• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة رقية .. صرخة اليتيم المتهجد

هدى محمدي / الأحد 04 ايلول 2022 / حقوق / 1853
شارك الموضوع :

سيدة اجتمعت الفواصل كلها في عمرها المخلد وكانت الحوائج مساحة تتقبل السجود لها توسلا وقربا للنبي أحمد

السيدة رقية.. مبدأ البراءة بقافية الألم وسوط العمى.. تجسدت فيها قيم وارتقت أعتابها بعلوم آل المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) ..تهادت خمائلها واحتوت أنّتها وانجرف الشهيق يسأل عن مغيث لا يسلب.. وفم الرقيم لها كهف وسرمد.

كان لها طفولة، أبان احتضان القدرة لها.. في يوم ازدهار البسمة وغضة المودة .. أباها الحسين .. حتى توارت لها الفجيعة .. واندمج الحديد في عمق سماحة لفظها ، ورأت نار الظليمة واكتظت دمعتها عند باب فهمها وقبول طرفها ، فأعطت للطفولة معنى ومرقد..

رقية، سيدة اجتمعت الفواصل كلها في عمرها المخلد وكانت الحوائج مساحة تتقبل السجود لها توسلا وقربا للنبي أحمد  .. في عمرها الصغير معنى يختلف عن أعمار القيد المبهم .. فكان الدليل منشطر من قدرتها وواسع بصرها وبصيرتها .. تبنتها السماء ، واعطاها الجليل غيبا ، احتوى عمرها بملف الأسى ، وأشار النور برقة حرفها وتميزها بين غيرها من العوسج..

نعم إنها سيدة تخطت المعاني كلها ، فكانت أميرة على نساء وقتها وظرف زمانها .. اكتملت فيها معاني التفكير ، وإيمان العطش ورسالة البكاء على من هم  للعطاء أمجد .. في مستوى الكلمة ، عقائد ومعارف قد استأذنت من أفواه البيت وسط  أتربة الظلم ،  لتقييم العمر المتوجع  لبعض الوسائد الفكرية ، خطوة إلى تضوع  وعقدة لتجد لها سبيل بين أقبية الكرامات..

ولكن رميم هي الدمعة ، ذبحتها القسوة ، وألمتها الكروب لتفاوض الضربات إلى سلاح يقتص من الجرأة مستقبلا ، ويتحدى العار الذي ارتدته  فواتح التعدي زمنا طويلا .. الطفلة نائمة ، في معصمها وتد ، يخاطب الظل ، لرؤية الملاذ ونور الغرقد ..على بضع خطوات مرصعة  بالكدمات.. غفت عين السلامة الطاهرة ، وتبوأت بتناقض الغد ..

ورأت أن ارتباك وجه الحقيقة لباس من فض فوه الوتد لتجنب غيض الأمد .. حقا إنه الرقي في اسمها يحاجج الوضع الرهين .ويختار التراب رقاد النهاية له وترك بصمة الأدوار لساعية المدد.

اليوم، وقد ركزت الذلة سهاد غدرها ، على رابعة اليتم ، ليعلم البطش أن في أروقته ماء آسن الفكر وذابل المنطق ، وعاقر ناقة الحق .. ليكون لليتيم موقف ، يثبت بها كرامته ، ويعزز دمعته ، وتبوح لغز الحقيقة وصورة الفجيعة لا تبارح المرقد ..

نعم ، إنه عزاء الطفولة ، كم من صرخة خلدها تاريخ الحكم المستبد ، ومدى غطرسة الهوس بالملك العقيم ؟ هل غادرت الضمائر حيث الموعد المؤجل ، وكتمت نفس السلم ، وأضحت عبد لسماسرة الحرف الوثير؟

إنه الزمن الذي لم يرحم يومها طفولة المهد ورضع سهد .. لم يقدس شموع الشمس وسورة الطارق ، وفيها كل نفس لما عليها حاسد..  في جوف حقيقة العصمة ، أمراء فرضت قوامها على كل أريب ..  وحديث لسان الوقت يخبرنا ، كم رقية قتل وكم دمعة أرفد ، وقد تكلمت العيون عن ظليمتها بلغة اليوم وغد .

في الأمس غفت عيون الريم على رأس الجنان في طاحونة الضرب المكدس بين أضلع النعومة وصراحة التمهيد..  متلازمة حلت منذ أن ولدت، وحتى يوم استشهد الفرقد. 

اليتيم
الطفولة
السيدة رقية
الظلم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    آخر القراءات

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    يمكن للقمامة أن تتحول إلى ثروة!

    النشر : السبت 23 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2018 بنكهة نسوية

    النشر : السبت 19 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مع حده الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء.. لماذا حصد الأرواح؟

    النشر : الأثنين 06 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما سبب ميل بعض الأشخاص إلى العزلة الاجتماعية؟

    النشر : الأثنين 23 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    صاحب الزمان

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 دقيقة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة