• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آهات أمي

زينب مشتاق الموسوي / السبت 10 آب 2024 / حقوق / 941
شارك الموضوع :

كانت تحتاج إلى من يسندها ويستمع إليها، لكن المأساة أنه لم يكن هناك من يفهمها أو يحتويها

كانت الذكريات ما زالت تؤرق ذهني، وكأنها حدثت البارحة. كنتُ لا أزال طفلة صغيرة في الحادية عشرة من عمري، عندما كانت أمي تئن بألم مبرح، في بطنها المتقلصة . كان قلبي ينزف حزناً وخوفاً عليها، وأنا أراقب أبي وهو يأخذها بسرعة إلى الطبيب. لم أكن أفهم ما الذي يؤلمها، لكن الأطباء قالوا إنها تعاني من متلازمة القولون العصبي.

كانت تمسك بطنها بيديها المرتعشتين وتتقيأ بشراهة، أما أنا فكنت أشعر بالعجز وأنا أراها تتألم. كان الطبيب يعطيها مسكنات الألم والأدوية عبر الوريد . كنت أتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً لأخفف عنها، لكن كل ما كنت أستطيع فعله هو أن أمسك بيدها وأقبلها بحنان، آملة أن تبتسم لي بتلك الابتسامة المصطنعة التي كنت أعتقد أنها ستشفي أمي.

كنت أرى أصدقائي الصغار في عمري يلعبون ويمرحون، لكن أنا لم أكن أجد نفسي منجذبة إلى تلك الألعاب. كل ما كان يشغل بالي هو خوفي من أن أفقد أمي. كانت السنوات تمر ببطء شديد، وأنا أراقب معاناة أمي وأتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً لإنقاذها.

وأخيراً، أصبحت أنا نفسي أماً، وأدركت السبب الحقيقي وراء مرض أمي. كانت ضغوط الحياة قد تجاوزت طاقتها، وهي كانت تحاول أن تتحمل كل شيء من أجل أبنائها. كانت تخاف، لكنها تخفي خوفها. كانت تجوع، لكنها تدعي أنها لا تشعر بالجوع. كانت تبكي، لكنها تظهر وكأنها في حالة سعادة. كانت تشعر بالضعف، لكنها تزعم أنها قوية.

كانت تحتاج إلى من يسندها ويستمع إليها، لكن المأساة أنه لم يكن هناك من يفهمها أو يحتويها. حتى أبي، الذي كان يبدو مثالياً للعائلة، لم يكن شريكاً حقيقياً لها. لم يكن هناك من يستمع إليها ويتقاسم معها الأفراح والأحزان.

 الآن، وأنا أنظر إلى الوراء، أدرك كم كان وضع أمي صعباً . كانت تتحمل الكثير من أجلنا .

آه، لو كنت أعلم حينها ما أعلمه اليوم، لربما كنت قد استطعت أن أقدم لها بعض الدعم و الراحة.

لقد أدركت أن بناء الأسرة الصحية والسليمة لا يتحقق إلا من خلال التعاون بين الزوجين. فعندما يحتوي كل منهما الآخر ويسانده، ستنمو بينهما علاقة متينة قائمة على الحب والاحترام والتفاهم. وهذا بدوره ينعكس إيجابياً على الأبناء، فينشأون في بيئة آمنة وداعمة، مما يساهم في تكوين شخصياتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة .

الأم
الأبناء
الأسرة
العاطفة
الحزن
الألم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    شويه مع دول... وشويه مع دول

    النشر : السبت 10 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الأُسرة ومقومات السعادة

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    انسان بلا مبادئ.. ساعة بلا عقارب

    النشر : الأثنين 10 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    روافد صورة الإسلام في الوعي الغربي

    النشر : الأحد 22 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    لماذا يتهافت الناس على شراء أحدث إصدارات الهواتف الذكية؟

    النشر : الخميس 03 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    صوم الحوامل.. كيف يكون آمنا في رمضان؟

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 439 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1554 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 17 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 17 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 18 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة