• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العتب.. صابون القلوب لكن بتاريخ انتهاء

رقية تاج / الخميس 26 تشرين الثاني 2020 / ثقافة / 2589
شارك الموضوع :

المطر يهطل على جميع الأراضي، لكن ليست كلها تزهر، فبعضها بوار لا يصلح للزرع والشجر

هناك الكثير من الأشياء التي لها مدّة صلاحيّة، ليس فقط مرور الزمن من يحدد هذا التاريخ بل طبيعة المُنتَج أيضا تؤثّر في مدى احتفاظه بقابلية استهلاكه.

فبعض الأغذية والأدوية تستمر فعاليّتها  لأشهر وبعضها لسنوات، وذلك لطبيعتها القابلة للفساد أكثر من غيرها، فضلاً عن الوقت الذي يمر عليها فيغيّر طبيعتها.

وكذلك في بعض سلوكياتنا مع الآخرين وشكل تعاملنا معهم، هناك حدود وشروط تحدد تاريخ انتهاء  لسلوك أو تصرّف ما ومدى فاعليته.

فكيف نشخّص ذلك ونحن نتعامل مع بشر ذو عواطف وأحاسيس وليس مع منتوج مادي صناعي؟

الأمر شائك، لأنّ هناك حالات عديدة، فقد يكون الشخص المقابِل قريب نهتم لأمره، أو عزيز على القلب نقلق عليه، غريب يطلب المساعدة، أو جاهل يبتغي المعرفة، أو حتى عاقل يريد الإحاطة ببعض الأمور، وتبقى القائمة مفتوحة والخيارات متعددة...

الجواب هو نسبي بالطبع، فالعتب صابون القلوب كما يقال، ولكن قد ينتهي في بعض المواقف والحالات مفعوله التطهيري، فلا يصلح للتنظيف ولا للتعقيم، بل قد يكون بلا نفع أو قد يُحدث ضرراً.. لماذا؟ ومتى؟ يجيبنا أمير المؤمنين عليه السلام الذي لم يترك من صغائر الأمور ولا كبيرها دون إشارة أو توضيح.

يقول صلوات الله عليه في واحدة من حكمه البليغة: "مَا كُلُّ مَفْتُونٍ يُعَاتَبُ".

إذن، قد نستشف من كلام الأمير الأشخاص الذين لا ينفع العتاب معهم ونصحهم أو محاولة اصلاحهم وتغييرهم، فقد يكون العتب في وضعهم لا جدوى منه، وحينها لا داعي لأن يبدد الإنسان طاقته في العتب أو الغضب عليهم، وقد يكون العتب كذلك يضرّ بالمقابل وينفّره أكثر.

المفتون.. هو من تلك الفئة، ولذلك على الإنسان ألّا يستعجل في إطلاق الأحكام، وأن يدرك الوضع قبل أن يُقدم على العتاب، وهناك مؤشّرات تساعده على ذلك ومنها كون الشخص مُفتتن ومُبتلى في جانب معيّن، وتختلف أنواع الاختبارات فقد يكون في جسد الإنسان أو أبنائه، ماله، عمله، علمه أو حتى في عقيدته ودينه.

فصاحب الابتلاء ليس كالمعافى منه، ووضعه النفسي يختلف بكلّ تأكيد، وعليه تختلف طريقة التعامل معه، ومن ذلك العتب عليه في مسألة ما، وقد يظنّ البعض أن العتاب يدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك صحيح في بعض المواقف ولكنّه أحياناً قد يتحول لجدال عقيم، وفي هذه الحالة لن يُثمر العتب إلاّ حنظلاً.

فعلينا أن نتأنى في العتب ونحدّد وقته وموضعه في كلّ الجوانب مثلاً بين الزوجين، مع الأبناء أو الأصدقاء، فليس كلّ موقف يستحقّ التوقّف عنده ولَوم صاحبه.

فالمطر يهطل على جميع الأراضي، لكن ليست كلها تزهر، فبعضها بوار لا تصلح للزرع والشجر وكذلك البشر قد لا يكون هناك قيمة ولا فائدة للعتب عليهم.

المجتمع
السلوك
نهج البلاغة
الامام علي
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    حتى نسير على منوالهم

    النشر : السبت 13 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    نَمط حياة صِحّي

    النشر : الأربعاء 29 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماذا تريد الأرض أن تقول؟

    النشر : الأحد 07 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    آياتٌ في سُبِلِ نَيلِ الطَلِباتِ

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    وقتُ (الأنا)، ضرورة أم ترف؟

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماهو علاج المزاجية؟

    النشر : الأربعاء 03 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 545 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 340 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 339 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 335 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 976 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 946 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 797 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 4 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 4 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 4 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة