• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة رقية .. صرخة اليتيم المتهجد

هدى محمدي / الأحد 04 ايلول 2022 / حقوق / 1966
شارك الموضوع :

سيدة اجتمعت الفواصل كلها في عمرها المخلد وكانت الحوائج مساحة تتقبل السجود لها توسلا وقربا للنبي أحمد

السيدة رقية.. مبدأ البراءة بقافية الألم وسوط العمى.. تجسدت فيها قيم وارتقت أعتابها بعلوم آل المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) ..تهادت خمائلها واحتوت أنّتها وانجرف الشهيق يسأل عن مغيث لا يسلب.. وفم الرقيم لها كهف وسرمد.

كان لها طفولة، أبان احتضان القدرة لها.. في يوم ازدهار البسمة وغضة المودة .. أباها الحسين .. حتى توارت لها الفجيعة .. واندمج الحديد في عمق سماحة لفظها ، ورأت نار الظليمة واكتظت دمعتها عند باب فهمها وقبول طرفها ، فأعطت للطفولة معنى ومرقد..

رقية، سيدة اجتمعت الفواصل كلها في عمرها المخلد وكانت الحوائج مساحة تتقبل السجود لها توسلا وقربا للنبي أحمد  .. في عمرها الصغير معنى يختلف عن أعمار القيد المبهم .. فكان الدليل منشطر من قدرتها وواسع بصرها وبصيرتها .. تبنتها السماء ، واعطاها الجليل غيبا ، احتوى عمرها بملف الأسى ، وأشار النور برقة حرفها وتميزها بين غيرها من العوسج..

نعم إنها سيدة تخطت المعاني كلها ، فكانت أميرة على نساء وقتها وظرف زمانها .. اكتملت فيها معاني التفكير ، وإيمان العطش ورسالة البكاء على من هم  للعطاء أمجد .. في مستوى الكلمة ، عقائد ومعارف قد استأذنت من أفواه البيت وسط  أتربة الظلم ،  لتقييم العمر المتوجع  لبعض الوسائد الفكرية ، خطوة إلى تضوع  وعقدة لتجد لها سبيل بين أقبية الكرامات..

ولكن رميم هي الدمعة ، ذبحتها القسوة ، وألمتها الكروب لتفاوض الضربات إلى سلاح يقتص من الجرأة مستقبلا ، ويتحدى العار الذي ارتدته  فواتح التعدي زمنا طويلا .. الطفلة نائمة ، في معصمها وتد ، يخاطب الظل ، لرؤية الملاذ ونور الغرقد ..على بضع خطوات مرصعة  بالكدمات.. غفت عين السلامة الطاهرة ، وتبوأت بتناقض الغد ..

ورأت أن ارتباك وجه الحقيقة لباس من فض فوه الوتد لتجنب غيض الأمد .. حقا إنه الرقي في اسمها يحاجج الوضع الرهين .ويختار التراب رقاد النهاية له وترك بصمة الأدوار لساعية المدد.

اليوم، وقد ركزت الذلة سهاد غدرها ، على رابعة اليتم ، ليعلم البطش أن في أروقته ماء آسن الفكر وذابل المنطق ، وعاقر ناقة الحق .. ليكون لليتيم موقف ، يثبت بها كرامته ، ويعزز دمعته ، وتبوح لغز الحقيقة وصورة الفجيعة لا تبارح المرقد ..

نعم ، إنه عزاء الطفولة ، كم من صرخة خلدها تاريخ الحكم المستبد ، ومدى غطرسة الهوس بالملك العقيم ؟ هل غادرت الضمائر حيث الموعد المؤجل ، وكتمت نفس السلم ، وأضحت عبد لسماسرة الحرف الوثير؟

إنه الزمن الذي لم يرحم يومها طفولة المهد ورضع سهد .. لم يقدس شموع الشمس وسورة الطارق ، وفيها كل نفس لما عليها حاسد..  في جوف حقيقة العصمة ، أمراء فرضت قوامها على كل أريب ..  وحديث لسان الوقت يخبرنا ، كم رقية قتل وكم دمعة أرفد ، وقد تكلمت العيون عن ظليمتها بلغة اليوم وغد .

في الأمس غفت عيون الريم على رأس الجنان في طاحونة الضرب المكدس بين أضلع النعومة وصراحة التمهيد..  متلازمة حلت منذ أن ولدت، وحتى يوم استشهد الفرقد. 

اليتيم
الطفولة
السيدة رقية
الظلم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الولادة العلوية.. فرات دافئ وبشارة عابقة

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بين الحكمة الإلهية ومؤامرات الظالمين

    النشر : الخميس 29 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ذرات البقيع ..

    النشر : الأثنين 03 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    بين الإقلاع الأول والثاني

    النشر : الأحد 02 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ازمة سكن العشوائيات بين الحاجة والبديل

    النشر : السبت 28 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية: هل ينتهي زمن الاسلحة الخرقاء

    النشر : الأربعاء 29 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 428 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1531 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 5 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 5 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 5 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة