هل نحن في نهاية العالم؟ سواء وصلنا إلى ذلك الزمان أم لم نصل بعد نحن بحاجة إلى بصيص أمل كي ينتشل نفوسنا ونفوس من حولنا من وحل هذا الزمان، فقضية الإمام المهدي قضية ليست بالجديدة في الساحة ولكن هي في تطور مستمر وقد تصل إلى حد التشابك إذا لم نكن واعين بالقدر الكافي كي نثقف أجيالنا بثقافة الإنتظار، فجيل اليوم جيل يحب السرعة والشيء الملموس والتنفيذ.
فكيف نربي أجيالنا كي لا تفقد الأمل بظهوره المبارك؟
منذ نعومة أظفاره والطفل متعلق بأمه إذا كانت تدندن بإسم إمام زمانها وتندبه فكيف يكون طفلها الصغير حتماً سيسألها يوماً ما من هذا الذي تذكرينه باستمرار، هل هو قريبك الذي رحل أم عزيز عليك وحال بينكما الفراق؟ فعقل صغيرك كبير ياسيدتي، قصّي عليه القصص وأروي له ماشأتِ، سوف يهضم الأمر ويصدقه، فلا تخافي ولكن كوني على أهبة الاستعداد لأسئلته القادمة التي قد تسمعينها لأول مرة.
فتسلحي بكتاب أو أعرضي أسئلته على مختصين واجعليه يخطو خطواته الأولى بثبات، استغلي المناسبات الدينية كي تعرفيه بإمام زمانه أكثر، كيف ولد، من كان حاضراً يوم ولادته، إروي له التفاصيل قد تنفعه يوماً ما فطريقه شائك وقد يتعرض صغيرك عند الكبر لمخاطر تفقده كل ما بنيته على يديك الكريمتين.
قد يصل بصغيرك الحب إلى شواطئ خطرة، فكوني نبهة جداً فحبه لإمام زمانه ليس كافياً مالم يعرف كافة تفاصيل حياته المباركة، اجلبي له الكتب وإذا لم تعجبه فكرة القراءة أدخليه في ندوات تعرف من هو الإمام وكيفية ظهوره، فالكثير اليوم انزلق وراء من يدعي أنه المهدي! وأنه يحتاج إلى أنصار كي يظهر واختاره كي يكون من أنصاره! ويجب عليه اتباعه لا غير!.
حركه أو بالأحرى حركات ظهرت في ساحتنا هذه الأيام قد نكون غافلين عنها وقد يأخذ الموج أبناءنا في اتجاهها فنراهم يبتزون منهم الأموال بحجة أنه إمام زمانه! وهنا وقفت متسائلة من يحول التراب إلى ذهب بيديه المباركتين كيف له أن يحتاج لأموال أناس فقراء؟.
فحتى وإن كان ابنك أو ابنتك محبة للإمام وعاشقة لظهوره المبارك فهذا لايكفي، في هذا الوقت سلحيهم بالعلم والمعرفة الكافية كي لا ينجرفون وراء التيارات الباطلة ويكونون خير نصير وعون لإمامهم عند ظهوره المبارك.
اضافةتعليق
التعليقات