منذ أن فتحنا أعيننا على الدنيا، ونحن نسأل والدينا، ماذا يعني شهر رمضان؟
فيقولون هو الإمساك عن الطعام والشراب، من الفجر إلى المغرب.
فنستغرب من ذلك! ونسأل أنفسنا؛ لكن كيف يستطيع الإنسان عدم الأكل والشرب؟ فنرجع ونسألهم
أيمكننا أن نصوم معكم نحن أيضا؟
فيقولون: أنتم غير قادرون على الصيام، لكن يمكنكم صيام صوم الدرجات، من شدة طيب النوايا
كنا نأخذ طبق طعامنا، ونصعد على درج المنزل؛ نأكل ونأكل إلى أن نشبع، ومن ثم نقول لمن يسأل بإننا صائمون..
كبرنا وعلمنا أن الصوم حقا، هو صوم الدرجات، درجات القرب لله، القرب لآل البيت (عليهم السلام)، كبرنا وصرنا نأكل لحوم الناس (بالغيبة، النميمة)، ونختم الكلام ب..! "أستغفر الله اللهم إني صائم".
كبرنا وتعلمنا بأن الصوم، صوم الجوارح، بالورع والتقوى قبل الصوم عن الطعام والشراب.
في رمضان كن أرقى وأسمى بأن تجمع أحاديث مصدرها "كلام الناس"، في رمضان فكر، بأن تقرأ ثلاثين جزءا من القرآن، وحاول بأن تسجل في ورقة كل يوم الآية التي تركت أثرا في نفسك، وضعها في صندوق، لتفتحها في أيام عسرك وضيقك لأنه كلام الله (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).. بدلا من مشاهدة وإنتظار ثلاثين حلقة من مسلسل.
جميع الأعمال تضاعف في هذا الشهر المبارك..
- ثواب الصلاة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلّى في شهر رمضان في كلّ ليلةٍ ركعتين: يقرأ في كلّ ركعةٍ بفاتحة الكتاب مرة، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلاث مرات - إن شاء صلاهما في أول ليل، وإن شاء في آخر ليل - والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ الله عزّ وجلّ يبعث بكلّ ركعةٍ مائة ألف ملك يكتبون له الحسنات، ويمحون عنه السيئات، ويرفعون له الدرجات، وأعطاه ثواب من أعتق سبعين رقبةً .
- ثواب الصلوات المحمدية: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل شهر رمضان: مَن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين .
- ثواب الصدقة: قال الإمام الصادق (عليه السلام): من تصدّق في شهر رمضان بصدقةٍ، صرف الله عنه سبعين نوعاً من البلاء .
تجهزوا لهذا الشهر، فلا ندري لعله آخر شهر رمضان يمر علينا ونحن في هذه الحياة، فلا تضيعوا الفرصة لأن ضياعها غصة.. ازرعوا لكي تحصدون، في الدنيا والآخرة، لا ندري ربما يكون رمضان القادم سيكون المهدي قادم، فتجهزوا!.
اضافةتعليق
التعليقات