• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عذرا لم تعد بلاد العرب اوطاني

مروة حسن الجبوري / الأحد 09 نيسان 2017 / حقوق / 3256
شارك الموضوع :

في الاعوام السابقة كانت لدينا ثمة امنيات معلقة في صفحة العرب، لاشك ان العام المنصرف كان مملوءا بالأحداث والازمات والنكبات، على رأس النكبات

في الاعوام السابقة كانت لدينا ثمة امنيات معلقة في صفحة العرب، لاشك ان العام المنصرف كان مملوءا بالأحداث والازمات والنكبات، على رأس النكبات كانت مدينة حلب السورية، وما تعرضت له من العنف والدمار، وما حصل في حلب او (خان شيخون) الان لا يمكن اعتباره حادثة او نكبة، الاصح ان  نقول فاجعة يرثى لها، فحال المدينة المهدّمة بعد المجازر الإنسانية، لا يمكن وصفها،  بالسرد، او الخيال، بعيدا عن الحقيقة، برك من الدماء، جثث مقطعة بين الانقاض، ركام متناثر، الهواء لم يعد منقذا من الخنق بل اصبح هو الاخر لا يتنفس، هروب العوائل من الموت المحتم الى الموت المؤجل، البرد ولسعاته كان يقاتلهم هو الاخر، عام مضى على الخراب والدمار، من ادلب تنزف، وحماة تستغيث، الى حلب تباد، والقادم لا نعرف أية محافظة ستكون عنوان انطلاق ثورة الاعلام؟.

كعادتنا ما نستطيع فعله هو (الهاش تاك)، والتسويق الاعلامي، والصور الملونة بدماء الضحايا، والعبارات التي تنسخ وتلصق بين الاعلاميين، امنيتي الوحيدة ان يقف هذا العالم عن التفاهات ويطلق صرخته المدوية في سماء الحق، ويبعد عن التشهير والتحريض بين ابناء البلد فهذه ستكون اول ضربة في مرمى العدو، لست كغيري انظر الى الاخبار وابقى صامتة ولست ممن ينتظر شهرة من اجل مقال او قصة، احاول ان اجعل الحروف هي التي تنطق بدلا عني، لعلها تضمد جراح النازفين وترتل على اذانهم صوت الانسانية، أملي ان اكون زهرة في طريق النازحين لا شوكة تجرح اقدامهم، ان اكون خيمة يستريح عندها الكبير وتستر النساء لا غيمة حزن تمطر عليهم رصاصا، أن أكون شجرة تحتضنهم كأغصانها، لا املك أي واحدة منها وهذا ما يقتلني.

ماذا افعل وانا ارى تلك الدماء تباح، والاطفال تذبح، والنساء تسبى، تحت مسميات لا تمد للدين بصلة، اين مؤتمراتكم، اين هتافاتكم، اين الربيع يا عرب، لماذا الصمت، لا تستحقون العتاب، او التذكير لانكم مشغولون بمناصبكم وفسادكم، اسفا على بلاد كانت ملجأً لكم، فتحت ابوابها واعلنت استقبالها لمئات النازحين عن اوطانهم، لم تتركهم على الحدود بل اطعمتهم من زرعها واظلتهم في سمائها، اعطتهم مكانا مع ابناء الوطن، لم يطلقوا عليهم نازحين او مهجرين، محررين غير مقيدين، وبعد حصاد سنوات من التطور والتقدم، جاءت السبع بقرات سمان، اكلت ما زرعت وافسدت ما بنت، قتلت براءتها، واغتصب ياسمينها، سكبوا على بياضه قطرات حقدهم، فاشتعل الياسمين ولم يطفأ.

ما بين النيران والطغيان تئن سوريا، تخيط جراحها بيدها، ينزح ابنائها يطرقون العرب برا فيفرون منها فرارا، و يتأخذون البحر ملاذا، وعندما تطفو جثثهم تأتي المنظمات وتطالب بحقوقهم  فيكون النداء عربي والاجتماع اممي، ولقاء عاجل، يحق لنا ان نسأل؛ انتم تطالبون بحق السوريين ام بثمن جثثهم التي غرقت من دون أي مساعدة، لماذا لا تقدمون المساعدة للأحياء منهم؟ اين هي منظماتكم وإنسانيتكم، ام هناك من دفع ثمن هذه الدماء، كفاكم متاجرة بدماء الابرياء فكل قطرة دم سالت على ارض دمشق ستبقى امانة في اعناقكم وستدفعون ثمنها يوما ايها العرب، ومن الان اقولها؛ عذرا يا حبيبتي لم تعد بلاد العرب اوطاني.          

العرب
سوريا
الوطن
الارهاب
الاعلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    سما ولم يهجر

    النشر : الخميس 08 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طفلي يكذب

    النشر : الخميس 21 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    هل وجد العلماء حلا لعدوى مقاومة مضادات الميكروبات؟

    النشر : الأحد 09 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    لا تُقدم إن كانت الإشارة حمراء!

    النشر : الأحد 31 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    أوراق شجر صناعية تحاكي الطبيعة لإنتاج أدوية

    النشر : الجمعة 23 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1208 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 383 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 378 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1559 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1208 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 21 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 21 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 21 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة