• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العقيلة.. لقد كانت للأحزان كعبة

فاطمة الركابي / الخميس 03 ايلول 2020 / ثقافة / 2974
شارك الموضوع :

إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها

لدينا في الحجاز الكعبة التي هي بيت الله تعالى الذي يُقصد من كل مكان، ويتوجه إليه كل مسلم، ولكن من يطوف حول تلك الكعبة يَرى كم إنه ضئيل بوجوده المادي أمام هيبة بيت الله وعظمته، فيستشعر عبوديته؛ ويتصل قلبه برب الكعبة.

وهكذا عندما يطوف قلب الموالي/الموالية حول شخصية السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) الملقبة بكعبة الأحزان/الرزايا، عليه أن يستشعر كم هي ضئيلة حجم أحزانه وابتلاءاته أمام ما جرى عليها وما تحملته صلوات الله عليها من رزايا وأحزان.

إذ إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها كانت وكأنها أحجار تلك الكعبة التي بَنت بها بيت قلبها العامر بالإيمان، فكانت محط نظر الله تعالى ورعايته.

بلى! جرت عليها سنن الدنيا واختباراتها بكل أوجاعها وآلامها وأذاها وأحزانها لكن ذلك لم يجعلها حزينة بمعنى الانكسار والسخط واليأس وعدم حسن الظن بالله تعالى-حاشاها- بل هي احتوت تلك الأحزان ولم تحتويها، صنعت بها ذاتها ووجودها ولم تهدمها.

فمن يَحتوي الحزن قلبه يَهرم ويَموت ويَضعُف، ومن يَعرف كيف يحتوي الحزن- كما فعلت السيدة -فإنه يحوله الى طاقة قوة ونور لقلبه لا تُطفئ.

وكما أن كعبة الله تعالى ملاذ ومحط أمان لمن يقصدها، السيدة كذلك؛ إذ جعلها تعالى مقصد للقلوب المكسورة والمتألمة؛ فكل من طاف حول قبرها، أو يندبها هي تأخذ همومه، آلامه لتضيفها لبيتها، وتبدلهم عنها سكينة وانشراح وانفراج؛ فهي لا تبدلها انجباراً وارتياحاً، بل تعلمهم وتلهمهم كيف يستثمرون الألم والبلاء ليتكاملوا بها، ويبنوا بها أنوار قلوبهم ليكونوا أقرب من ربهم، وأقوى أمام اختبارات دنياهم.

ومن جانب آخر- كما يُذكر- إن كتاب الله عندما يذكر أحوال بعض النساء الإلهيات كالسيدة مريم، وأم موسى (عليهما السلام) كما في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي} (مريم: 24)، وقوله: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ... وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} (القصص :7)، فإن في ذلك إشارة لوجود تشديد وحرص كبير من ناحية النهي عن إدخال الحزن على قلب المرأة؛ لعِظم الأثر النفسي السلبي الذي يتركه الحزن فيها وعليها، إلا إنها(عليها السلام) ثبتت نفسياً، فهي بنت وشقيقة من وصفوا بالعلم والحلم.

ومن ناحية أخرى يكشف عن وجه شدة القسوة واللا إنسانية التي كان يحملها أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، وعَظِم درجة جنايتهم وإنتهاكهم لحُرمة السيدة الجليلة كإنسانة، وكسيدة ذات مقام عظيم ومن سلالة الأنبياء، ولها ما لها من المنزلة عند الله تعالى.

السيدة زينب
عاشوراء
كربلاء
الصبر
المرأة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    كيف نحافظ على أسرنا من التصدّع؟

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الخريجون.. أحلام في غياهب الجب وأمل التعين بات مستحيلا

    النشر : الأحد 08 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شهيدة عصر فرعون

    النشر : السبت 14 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رنا.. إرادة وأنامل تنسج عالمها الخاص بألوان الخيوط

    النشر : السبت 30 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قصص من رحلة الأربعين: ينقلها الاعلام

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التمكين الاقتصادي للمرأة العراقية

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 22 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 22 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 22 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة