستعداد لخوض غمار الصراع المرير مع تحديات المستقبل.

وستكون الثقة والطمأنينة والسكينة بديلا عن الخوف والفزع وتوتر الأعصاب التي يعيشها كل إنسان يجهل مستقبله.

إن مهمة الريادات المستقبلية فك رموز المستقبل، وجعل الناس يميزون بين القادم الصالح والطالح، والخطر والأخطر، بين الجيد والرديء، وتحويل الجيد إلى أجود، أو تلافي الأخطاء، أو تحديد وتحجيم آثارها، إضافة إلى ذلك فإنها تمنح الناس مفاهيم جديدة ومفيدة، تساعدهم على التعامل مع عالم سريع ومتطور.

إن المستقبل عادة ليس ثابتا ولا هو نهائي الشكل لا يمكن تغييره، بل هو مشتمل على مجموعة من البدائل التي يضعها الإنسان أمامه، والتي يستطيع أن ينفذ إلى مفرداتها، فيختار ما يراه صالحا.

فالتغيرات الصغيرة التي حولنا تصبح بمرور الزمان كبيرة، حالها حال الأمطار التي تبدأ بقطرات ثم تصبح جداول، وتنتهي إلى سيل عارم، وبذلك الاختيار يصبح الفرد مصانا، ومحصنا لا تزلزله صدمة المستقبل، ولا تثنيه متغيراته.

والخلاصة: إن العقلاء كافة بحكم العقل لابد أن يفكروا بالمستقبل، فكما أن طلاب الطب والهندسة والتكنلوجيا وغيرهم، يواظبون على الدراسة ست سنوات أو أكثر حتى يصلوا لأهدافهم والتي منها خدمة الناس والسعة في الرزق، والراحة في العمل.

وهكذا بالنسبة إلى من يتعلم العلوم الدينية حتى يصبح فقيها أو مدرسا كاتبا أو خطيبا، فإنه يتعب ويسهر ويكد ويجتهد، وأحيانا يجهد نفسه خمسين سنة فيما لو طلب المرجعية.

وهكذا المزارع يتعب ويجهد نفسه مدة طويلة أو قصيرة، حسب نوع النبات ومدة نموه، بإنتظار الثمار كذلك على العقلاء أن يفكروا ويخططوا لمستقبل أممهم وشعوبهم القريب المدى والمتوسط والبعيد.

ويلزم على الإنسان أن يكون سعيه منصبا لمعرفة آفاق المستقبل والأهداف الكبيرة، وليس الأهداف الصغيرة التافهة، ما فعل ذلك الخاسر الذي باع كل شيء من أجل ملك الري الذي لم ينله حينما قال: "ما عاقل باع الوجود بدين".

فهذا العمل هو خلاف منهج العقلاء ومقياس العقل، بل هو بنفسه أيضا باع حظه الأوفر في الآخرة، لأجل مستقبل متوهم مزعوم.

المصدر:
كتاب "فقة المستقبل" للمرجع الديني الراحل، "السيد محمد الحسيني الشيرازي"
الانسان
الثقافة
الشخصية
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    كن راضياً بالقضاء والقدر

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نصائح ذهبية للمرأة الحامل

    النشر : الأثنين 14 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لماذا انتشر الشعور بالإرهاق البدني والنفسي بيننا كثيرا؟

    النشر : الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الرسالة الفاطمية.. ابتداء فكرة ومهد للفرج

    النشر : السبت 05 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    أفق الانتظار وبناء الأمل.. مهرجان مهدوي بدورته الرابعة

    النشر : الأثنين 20 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    عبء حالات الوفاة نتيجة السرطان الناجم عن التدخين أكبر في جنوب الولايات المتحدة

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 889 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 770 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 453 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 335 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1364 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1144 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 9 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 9 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 9 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة