ينجز الكبد عدداً كبيراً من الوظائف بعد تناول الطعام نجد أن أكثر من نصف الغلوكوز الممتص يقبط من قبل الكبد ويُخزن فيه على شكل غلايكوجين أو يُحوّل إلى لاكتات البنات تتحرر لاحقاً إلى الدوران الجهازي.
تستخدم الحموض الأمينية لتركيب البروتينات الكبدية والبلازمية والفائض منها يتدرك متحولاً إلى بولة بالمقابل نجد أنه خلال الصيام يقوم الكبد بتحرير الغلوكوز المشتق إما من تحطيم الغلايكوجين أو من استحداث غلوكوز جديد من الحموض الأمينية المتحررة من أنسجة خارج كبدية مثل العضلات، خلال الصيام يتثبط تركيب البولة ويتثبط كذلك تحرير البروتينات الداخلية والحموض الأمينية الكبدية وخلال فترتي تناول الطعام والصيام يلعب الكبد دوراً رئيساً في استقلاب الشحوم ليولد البروتينات الشحمية المنخفضة الكثافة جداً ويستقلب البروتينات الشحمية المنخفضة والمرتفعة الكثافة.
يلعب الكبد دوراً مركزياً في استقلاب البيلروبين والأملاح الصفراوية والأدوية والكحول، يتم تخزين بعض الفيتامينات مثل A و D و B12 في الكبد بكميات كبيرة، ينما تخزن بعض الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين K والفولات بتراكيز أقل ضمنه وبالتالي ستنضب بسرعة في حال كان الوارد منها مع الغذاء غير كاف كذلك فالكبد قادر على استقلاب الفيتامينات وتحويلها لمركبات أكثر فاعلية مثل تربتوفان والفيتامين D إنالفيتامين K ضروري للكبد من أجل تصنيع عوامل التخثر، يختزن الكبد المعادن مثل الحديد والفيريتين والهيموسيديرين والنحاس.
إن حوالي 15% من كتلة الكبد تتكون من خلايا غير الخلايا الكبدية أشهرها على الإطلاق هي خلايا كوبفر المشتقة من الوحيدات الدموية وهي تشكل أكبر كتلة مفردة في الجسم من الوحيدات المقيمة في الأنسجة وهي مسؤولة عن 80% من القدرة البلعمية لهذا الجهاز. تزيل خلايا كوبفر الكريات الحمر الهرمة والمتأذية والجراثيم والحمات الراشحة ومعقدات ضد مستضد والذيفانات الداخلية، كذلك فإن هذه الخلايا تستطيع أن تنتج طيفاً واسعاً من الوسائط الالتهابية التي تؤثر موضعياً أو تتحرر إلى الدوران الجهاز، توجد الخلايا النجمية في مسافة لتلعب دوراً هاماً في تنظيم الجريان الدموي الكبدي، بعد الأذية الكبدية فإن السيتوكينات المنتجة من قبل خلايا كوبفر والخلايا الكبدية تفعل الخلايا النجمية التي تتحول بعد تفعيلها إلى خلايا ذات نمط أرومي ليفي عضلي.
تشكل مصدراً هاماً لمكونات المطرق خارج الخلوي مثل الغراء خلال عملية حدوث التشمع تبطن الخلايا البطانية الجيوب الكبدية، هذه الأوعية الدموية الشعرية الكبدية تختلف عن السريرالوعائي الشعري المنتشر في باقي أنحاء الجسم، حيث لا يوجد غشاء قاعدي يمكن رؤيته بالمجهر الإلكتروني وتكون ثقوب الخلايا البطانية أكبر (0.1) ميكرون بحيث تسمح بجريان حر للسوائل والجزيئات عبر الخلايا الكبدية وبقية الخلايا التي تبطن مسافة ديس.
التشريح الوظيفي للكبد
يقسم الكبد عادة إلى فصين أيسر وأيمن بواسطة الرباط المنجلي وشق الرباط المدور وشق الرباط الوريدي، أضاف التقدم في جراحة الكبد تقسيماً آخراً مفيداً أكثر يقوم على تقسيم الكبد إلى نصفين أيمن وأيسر اعتماداً على التروية الدموية، يقسم نصف الكبد الأيمن ونصفها لأيسر إلى ثماني شدف حسب تقسيمات الأوردة الكبدية والبابية.
تتألف كل شدفة من عدة وحدات أصغر تعرف باسم الفصيصات التي تتألف من وريد مركزي وجيوب متشععة مفصولة عن بعضها البعض بصفائح مفردة من الخلايا الكبدية خلايا كبدية متنية وبمسافات بابية محيطية على كل حال لا تبدي الفصوص الكبدية أهمية وظيفية. إن الوحدة الوظيفية للكبد هي العنبة الكبدية التي تشكل من الناحية التشريحية وحدة معاكسة للفصيص الكبدي.
يتدفق الدم ضمن العنبة الكبدية عبر فروع نهائية وحيدة للوريد البابي والشريان الكبدي متوضعة في المسافات البابية وعلى طول الجيوب الكبدية، ثم بعد ذلك ينزح إلى روافد وريدية كبدية عديدة تتوضع في محيط العنبة.
وبالمقابل تجري الصفراء باتجاه معاكس على طول القنيات الصفراوية إلى القنيات الصفراوية الانتهائية (الشعيرات الصفراوية) ومنها إلى القنوات الصفراوية بين الفصيصية المتوضعة في المسافات البابية، يمكن تقسيم الخلايا الكبدية في كل عنبة من الناحية الوظيفية إلى ثلاث مناطق مختلفة حسب موضعها بالنسبة للمسافة البابية الانتهائية.
إن الخلايا الكبدية في المنطقة الأولى هي الأقرب للفروع الانتهائية لوريد الباب والشريان الكبدي ولذلك فهي تروى أولاً بالدم المؤكسج وثانياً بالدم الذي يحوي أعلى تركيز من الغذيات والذيفانات، وبالمقابل فإن الخلايا الكبدية في المنطقة الثالثة هي الأبعد عن المسافات البابية ولكنها الأقرب للأوردة الكبدية ولذلك تكون ناقصة الأكسجة نسبياً بالمقارنة مع الخلايا الكبدية المتواجدة في المنطقة الأولى.
اضافةتعليق
التعليقات