• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تلعب الترجمة دورًا سلبيًا في تقييم مستوى الكتاب؟

زهراء وحيدي / الخميس 29 آب 2019 / ثقافة / 2124
شارك الموضوع :

‏\"الكتاب هو الأكثر دهشة بين كل الأدوات التي اخترعها الإنسان طوال تاريخه، إذ أن بقية الأدوات هي امتداد للجسد، فالميكروسكوب والتلسكوب امتدا

"الكتاب هو الأكثر دهشة بين كل الأدوات التي اخترعها الإنسان طوال تاريخه، إذ أن بقية الأدوات هي امتداد للجسد، فالميكروسكوب والتلسكوب امتداد لرؤية الإنسان، والهاتف امتداد لسمعه، المحراث والسيف امتداد لذراعه، غير أن الكتاب امتداد لشيء آخر، امتداد للذاكرة والمخيلة” (بورخيس).

لهذا يعتبر الكتاب من إحدى الوسائل المهمة التي من خلالها تنقل ثقافات الشعوب وعاداتها وأفكارها وآراءها بين البلدان برغم اختلاف اللغات.

ويتم ذلك من خلال ترجمة الكتاب إلى لغات مختلفة كي يتمكن الناس على بعد قارات وبلدان أخرى الى التطلع عليه ومعرفة ما يجوب في خفاياه من أفكار هذا الكاتب الذي يعيش كل هذا البعد عنهم.

وتكتسب الترجمة مكانة هامة في مجال انتقال العلوم والفكر والأدب من مجتمع إلى آخر للأسباب التالية:

1- الترجمة محرض ثقافي يفعل فعل الخميرة الحفّازة في التفاعلات الكيماوية، إذ تقدم الأرضية المناسبة التي يمكن للمبدع والباحث والعالم أن يقف عليها ومن ثم ينطلق إلى عوالم جديدة ويبدع فيها ويبتكر ويخترع.

2- تجسر الترجمة الهوة القائمة بين الشعوب الأرفع حضارة والشعوب الأدنى حضارة.

3- الترجمة هي الوسيلة الأساسية للتعريف بالعلوم والتكنولوجيا ونقلها وتوطينها.

4- الترجمة عنصر أساسي في عملية التربية والتعليم والبحث العلمي.

5- الترجمة هي الأداة التي يمكننا عن طريقها مواكبة الحركة الثقافية والفكرية في العالم.

6- الترجمة وسيلة لإغناء اللغة وتطويرها وعصرنتها.

وفكرة التدوين والترجمة ليست جديدة علينا وعلى ثقافتنا، فهنالك آلاف الكتب الغربية المترجمة التي تزدحم بها مكاتبنا العربية اليوم، وشهرة الكتّاب الأجانب انتقلت الينا وأصبحنا نعرفهم ونعرف أسمائهم وافكارهم من خلال كتبهم التي وصلت الينا وهي مترجمة إلى اللغة العربية..

ولكن مع بالغ الأسف فإن الترجمة في الوطن العربي لا تضاهي شيئا مقارنة بالبلدان الأخرى، "فوفقاً للبيانات الواردة في تقرير صادر عن الأمم المتحدة فإن إسرائيل تقوم بترجمة حوالي 15000 كتاب سنوياً إلى لغة ميتة أصلاً هي اللغة العبرية، في حين لا يزيد عدد الكتب التي تقوم الدول العربية مجتمعة بترجمتها إلى اللغة العربية - اللغة الحية- أكثر من 330 كتاباً سنوياً. وهذا يثبت أن ما يترجمه العرب من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ضئيل جداً مقارنة بما يتم ترجمته إلى اللغة العبرية أو ما يتم ترجمته إلى اللغة الإسبانية أو باقي لغات العالم."

وبالإضافة إلى ضعف حركة الترجمة في الوطن العربي فإننا نعاني من ضعف في لغة الترجمة، إذ إن الكثير من الكتب التي ترجمت إلى العربية فقدت قيمتها اللغوية والأدبية بسبب ضعف الترجمة.

"هنا يختلف التأثير والتأثر، فالكتب العلمية لا تحتاج إلى مبدع، لأنه ينقل نصوصاً ونظريات علمية شبه متفق على كيفيتها، أما الأدب والفن الأدبي الإبداعي فهو أكثر حذراً، لأن المترجم ربما قتل النص بترجمته إذا لم يكن من أهل ذلك الفن كالروائي والمسرحي والشاعر ونحوه. على كلٍّ، فالكتب المترجمة لها أثر واضح في تغيير مفاهيم وترقية عقليات وبالعكس أيضاً بحكم طريقة التناول والإقناع للقارئ".

وهذا يعود إلى ضعف مستوى المترجم، فما نحتاجه اليوم هو:

- زيادة حركة الترجمة في الوطن العربي ورفع مستوى المترجمين من ناحية اللغة والصياغة والمفهوم، بحيث يحافظ الكتاب على معناه وصبغته الأدبية والعلمية في نفس الوقت.

-إقامة المحافل والمسابقات التي تتبنى أفضل كتاب مترجم وتكريم المترجمين الأوائل وتشجيعهم على إعطاء أفضل ما عندهم وتحفيز الباقين على تقديم مستوى أفضل.

-المام المترجم بدهاليز اللغة التي يقوم بترجمتها وخصوصا المصطلحات التي يحتويها الكتاب، كالمصطلحات العلمية سواء في مجال الطب أو الهندسة أو الاقتصاد وحتى المصطلحات الأدبية منها.

-مع تقدم مستويات اللغة فمن المهم جدا أن يطور المترجم نفسه ويتعاصر مع المفردات والمصطلحات الجديدة والتناغم معها بمفردات شبيهة في لغة أخرى للتوصل إلى نفس المفهوم.

-الاختصاص في مجال الترجمة بالنسبة للمترجم هو أمر ضروري جدا ليكون بشخصه فاهم لتفاصيل اللغة وطرق التصرف بالكلمات والأمثال والأحكام... الخ.

ولكن بالطبع الهواية والشغف أمران ضروريان أيضا، لا يختلف عليهم أي مترجم، فالكاتب يعرف أساليب اللعب بالكلمات وكيفية التصرف بها عكس غيره من الذين يمارسون الكتابة من باب العمل وليس من باب الهواية والحب، وكذلك الترجمة تتطلب الهواية والشغف في ممارستها.

-تقييم الكتاب المترجم قبل طباعته وطرحه في الأسواق بطريقة جدية أكثر، إذ إن الكثير من الكتب المترجمة لعبت دورا سلبيا في تقييم الكتاب الأصلي، وأفقدته قيمته الحقيقية..

ومادامت الترجمة تعكس ثقافات الشعوب وتثقل ميزان وعيها إذن من المهم جدا الالتفات إليها أكثر، وتطوير قدرات المترجمين الإبداعية والتركيز على ترجمة الكتب الثرية التي سترفع من السقف العلمي والأدبي للأجيال العربية، للارتقاء أكثر بمستوى الطبقات القارئة والمحبة للكتب.

المصادر:
  1. موقع الالوكة
  1. مروة كريدية، نافذة ثقافية والمترجمون رسل الحضارات، إيلاف 6/11/2008.
الكتاب
القراءة
المجتمع
الثقافة
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    كيف تحافظ على صحتك النفسية في ظل الشتاء وكورونا؟

    النشر : الخميس 22 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    استعجالُ الثَمر

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    نط الحبل.. أكثرمن مجرد لعبة

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    تعرفي على فوائد اليانسون

    النشر : الخميس 14 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    النشر : منذ 29 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كم يبقى كورونا على الأسطح نشطاً؟

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 884 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 446 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 347 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1354 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 29 دقيقة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 32 دقيقة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 38 دقيقة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 41 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة