هي امرأة صاغها الله من نفح جنانه لتكون نبراسا يشرق بين النساء، تزودت بالعلوم والمعرفة ممن تربت في حجره فأمست مزهرة وعالمة وعنوان للطهر والثائرة الأولى على الظلم والطغيان، إنها سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
من هنا كانت لثلة من نساء كربلاء وقفة مشرفة لتنظيم مسيرة نسوية بمناسبة ولادتها الميمونة..
(بشرى حياة) كانت هناك لتنقل لكم جانب من مشاركتهن:
صوت الحق
بدايتنا كانت مع الكاتبة والناشطة المدنية ولاء العطشان حدثتنا قائلة:
"من منطلق أهمية دور المرأة وتأثيرها الكبير اقتداءً بسيدة نساء العالمين السيدة الزهراء (عليها السلام) التي وقفت بوجه الظلم وساندت أباها وزوجها وصدحت بصوت الحق، وبذكرى مولدها المبارك انطلقت مسيرتنا النسوية للناشطات والمثقفات في كربلاء المقدسة اعلاءً لكلمة الحق ورفض الظلم والفساد مساندة للثائرين الرافضين للباطل المطالبين بالقضاء على الفساد وارساء المبادئ السليمة".
من جانب آخر كانت لنا وقفة مع الناشطة المدنية منار قاسم قالت من خلالها: "تحت شعار السيدة الزهراء (عليها السلام الثائرة الأولى) انطلقت مسيرتنا التي ضمت نخبة من مثقفات المجتمع النسوي، وذلك تزامنا مع ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام) في مدينة كربلاء المقدسة، كان هدفنا الأول اظهار النساء للعالم أنهن مطيعات لسيدة نساء العالمين إضافة إلى أنهن عاشقات للعراق وأنهن على نهجها بالعفاف والحجاب".
وأضافت: "إن النساء لهن الحق كالرجال بالمطالبة بنصرة العراق بل هن الأولى بنصرة العراق فأجمل النساء هي التي تناضل من أجل دينها وعقيدتها ومن أجل اصلاح بلدها واستقلاله".
ختمت حديثها: "يقال عن النساء، أنت أشجع مما تعتقدين، أقوى مما تبدين
وأذكى مما تظنين، وأنا أراها هي بالفعل كذلك فجميع النساء يستطعن أن يغيرن العالم لأنهن مؤثرات وقويات ولهن القدرة على احياء الأمة".
منظمة المسيرة
وقبل الختام التقينا بمنظمة المسيرة الناشطة ضمياء العوادي لتحدثنا عن فكرة تكوين المسيرة وانطلاقتها: "إن المسيرة فكرة فردية ثم تم استشارت مجموعة من المهتمات والصديقات بخصوص تنظيمها، وبعد اتخاذ القرار اجريت اعلان واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
فوجدت الكثير من السيدات يرحبن بالفكرة والمشاركة بها وخصوصا لأنها تمثل سيدتنا الزهراء (عليها السلام) إذ حملة المسيرة شعارها وهو بالنسبة لهن شعار فخر واعتزاز، لكونها الثائرة الأولى وهي المثال الأسمى للمرأة المسلمة وانموذج يحتذى به".
مسك الختام
انطلقت المسيرة من داخل فلكة الأحرار حيث تم تجمع النساء، تضمنت المسيرة هتافات وانشودة الوطن وختامها قراءة دعاء الفرج، وعلى الرغم من قلة اعداد النساء المشاركات إلا إنهن استطعن أن يثبتن وجودهن تحت شعار الثبات للصادقين، فمن خلال هذه المسيرات تحاول المرأة بجهودها المتواضعة أن تثبت وجودها مثل أخيها الرجل حيث كانت حاضرة وهي بكامل عفتها وسترها لتعطي بذلك انطباع ايجابي للمرأة الكربلائية ولنساء العراق بالإجمال.
اضافةتعليق
التعليقات