• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المثقف والريادات المستقبلية

ليلى قيس / الأربعاء 05 كانون الثاني 2022 / ثقافة / 2530
شارك الموضوع :

إن مهمة الريادات المستقبلية فك رموز المستقبل، وجعل الناس يميزون بين القادم الصالح والطالح

تتحمل الطبقة الرائدة مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع في توعية الناس، وفتح عيونهم لحقائق المستقبل، لأنهم بذلك سيمنحونها الثقة وسيصنعون فيها العزيمة، والإستعداد لخوض غمار الصراع المرير مع تحديات المستقبل.

وستكون الثقة والطمأنينة والسكينة بديلا عن الخوف والفزع وتوتر الأعصاب التي يعيشها كل إنسان يجهل مستقبله.

إن مهمة الريادات المستقبلية فك رموز المستقبل، وجعل الناس يميزون بين القادم الصالح والطالح، والخطر والأخطر، بين الجيد والرديء، وتحويل الجيد إلى أجود، أو تلافي الأخطاء، أو تحديد وتحجيم آثارها، إضافة إلى ذلك فإنها تمنح الناس مفاهيم جديدة ومفيدة، تساعدهم على التعامل مع عالم سريع ومتطور.

إن المستقبل عادة ليس ثابتا ولا هو نهائي الشكل لا يمكن تغييره، بل هو مشتمل على مجموعة من البدائل التي يضعها الإنسان أمامه، والتي يستطيع أن ينفذ إلى مفرداتها، فيختار ما يراه صالحا.

فالتغيرات الصغيرة التي حولنا تصبح بمرور الزمان كبيرة، حالها حال الأمطار التي تبدأ بقطرات ثم تصبح جداول، وتنتهي إلى سيل عارم، وبذلك الاختيار يصبح الفرد مصانا، ومحصنا لا تزلزله صدمة المستقبل، ولا تثنيه متغيراته.

والخلاصة: إن العقلاء كافة بحكم العقل لابد أن يفكروا بالمستقبل، فكما أن طلاب الطب والهندسة والتكنلوجيا وغيرهم، يواظبون على الدراسة ست سنوات أو أكثر حتى يصلوا لأهدافهم والتي منها خدمة الناس والسعة في الرزق، والراحة في العمل.

وهكذا بالنسبة إلى من يتعلم العلوم الدينية حتى يصبح فقيها أو مدرسا كاتبا أو خطيبا، فإنه يتعب ويسهر ويكد ويجتهد، وأحيانا يجهد نفسه خمسين سنة فيما لو طلب المرجعية.

وهكذا المزارع يتعب ويجهد نفسه مدة طويلة أو قصيرة، حسب نوع النبات ومدة نموه، بإنتظار الثمار كذلك على العقلاء أن يفكروا ويخططوا لمستقبل أممهم وشعوبهم القريب المدى والمتوسط والبعيد.

ويلزم على الإنسان أن يكون سعيه منصبا لمعرفة آفاق المستقبل والأهداف الكبيرة، وليس الأهداف الصغيرة التافهة، ما فعل ذلك الخاسر الذي باع كل شيء من أجل ملك الري الذي لم ينله حينما قال: "ما عاقل باع الوجود بدين".

فهذا العمل هو خلاف منهج العقلاء ومقياس العقل، بل هو بنفسه أيضا باع حظه الأوفر في الآخرة، لأجل مستقبل متوهم مزعوم.

المصدر:
كتاب "فقة المستقبل" للمرجع الديني الراحل، "السيد محمد الحسيني الشيرازي"
الانسان
الثقافة
الشخصية
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    أرزاق القلوب ينبوع متدفق

    النشر : الأثنين 13 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الوجه الآخر للطلاق

    النشر : السبت 15 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    تسمع كثيراً عن فوائد الحبة السوداء.. لكن هل تعلم أن لها أضراراً؟

    النشر : الأثنين 18 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الاقتصاد المنزلي: حرب المرأة مع المال

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    في اليوم العالمي للتعليم: فشل التعليم هو فشل الهيكلية الإنمائية

    النشر : الأربعاء 26 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    على شفا نضجٍ كامل

    النشر : الخميس 17 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 804 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 549 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 359 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 346 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 343 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1021 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 952 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 804 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 772 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 10 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 11 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 11 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة