• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إفطار الدم وعيد الدموع..

فهيمة رضا / الأربعاء 06 تموز 2016 / منوعات / 3438
شارك الموضوع :

بينما الحرارة الجوية في العراق تفوق الخمسين، ولكن الشمس قد غابت من ارضها وبدا الظلام يغلّف المكان واصبح الجليد يكسو سطح هذه الارض المتعط

بينما الحرارة الجوية في العراق تفوق الخمسين،  

ولكن الشمس قد غابت من ارضها وبدا الظلام يغلّف المكان واصبح الجليد يكسو سطح  هذه الارض المتعطشة بالدم.. 
أصيب المواطنين من كثرة البرد بمرض ( سكتة الضمير)،
اصبح العبور من بين الموتى هيّن على مواطني ارض الموت !
خَفت صوت الحياة وارتفع صوت الموت عاليا فوق كل مأذنة في ارجاء البلد وارتفع صوت الفناء مجللا فوق كل الأصوات.. 

وبينما يسعى القادة في اكثر البلاد  بمحاولات اهداء أفضل سبل الراحة للمواطنين،  يسعى الفرد العراقي ان يفر من الموت بشتى الطرق المختلفة.
لا احد يعرف معنى القلق الا تلك المرأة التي تودع زوجها عند بزوغ الفجر ولم تعرف كيف تودعه هل يرجع ام لا؟
لا احد يعرف معنى القلق الا تلك المرأة التي تضع الحقيبة  المدرسية على اكتاف ولدها وتودعه وهي تتمتم بكلاويش وتعويذات، ليس باستطاعتها ان تعيش يومها بسلام الا بعد رجوع صغيرها
  لا يوجد احد يعرف معنى قلق المرأة...
انها رقيقة تنكسر بسهولة ماذا باستطاعتها ان تقدم للآخرين بعد كل هذا القلق ؟
تكسر جناحها، تصاب بالهلوسة وتفقد جمالها تصاب بعجز مبكّر.. 
من يعرف معنى الصبر سوى المرأة العراقية؟
من يعرف معنى القلق سواها؟
من ينزف قلبها مثلها؟
بينما النسوة في باقي أنحاء العالم تمضي معظم وقتها في الراحة، في المسابح والصالونات وووو..
المرأة العراقية تبحث عن عِش آمن لتخبئ ارواح احبتها من مخالب الموت !
لم اصدق يوما ان الحياة تصبح رخيصة هكذا.. 
ليتني لم اكبر.. 
في الصغر كان كل شيء جميلا، كل اهتمامي كان يختصر في الاهتمام بدميتي ولكن الان ادركت ان فوق هذه الكرة الارضية لم يعد اي شيء كما كان، وكل ذلك بدأ من تلك الحظة  عندما غدر الباطل بالحق وبألف حيلة اجبره على نزع ردائه، وبعد ذلك سرق رداء الحق ومضى وأصبح الناس يظنون ان الباطل حق ولكن لم يعرفوا انه الباطل، الشيء الوحيد الذي تغير انه غير ردائه..
غير ردائه ليسرق بسهولة آمال الشباب.. 
غير ردائه ليسرق اكسير الحياة.. 
غير ردائه ليسرق امنيات الأمهات.. 
غير ردائه ليسرق فرحة العيد..
صمنا ولكن  كان إفطارنا الدم ! 
لا اعرف ماذا اسميها.. أفطرنا بدم احبتنا ام أفطرنا باللامبالاة ام أفطرنا بالدموع.. 
ملّت الاقلام من الكتابة..
كم باستطاعته ان يكتب عن جرح العراق؟
ملت الأوراق من تحمل ثقل كلمات الحزن عن تلك البراعم المذبوحة تحت النخيل..  
ملت القلوب عن ضخ الدم، اصبحت قلوبنا طاعنة في السن في عز الشباب فيعمل كعجوز ستيني.. 
أصيبت العروق بالجفاف لما نزفت عند رؤية بني جلدتها. 
كل هذا الكلام نبع منذ  رحيل تلك الملاك الصغير عندما كانت تجر عباءة أمها وتبكي لتشتري لها ملابس العيد في المجمع. 
او ذاك الملاك الصغير الذي اختبىء قهرا وراء باب غرفة الملابس في المجمع ليبحث عن والده،  ويشتري له ما يريد ولكن لم يعرف انهما يفقدان بعضهما البعض بعد لحظات ويلاقي  كل منهم الاخر في الجنة. 
او ذاك الشاب الذي كان يبحث عن ملابس لحفلة إكمال دراسته عندما كان بريق عينيه يبعث السعادة لقلب أمه ويسألها عن اي واحد يختار ليكون الاجمل، ولكن لم يعرفا ان ملابس الارض لم تليق بهم بل اختير لهما حلية من الجنة. 
او تلك الجدة التي خرجت لإحضار هدايا العيد ورحلت لتقدم لهم أفضل الهدايا من نعيم الجنة، 
كل هذا الكلام نابع من القلب، لا يمكن اخراس الحروف ولا إلجام الكلمات انها تدق الرأس وتمعن حفرا في أخاديد الضمير.
كم علينا ان نخسر من نفوس لنحظى بالامان؟
أيها العراق كم مرة احرقت قلبنا عليك.. اما كفاك ضحايا؟
اما كفاك تطيبا بدخان قلوب المواطنين.. أتود الاختناق بهم ؟
ايتها العراقية انتِ ثمرة ارض النخيل..
يجري في عروقك الشرف والشموخ والعلو لا تعرفين الانحناء ابدا.. 
انتِ كالنخلة شامخة الى اخر لحظات...
كوني معطاءة كالنخلة.. فانتي من باستطاعتك ان تساعدي  بلدك بالنهوض..  
أثمري.. أنجبي أطفالا صلحاء.. لتسدي الفراغ الموجود لكيلا يخرج من تلك الحفر الفارغة خونة !
أنجبي فخرا، فنحن بحاجة الى جيل صالح كي نبني العراق من جديد..

العراق
الارهاب
عيد الفطر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    كيف تجعل نفسك أكثر جاذبية وتأثيرا؟

    النشر : الأربعاء 24 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    داخل الإطار الذكوري تصرخ حرية المرأة

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حقوق المرأة وحرياتها: شعارات جميلة لمضمون قبيح

    النشر : الخميس 17 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شوارع التيه!

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    علماء يبتكرون جرار ذاتي القيادة

    النشر : الأثنين 30 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من أسرار العترة الطاهرة في القرآن الحكيم  (3)

    النشر : الخميس 28 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 414 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1244 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1208 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1058 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 8 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 8 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 8 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة