• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا وصديقتي و بوتشي إيميشيتا

اخلاص داود / الأحد 09 تموز 2017 / حقوق / 2173
شارك الموضوع :

صديقتي كثيرة التأفف والشكوى، إنها في دهاليز المتاهة المظلمة التي يصنعها الكسالى والخائفين من مواجهة سبل بناء انفسهم!، إنها في مأزق الأتكال

صديقتي كثيرة التأفف والشكوى، إنها في دهاليز المتاهة المظلمة التي يصنعها الكسالى والخائفين من مواجهة سبل بناء انفسهم!، إنها في مأزق الأتكاليين!، فهي تعلق تردي احوالها المادية وتدني مستواها الثقافي على والديها وزوجها والمجتمع كالملابس على الشماعة، تشعرني وكأنهم سلاسل يقيدون عقلها ويديها، كلمات حفظتهن واقنعت نفسها بهن، لكنها لم تقنعني يوما!.

هي كما هي منذ ان عرفتها لم تستطع ان تتقدم خطوة واحدة لتطوير نفسها روحيا ومعنويا!.

اليوم وبعد ان ضقت ذرعا بشكواها التي لاتنتهي سألتها: هل منعك والدك من الدخول الى المدرسة؟

هل انت مهاجرة وتعيشين مع اناس يعتبرون انفسهم مواطنون من الدرجة الثانية؟

هل زوجك عنيف معك وقاسي ومنعك من الكتابة وحرق كل ماكتبته؟

ردت مستغربة: لا، لم يفعلوا هذا يوما؟

قلت: كل هذه العقبات واكثر واجهتها سيدة تعيش بالطرف الثاني من العالم حتى اصبحت كاتبة مشهورة.

انها النيجيرية (بوتشي إيميشيتا) التي تزوجت وهي بعمر السادسة عشر لتهاجر مع زوجها الى بريطانيا عام (1962) وانجبت خمسة أطفال خلال خمس سنين، رغم تردي أحوالها ومعاملة زوجها العنيفة، لكنها كانت تتطلع الى حياة افضل ويكتسيها امل كبير في تغيير مسار حياتها يوما ما.

وفي يوم قررت ان تدرس رغم دأب زوجها ومعارفها من الافارقة المهاجرين بأقناعها إنهم مواطنون من الدرجة الثانية ولا فرصة امامهم بالتفوق والنجاح.

لكنها كانت تجيبهم بعزيمة واصرار: لن أقضِ حياتي في توضيب القمصان بل سأدرس وأحصل  على شهادة المستوى الدراسي الثانوي (A).

فكانوا يعقبون: حتى لو حصلتي على شهادة الدراسة الثانوية فستبقين إمرأة سوداء ولن يكون متاحا امامك سوى العمل في توضيب القمصان ورزمها في معمل الالبسة.

لكنهم لم يثبطوا من عزيمتها ولم يعيقوا حلمها، فاجتهدت وواضبت على الدراسة حتى حصلت على الشهادة الثانوية، ثم على شهادة البكالوريوس في علم الأجتماع من جامعة لندن سنة (1972) ثم واصلت دراستها حتى حصلت على الدكتوراه عام (1991) وكتبت العديد من البحوث والكثير من الروايات التي اغلب ثيمتها السعي نحو المعاملة العادلة بين البشر، وكرامة المرأة والثقة بالنفس، كما منحت وسام الأمبراطورية البريطانية من رتبة فارس (OBE) عام(2005).

ومثل هذه السيدة الكثير ممن استطعنّ بأصرارهنّ وايمانهنّ بالله وبأنفسهنّ بلوغ اصعب الأهداف .

فيا صديقتي، اتركي أوهام ظلم المجتمع لك، وابدأي بتطوير نفسك دينيا وثقافيا فالعالم بين يديكِ وحاولي استغلال جميع الفرص المتاحة لكِ.

اهجري صراعاتكِ النفسية ورممي داخلكِ بالتفاؤل واحترمي حسكِ الانساني الرقيق ولا تستهيني بقدراتك.

افتحي باب التأمل وابحثي عن الطريق الذي سيحقق لكِ حلما حتى لو كان من خرم إبرة لا يهم طال الطريق او ضاق فـ (الله لا يضيع اجر من احسن عملا).

قفي على دكة الأشتهاء المعرفي والعلمي، أروي عقلك بحب الله والتفاؤل وأزيحي البؤس والنكد والحسرات على مافات.

أغلقي آذانك لكل من يحاول ان يحبط من معنوياتك، ولا تنتظري مساندة الأخرين فلكِ ربٌ اسمه الكريم وهو يعطي، حيث ذكر بكتابه الكريم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، (البقرة: 186).

افسحي الطريق لشغفك ليوقد فيك جمرة الابداع ففي داخلك نهرا من القوى الخفية التي وضعها الله بكل البشر ولا تتركي روحك تصيبها الضمور والوهن، فقد قال رسول الله (ص): (إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سَفْاسفَه).

اصبري، تحملي، انظري الى ابعد من قدميك سترين المستقبل، اهتمي بخطوتكِ الاولى لتكون صحيحة وانطلقي وكوني مؤمنة ان لك ربٌ يسمع عبده ويعينه.

وظفي تجاربك وخبراتك وفشلك وعثراتك بأيجابية لعملك المستقبلي.و تذكري إن كان الله معك فمن عليك؟! وإن كان عليك فمن معك أقوى منه؟!

ورددي ماكان يقوله الرسول الاعظم (ص): (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة على الرشد).

النموذج
العلم
الحياة
العمل
الابداع
التعليم
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    آخر القراءات

    انتبهوا الى ألعاب أطفالكم!

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دورة لصناعة الأفلام القصيرة للنساء

    النشر : الأحد 26 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    متى يعود شاي جدتي؟

    النشر : الأثنين 08 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أوَ كان عليٌ يصلي!

    النشر : الخميس 13 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نصائح من المعمرين فوق المئة في اسبانيا للتمتع بعمر مديد

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عصائر الفاكهة.. هل هي مفيدة دوماً؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 8 دقيقة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة