• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العقيلة.. لقد كانت للأحزان كعبة

فاطمة الركابي / الخميس 03 ايلول 2020 / ثقافة / 3304
شارك الموضوع :

إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها

لدينا في الحجاز الكعبة التي هي بيت الله تعالى الذي يُقصد من كل مكان، ويتوجه إليه كل مسلم، ولكن من يطوف حول تلك الكعبة يَرى كم إنه ضئيل بوجوده المادي أمام هيبة بيت الله وعظمته، فيستشعر عبوديته؛ ويتصل قلبه برب الكعبة.

وهكذا عندما يطوف قلب الموالي/الموالية حول شخصية السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) الملقبة بكعبة الأحزان/الرزايا، عليه أن يستشعر كم هي ضئيلة حجم أحزانه وابتلاءاته أمام ما جرى عليها وما تحملته صلوات الله عليها من رزايا وأحزان.

إذ إن كل حزن ومصيبة وفَقْد عاشته السيدة (عليها السلام) منذ نعومة أظفارها كانت وكأنها أحجار تلك الكعبة التي بَنت بها بيت قلبها العامر بالإيمان، فكانت محط نظر الله تعالى ورعايته.

بلى! جرت عليها سنن الدنيا واختباراتها بكل أوجاعها وآلامها وأذاها وأحزانها لكن ذلك لم يجعلها حزينة بمعنى الانكسار والسخط واليأس وعدم حسن الظن بالله تعالى-حاشاها- بل هي احتوت تلك الأحزان ولم تحتويها، صنعت بها ذاتها ووجودها ولم تهدمها.

فمن يَحتوي الحزن قلبه يَهرم ويَموت ويَضعُف، ومن يَعرف كيف يحتوي الحزن- كما فعلت السيدة -فإنه يحوله الى طاقة قوة ونور لقلبه لا تُطفئ.

وكما أن كعبة الله تعالى ملاذ ومحط أمان لمن يقصدها، السيدة كذلك؛ إذ جعلها تعالى مقصد للقلوب المكسورة والمتألمة؛ فكل من طاف حول قبرها، أو يندبها هي تأخذ همومه، آلامه لتضيفها لبيتها، وتبدلهم عنها سكينة وانشراح وانفراج؛ فهي لا تبدلها انجباراً وارتياحاً، بل تعلمهم وتلهمهم كيف يستثمرون الألم والبلاء ليتكاملوا بها، ويبنوا بها أنوار قلوبهم ليكونوا أقرب من ربهم، وأقوى أمام اختبارات دنياهم.

ومن جانب آخر- كما يُذكر- إن كتاب الله عندما يذكر أحوال بعض النساء الإلهيات كالسيدة مريم، وأم موسى (عليهما السلام) كما في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي} (مريم: 24)، وقوله: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ... وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} (القصص :7)، فإن في ذلك إشارة لوجود تشديد وحرص كبير من ناحية النهي عن إدخال الحزن على قلب المرأة؛ لعِظم الأثر النفسي السلبي الذي يتركه الحزن فيها وعليها، إلا إنها(عليها السلام) ثبتت نفسياً، فهي بنت وشقيقة من وصفوا بالعلم والحلم.

ومن ناحية أخرى يكشف عن وجه شدة القسوة واللا إنسانية التي كان يحملها أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، وعَظِم درجة جنايتهم وإنتهاكهم لحُرمة السيدة الجليلة كإنسانة، وكسيدة ذات مقام عظيم ومن سلالة الأنبياء، ولها ما لها من المنزلة عند الله تعالى.

السيدة زينب
عاشوراء
كربلاء
الصبر
المرأة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    ماهو دور النساء في انتفاضة اليمن؟

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    القيادة الإسلامية والتوجيه الثقافي السليم في عملية صناعة الإنسان

    النشر : السبت 26 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    في ذكرى ثورة التنباك

    النشر : الأربعاء 07 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    زمن الغيبة..

    النشر : الجمعة 20 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 21 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة