في الوقت الذي يستعد فيه الطلاب لأداء امتحان مادة اللغة العربية وعلى مسافة بضع ساعات من الامتحان يصدمون بخبر تأجيل الامتحانات وتغيير خطة الجدول الإمتحاني بل وكانت المفاجأة بإلغاء امتحان مادة الاسلامية الأمر الذي لم يعتاده الشارع العراقي منذ امدٍ طويل نتيجة انتشار اخبار تسريب الأسئلة قبل يوم الامتحان وتأكيد الخبر من قبل الطلاب انفسهم واعتراف وزارة التربية!.
فانهالت الأخبار المختلفة التي تبين أن وزارة التربية قامت بفتح تحقيقاًعاجلا للكشف عن هوية المتسببين في تسريب الاسئلة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم، ويذكر أن هذا الخبر لاقى استياءا كبيرا من قبل مجلس البرلمان العراقي وانصب كل لومهم على وزير التربية حيث أوضحوا بأنه غير كفؤ وإن الاجراءات التي اتخذها لم تكن كافية للحد من موضوع التسريب وآخرون طالبوا بإقالته.
كما أفاد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي في حديث للسومرية أن تسريب أسئلة مادة الاسلامية خيانة عظمى للأجيال المستقبلية داعيا الحكومة الى إحالة وزير التربية محمد اقبال ومن تورط معه في هذه الفضيحة الى القضاء.
فيرى الطالب نفسه ملزما بإعادة الامتحان ودفع ضريبة تقصير المسؤولين وملزم بالتحكم بعواطفه وابقاء ذاته القلقة بحالة من السكون المرغمة لينجو بمستقبله!.
على طلابنا أن يعلموا أنهم أمام اتخاذ موقفين وأي واحد يختاروه سيجدون انفسهم مرغمين على اداء الإمتحان مهما كــان:
الأول، ان يتركوا كل تبعات القرار السلبية وينظرون اليه من منظار ايجابي وهو ان وجدوا امامهم متسع من الوقت لتخفيف الضغط والشد ونيل قسط من الراحة والالتفات الى الاخطاء والنواقص التي لم يلتفتوا اليها سابقاً كما وإن رهبة الامتحان الأول قد تخلصوا منها بدخولهم لأداء امتحان الاسلامية فإطلعوا على نمط الاسئلة والاجراءات التي لربما لم تكن في حسبانهم.
كما وأن الجدول الجديد منحهم أيام اكثر للإحاطة بمواد الامتحانات القادمة وفي نفس الوقت بهدوء وتريث، وليعلموا انه مهما طالت المدة فلكل شيء نهاية فماعليهم سوى ان يجدّوا اكثر لتكون النهاية مرضية لهم اولا قبل الآخرين، وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم, فهذا القرار لصالحهم كي لا يتساوى من قضى الليالي بالتعب والدراسة ومن حصل على الاسئلة قبل ساعات.
فالروح الايجابية والثقة بالنفس وما تعبوا عليه بالأيام الماضية سيكون هو الطريق لتحقيق الغاية والمبتغى.
الثاني، أن يدخلوا في دوامة من اليأس والحزن فيندبون حظهم وما آل إليه مصيرهم ويرون كل شيء يمضي عكسهم في هذه الحياة، فبالضجر واللوم يمضي الوقت فيرون أن الامتحان اقبل وقد فرّطوا في الوقت بمشاعر واهية تزول ولا تزول تبعاتها وهناك غيرهم من انتهز الفرصة وحصل على ما كانوا يطمحون اليه.
تذكروا أن الواقع الذي لايمكن أن تغيره عليك ان تتأقلم معه، وتدخل إليه شمس الأمل مهما كان سقفه مغلقاً.
اضافةتعليق
التعليقات