• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آهات أمي

زينب مشتاق الموسوي / السبت 10 آب 2024 / حقوق / 1047
شارك الموضوع :

كانت تحتاج إلى من يسندها ويستمع إليها، لكن المأساة أنه لم يكن هناك من يفهمها أو يحتويها

كانت الذكريات ما زالت تؤرق ذهني، وكأنها حدثت البارحة. كنتُ لا أزال طفلة صغيرة في الحادية عشرة من عمري، عندما كانت أمي تئن بألم مبرح، في بطنها المتقلصة . كان قلبي ينزف حزناً وخوفاً عليها، وأنا أراقب أبي وهو يأخذها بسرعة إلى الطبيب. لم أكن أفهم ما الذي يؤلمها، لكن الأطباء قالوا إنها تعاني من متلازمة القولون العصبي.

كانت تمسك بطنها بيديها المرتعشتين وتتقيأ بشراهة، أما أنا فكنت أشعر بالعجز وأنا أراها تتألم. كان الطبيب يعطيها مسكنات الألم والأدوية عبر الوريد . كنت أتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً لأخفف عنها، لكن كل ما كنت أستطيع فعله هو أن أمسك بيدها وأقبلها بحنان، آملة أن تبتسم لي بتلك الابتسامة المصطنعة التي كنت أعتقد أنها ستشفي أمي.

كنت أرى أصدقائي الصغار في عمري يلعبون ويمرحون، لكن أنا لم أكن أجد نفسي منجذبة إلى تلك الألعاب. كل ما كان يشغل بالي هو خوفي من أن أفقد أمي. كانت السنوات تمر ببطء شديد، وأنا أراقب معاناة أمي وأتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً لإنقاذها.

وأخيراً، أصبحت أنا نفسي أماً، وأدركت السبب الحقيقي وراء مرض أمي. كانت ضغوط الحياة قد تجاوزت طاقتها، وهي كانت تحاول أن تتحمل كل شيء من أجل أبنائها. كانت تخاف، لكنها تخفي خوفها. كانت تجوع، لكنها تدعي أنها لا تشعر بالجوع. كانت تبكي، لكنها تظهر وكأنها في حالة سعادة. كانت تشعر بالضعف، لكنها تزعم أنها قوية.

كانت تحتاج إلى من يسندها ويستمع إليها، لكن المأساة أنه لم يكن هناك من يفهمها أو يحتويها. حتى أبي، الذي كان يبدو مثالياً للعائلة، لم يكن شريكاً حقيقياً لها. لم يكن هناك من يستمع إليها ويتقاسم معها الأفراح والأحزان.

 الآن، وأنا أنظر إلى الوراء، أدرك كم كان وضع أمي صعباً . كانت تتحمل الكثير من أجلنا .

آه، لو كنت أعلم حينها ما أعلمه اليوم، لربما كنت قد استطعت أن أقدم لها بعض الدعم و الراحة.

لقد أدركت أن بناء الأسرة الصحية والسليمة لا يتحقق إلا من خلال التعاون بين الزوجين. فعندما يحتوي كل منهما الآخر ويسانده، ستنمو بينهما علاقة متينة قائمة على الحب والاحترام والتفاهم. وهذا بدوره ينعكس إيجابياً على الأبناء، فينشأون في بيئة آمنة وداعمة، مما يساهم في تكوين شخصياتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة .

الأم
الأبناء
الأسرة
العاطفة
الحزن
الألم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    زهرة خلف الباب..

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الفتنه العمياء

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ما هي أهم الأغذية المفيدة لالتهاب المفاصل؟

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    باص جوي يقل 50 راكبا!

    النشر : الأثنين 08 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    زها حديد.. الابداع تحديّا!!

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 17 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 17 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة