• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضربة شمس

زهراء وحيدي / الأربعاء 02 آب 2017 / حقوق / 2603
شارك الموضوع :

بعد الوعكة الفكرية التي مرَّ بها عراقنا الحبيب، والذي خرج منها شبه سلامات، اصبحنا نشك بأن هذا الصيف يحوك مؤامرة خبيثة علينا، فليس من المعقو

بعد الوعكة الفكرية التي مرَّ بها عراقنا الحبيب، والذي خرج منها شبه سلامات، اصبحنا نشك بأن هذا الصيف يحوك مؤامرة خبيثة علينا، فليس من المعقول ان ترتفع درجات الحرارة الى هذا الحد ويمر الشعب العراقي بهذه الحالة الاستثنائية والغريبة التي لم تمر يوماً على بلدنا العزيز، كما اننا من غير المعقول ان نلوم حكومتنا الجليلة على ذلك لأن الحكومة الموقرة بذلت كل ما في وسعها حتى توفر لنا هذه المعجزة الكبيرة التي تدعى "كهرباء"، فتفضلوا علينا ومنحونا الكهرباء ثلاث ساعات في اليوم مقابل ثلاث ساعات من الانقطاع المستمر(ادري ضربات جزاء هي لو شنو؟).

هذا بالنسبة للمناطق المحظوظة التي شملت عطف الساسة الكرام، اما بالنسبة للمناطق التي ليس لها معين سوى الله، فأن هذه المعجزة لم تشملهم حتى ربع ساعة في اليوم.

ولكن في كل الأحوال اللوم يقع على الشمس، وليس لأي سياسي علاقة في هذه المؤامرة، لأن بعض المنجمين صرحوا بأن الحرارة العالية التي تبثها الشمس هي بسببالوعكة الصحية التي غيرت من تفاعلاتها الداخلية وجعلتها تبدو اكثر حرارة من ذيقبل!، ولكن ما يثير الريبة ان الشمس كيف اصيبت بهذه الوعكة؟، ومن اين تلقت هذا الفايروس الخطير؟، هل يا ترى للعراق يد في هذا الموضوع؟، الآن هي الفرصة المناسبة لكي يصرح بعض الكرام ويجعل من العراق الشماعة التي يعلق عليها تجاوزاته غير الشرعية ويقول (كله صوج  العراق هو الي عدى الشمس وخلاها تتمرض). 

اذن هذه العدوى انتقلت من العراق الى شمسنا الحبيبة، والدليل على ذلك هي الاغنية العراقية التي تقول (هذا العراق يظل شمس ما يطفه نوره).

وبما ان العراق هو السبب الأساسي في مرض الشمس، اذن من واجب كل مواطن عراقي ان يتحمل مسؤولية الحر، ويتبرع بالمال الى الحكومة الجليلة، لأنهم يتحملون ضربة الشمس التي تصيبهم عندما ينزلون من السيارة المكيفة ويصعدون الى مكاتبهم المجهزة بالتبريد المركزي والذي لا ينطفأ هنيئة واحدة!.

حقيقة قلب المواطن العراقي مصنوع من الحجر!، كيف يستطيع ان يتحمل هذا الظلم الذي يصيب البرلماني الكريم!، كيف يقبل ان تتحول بشرته الصافية المعتادة على هواء جزر المالديف ونقاء لندن الى اللون الأسمر بسبب سطوع الشمس!، من يا ترى سيدفع تكاليف تنظيف بشرة هذا السياسي العزيز؟!!.

وفي كل الأحوال المواطن العراقي هو ناكر للمعروف، لأنه لم يقدر ما يفعله السياسيون من اجله ومن اجل اطفاله، لأن الحكومة تقطع التيار الكهربائي خوفاً على أطفال العراق من الصعقات الكهربائية التي من الممكن ان تؤدي بحياتهم لا سمح الله... ولكن لا احد يقدر ذلك  ابدا، فكما يقول المثل (سوي خير وذبه بالشط)، ولأن العراقي معتز جدابهويته فإن الانقطاع الكهربائي سيجبره على النوم في سطح البيت وبذلك ستتحول بشرته من الحنطية او البيضاء الى السمراء وفي اشد الحالات الى السوداء ليحافظ بذلك على اللقب العراقي المعروف "أبو سميرة".

لا ادري الى متى سيبقى هذا الشعب خالي من المشاعر والاحاسيس!، ولا يتحمل مسؤولية ما يجري في البلد، فبعد كل هذا الاستهتار الذي نمر به من عدم تقبل الوضع وتحمل المسؤولية والعمل بمهنية اكبر يأتي هذا العراق العظيم وينقل عدواه الى الشمس الحبيبة ليجبر المواطن السخي على تحمل مسؤوليات البلد والحكومة والشمس!.

العراق
السياسة
فصل الصيف
فساد
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    عراقيات يأملن في مواصلة الحياة.. بعد الخطف والقمع في ظل الدولة الإسلامية

    النشر : الأحد 27 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مفتاحان بين يديك

    النشر : الأثنين 31 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السيدة زينب ومسيرة الجهاد بعد عاشوراء

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف نتعامل مع الشائعات في ظل الأزمات؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نظم الأمر.. ضالة الناجحين

    النشر : السبت 15 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ماهي أخلاقيات العمل المثالي؟

    النشر : الأثنين 29 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3339 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 346 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3339 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 8 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 8 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 8 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة