ما إن حل علينا فصل الصيف حتى غاب عن العراقيين رؤية الكهرباء بعدما كانت شبة مستقرة في الأشهر الماضية.
وهذه المعاناة تعاد ولم يعد المواطن يعرف هل هناك خلل في المنظومة أو سوء في توزيع الطاقة الكهربائية أم هناك لغز آخر وزاد من سوء الأمر، ارتفاع درجات الحرارة بصورة مفاجئة، ليس هذا فحسب، بل تزامن القطع مع الامتحانات النهائية للطلبة، حتى بات المواطن العراقي يعيش حالة يرثى لها بين ارتفاع درجات الحرارة وفقدان الكهرباء، يرافق ذلك سوء وضعف كبير في الخدمات الأساسية للبلاد.
في استطلاع رأي أقامه موقع (بشرى حياة) مع المواطنين حول أزمة الكهرباء، حدثنا الدكتور فاضل الموسوي: مع هذا التقدم والاعمار في البلاد والحداثة العصرية إلا أننا ما زلنا نفتقد أهم عنصر للحياة الطبيعية وهو الكهرباء، مازالت الموالدت تتواجد داخل الأزقة، مازالت هناك رائحة الوقود في بلد غني فكريا وماديا ويملك طاقات وعناصر لو استخدمت لكانت أفضل من الدول العربية الآن.
لكن بسبب المخصصات التي تنحسب بين محافظة وأخرى وبين الفساد الاداري والحكومي أصبحت الكهرباء مفقودة وأصبح الاعتماد على المولدات الأهلية كبيرا جدا مع أنها لا يمكن أن تسد حاجة المواطن والطلبة وغيرهم في هذا الموسم الساخن، فيبقى العراقي يعاني لساعات طويلة وهو في حالة من العصبية، أو أداء الامتحان.
وبعد سنوات من الوعود الكاذبة والصفقات المزيفة، نفذ صبر المواطن ورفع بعض الشكاوى والمطالبة بأبسط الحقوق الخدمية أو سواها، فهل هناك شعب في العالم يعيش في مثل هذه الظروف القاسية، ويعاني مثل هذا التدني في مستوى الخدمات وهو يمتلك أغلى الثروات في العالم، ويعد من أغنى سكانها، قد تكون الإجابة موجعة، نعم هنا العراقيون في بلدهم الغني الموصوف بأنه يطفو على بحيرة من النفط، ما زالوا مع أن بلدهم يمتلك ثاني أكبر احتياطي من النفط على المستوى العالمي؟ ويمتلك طاقة كبيرة قد لا توجد في معظم البلدان التي تتفوق علينا في مخزونها من الطاقة الكهربائية وتتفوق علينا بسنوات ضوئية في مجال الخدمات الأساسية وحتى الكمالية منها، ومع هذا يعيش العراقيون في حالة من التدهور الاقتصادي وسوء الخدمات غير المسبوقة، وهذا يؤدي بهم إلى الوقوع في أزمات متكررة.
السيدة غدير تقول: أقف في طابور المراقبة الامتحانية وأشعر بتعب الطالب وثقل هذه الأيام ومع ارتفاع درجات الحرارة وفقدان الكهرباء والاعتماد على الخطوط الذهبية وسيلة أصبحت عند الشعب من أجل الحصول على نسمة هواء باردة.
أضافت هدى/ طالبة في الاعدادية: مع قرب الامتحانات نفقد الكهرباء مما جعلنا ندرس في مكتبات العتبة أو الصحن الشريف. مع هذا هناك صعوبات في القاعة الامتحانية وغيرها من المشاكل الموجودة بصورة عامة.
وفي مقالات سابقة حول هذا الموضوع تم تلخيص الأزمة بعدة نقاط وأهم ما يمكن عمله هو:
- محاسبة المتهمين بالفساد المالي والإداري وتقديمهم للقضاء.
- لابد من توفير الطاقة الكهربائية كاملة.
ففي حديث عن بعض وسائل الإعلام أنه تم هدر أكثر من 30 مليار دولار على ملف الطاقة فقط، ولا تزال الشوارع والأحياء السكنية والمرافق الخدمية في العراق تعاني الظلام،
وقد آن لكم العمل بجدية لمعالجة هذه المعضلة التي يعاني منها الشعب العراقي كل صيف.
اضافةتعليق
التعليقات