• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النفاق.. جرعة للتعايش!

اسراء الفتلاوي / الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 / ثقافة / 4360
شارك الموضوع :

لايخفى اليوم اننا نعيش في مجتمع تكاثفت فيه غيوم الظلم واشتدت فيه رياح الاستبداد وامطرت سماءه بالنفاق لتتشبع ارض من سقمت روحه برذاذ النفاق ل

لايخفى اليوم اننا نعيش في مجتمع تكاثفت فيه غيوم الظلم واشتدت فيه رياح الاستبداد وامطرت سماءه بالنفاق لتتشبع ارض من سقمت روحه برذاذ النفاق ليصبح مريضاً به فيدخل في كل امر من امورهم، حتى باتوا لايستطيعون ادارة امورهم دونه حيث اتخذ اشكال متعددة في المجتمع واستعمل بصور شتى ليتفشى بصور تعكس الغاية من ارتشافه ولأنه مرض خطير واخذت العدوى انتشارها الواسع بصورة غير مسيطر عليها كثرت اعداد المصابين به ممن يملكون نفوساً ضعيفة يملؤها الفراغ ثم ليتركوا دون علاج شاف لهم حيث ثبتت ان اعراضه تكون واضحة على الشخص المصاب من حيث طريقة كلامه وافعاله التي يقوم بها وعدد الاقنعة التي يرتديها من شخص الى اخر كي يقوم بنقل مايريد ان يصله اليهم.

كما عرف النفاق بأنه أن تقول ما لا تفعل وتظهر عكس ما تخفي في قلبك، أن تظهر الخير وتكتم الشر، أن تذيع الحب والاحترام وتخفي الكره والحسد والشر، والمنافق هو الشخص الذي يتسم بهذه الصفة لأنه يمتلك وجهان يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يمر به، فالنفاق من أسوأ الصفات التي يتصف بها الشخص فهي تنشئ البعد والكره بين الناس وتفرّق بينهم، وقد ذكر صفات المنافقين وذمهم الله تعالى في كتابه الكريم قال تعالى: (ومنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ*).

وكذلك اشار اليهم النبي محمد  (صلى الله عليه واله وسلم) في حديث له انه قال "علامات المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان".

وبهذا فقد بينت وحذرت الرسالة الاسلامية من المنافقين وبينوا صفاتهم وطلبت الحذر منهم وعدم التعامل معهم لأنهم لا يأذون فقط انفسهم فمن اتعبهم من غير علم ولا دراية يقع تحت تأثير الضلالة والعمى وبالتالي يؤذي نفسه، فالنقاق هو التظاهر باتباع الفضيلة والاخلاق الحسنة والحميدة واضمار السمة والنزاعات الحقيقية للشخصية المنطوية على غير الظاهر منها حيث نستطيع أن نجد النفاق متجلياً بصورة واضحة في الاطارات الاخلاقية والأمور الدينية التي تتطلب الاخلاص فيما يقوم باظهاره ليعكس صورة حقيقية عما يكن داخله لكنهم اتخذوا منه ذريعة للوصول الى غاياتهم ملوثين قلوبهم بالباطل المسيطر عليهم تاركين خلفهم اناساً يدعون عليهم ماطلعت شمس وما غاب قمر.

بقي ان هناك صورة واسعة الانتشار في المجتمع للنفاق ليخرج بنتائج غير محمودة العاقبة حيث إن النتائج السلبية للنفاق الاجتماعي تمثلث:

مسبب غير مباشر للعنصرية، فإدعاء مجموعة من الأفراد بأشياء ليست حقيقية فيهم، ينتج اختلاف طبقي ونظرة دونية لمن ليسوا مثلهم.

 _ ينتج عنها الكثير من المظالم وحرمان الاخرين من حقوقهم.

 _ الابتعاد عن قيم العدل والمساواة.

 _شعور بالنقص وقلة الثقة لدى الأشخاص الذين لا يمارسون النفاق الاجتماعي، مما يدفعهم للدخول في دوامته والابتعاد عن الأخلاق والقيم والمبادئ.

 _ انتشار الحقد والكراهية بين الأفراد نتيجة المقارنات المستمرة.

 _ضعف في المجالات الأخرى غير الاجتماعية، كمجال التعليم والثقافة.

  _بحث الناس عن الكماليات والرفاهية دون الاهتمام بالأساسيات، مما يؤثر على الحالة الاقتصادية والراحة النفسية للأفراد، وبالتالي للمجتمع بشكل عام.

بعدها لابد من وضع كيفية وحد للانتشار من هذا المرض الذي بات ضحيته العديد ممن يملؤهم الجهل وتزينهم المظاهر المغرية تاركين ما يحيي بصيرتهم.

كيفية التغلب على ظاهرة النفاق الاجتماعي:

 _ يبدأ ذلك من الأفراد أنفسهم، بالرجوع إلى القيم والمبادئ الدينية التي تحرم النفاق وتتوعد المنافقين بالعذاب، كما بتعليم النفس الرضا والقناعة والإيمان بأن الأرزاق بيد الله، وأن الإنسان محاسب لما في يده، مع الابتعاد عن المقارنات والحسد تجاه الأخرين.

  _التركيز على المضمون وترك الماديات، فالفكر السليم ومكارم الأخلاق وحسن التربية والتعامل، هي من تفرض احترام الأخرين وتحدد مستوى الفرد عند من حوله.

 _ نشر الثقافة والعلم، والتركيز على الإنجازات التي تفيد البشرية والابتعاد عن حصر التفوق بالجمال أو بالجاه والمال.

الفكر
القيم
السلوك
المجتمع
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    محمد
    2020-05-02
    مقال جميل جدا ..ولكن كنت اتمنى ان يوجد فيه الفرق بين النفاق والتعايش او جبر الخواطر

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    رسائل زوجية: فــن إدارة الخلافات الزوجية

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إعادة افتتاح مكتبة جامعة الموصل المركزية بعد خمس سنوات

    النشر : الخميس 24 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما هو السحر الذي غير حياتي ١٨٠ درجة؟

    النشر : الخميس 06 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    وفي النفس حداد لا يرى: ازدواجية الحداد المعقد

    النشر : السبت 28 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    المظاهر السريرية للمرض الرئوي

    النشر : الخميس 13 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    لا تقتليه.. عالجي نظراته!

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3068 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 539 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 532 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 419 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 381 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3068 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • منذ 18 ساعة
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • منذ 18 ساعة
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • منذ 18 ساعة
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة