كثيرا ما يوجهنا الكسل في ترجمة أفكارنا ونقلها في جمل لتأخذ حيزها في عالم الواقع وقد أهدتنا التكنولوجيا جهازا يقوم بهذه العملية، فقد ابتكر مجموعة من علماء الهندسة الكهربائية، جهازا ذكيا جديدا يمكنه قراءة الأفكار وتحويلها إلى صوت يتم التواصل من خلاله.
تم تصميم وابتكار هذا الجهاز من أجل مساعدة الأشخاص العاجزين عن التواصل ومرضى السكتة الدماغية، إذ يعمل على إخراج الكلام بواسطة الذكاء الصناعي لتحويل نشاط الدماغ إلى جمل واضحة.
وجاء وفق صحيفة ديلي ميل نقله موقع اليوم السابع أن الجهاز يوفر الأمل لمصابي مرض الشلل بعد الإصابة بالسكتة الدماغية أو حادث ما، فهو يجعلهم قادرين على التواصل بشكل دون مشاكل، كما أن فكرة الجهاز مستمدة في الاساس من التكنولوجيا التي أطلقتها شركة أمازون من قبل.
وجاء في مرصد المستقبل أن هذا الجهاز يستخدم واجهة دماغ-حاسوب لترجمة الفعالية الدماغية لمعرفة ما يرغب الشخص في قوله ويسخر هذه البيانات لتشكيل جمل كاملة مسموعة.
ما زال الجهاز بعيدًا عن الكمال فهو في مراحله الأولى، لكنه قادر على إعادة تركيب جملة كاملة مفهومة ليعيد القدرة على الاتصال لفاقديه من مرضى السكتات الدماغية وغيرهم، وفقًا لمجلة «ساينتفيك أميريكان».
خلص باحثو جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو إلى أن محاولة ترجمة سلوك الدماغ مباشرةً إلى كلام مسموع معقدة جدًا، وفقًا للبحث الذي نُشر في دورية نيتشر. واستعانوا بالذكاء الاصطناعي لتفسير الإشارات التي يرسلها الدماغ للمسارات الصوتية المرتبطة بمصطلحات معينة ومحاكاة سلوك المسارات الصوتية لتوليد كلمات ذات وقع حقيقي. استطاع الجهاز في اختبار تجريبي تشكيل الكلام أثناء تحريك الأشخاص شفاههم دون إصدار صوت.
أخطأ الأشخاص الذين استمعوا إلى الجمل التي ولدها الجهاز في فهم كلمة واحدة على الأقل في أكثر من نصف الحالات. إلا أن فهم عموم الجمل بصورة سليمة هي التحسن الذي وصل إليه العلماء في الأنظمة الحالية. وقال مارك سلاتزكي المهندس العصبي من جامعة نورثويست والذي شارك بمشروع مشابه «تعد بعض الأخطاء البسيطة مقبولةً للأشخاص غير القادرين على الاتصال كليًا» وأضاف «صار بإمكانهم قول ما يرغبون في التعبير عنه، وهذا أفضل بكثير من طباعة الكلام كما في الوضع الحالي.
اضافةتعليق
التعليقات