• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مرافئ الدعاء والشهر الفضيل

امل شبيب الأسدي / الأثنين 10 نيسان 2023 / اسلاميات / 1525
شارك الموضوع :

في شهر الله الكريم، شهر رمضان المبارك يُنقل إلينا أن أصوات المحبين تتعالى في لياليه

أوراقٌ خضر، ثمارٌ ناضجةٌ يانعة، يستمتع بها النظر عند دخولنا واستراحتنا في محطات دعاء التوسل، نستشفع بأبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل عائلته من أول الناس اسلاما وإلى إمامنا المهدي، كلهم قطوف دانية.

وها نحن نطوف بإحرام التأمل حول المناجاة الخمسة عشر، ونعرج على مناجاة التائبين وصرخة مولاي زين العابدين التي تُهز مشاعر الغافلين وقوله: (إِلهِي أَلْبَسَتْنِي الخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَمَاتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي...).

وسط هذا النداء، كيف لا يغفر المولى تلك الصرخة! هيهات، هيهات وهو صاحب المواهب السنية!

من منا لم يشد الرِّحال كل سنة مع حجاج بيت الله الحرام، بالامكانيات المتوفرة، ويطير بمعية دعاء عرفة، وبصحبة سيدي شهيد كربلاء، وتدق أجراس التنبيه وعبارته: (عليه السلام): "عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً". فكُتبت العبارة بحروف محفورة في قلوب المحبين.

ومع كل صباح، وبعد انتهاء صلاة الفجر يتجدد اللقاء مع إمام العصر، روحي له الفداء، على لسان صادق أهل البيت (عليه السلام) حيث نقرأ دعاء العهد، على أمل أن نكون من المواظبين على قراءته عسى أن نكون من أنصاره ونحن نردد ثلاثًا في نهايته: العجل، العجل، العجل يامولاي ياصاحب الزمان.

مازلنا نتأمل في قراءة هذه الصحيفة المليئة بالمواعظ والحَكم..

وفي شهر الله الكريم، شهر رمضان المبارك يُنقل إلينا أن أصوات المحبين تتعالى في لياليه، واقفين بباب الإله يحاورهم القلب بحديث الأمن والأمان (سَلامٌ عَلَيْكم كَتَبَ رَبُّكم عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) إذن هو العطوف الرحيم على الخلق وجميع البرية.

ويطير بنا جناح الفقر إلى الله، ويستضيفنا دعاء ((الافتتاح)) بثواب قرائته، نجد في لغته الأمر العجيب حيث؛ ترعد سماء الجسم خوفًا، وترتجف الأعضاء خجلا، حين يُحدثنا إمامنا المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)، وعلى لسانه قائلا: الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.

وتحيطنا الحيرة أي عمود نقرأ في تلك الصحافة، فالمائدة تحوي الأصناف العديدة. والآن لنرحل مع القصة الكاملة لرحلة الإنسان من ألفها إلى ياءها، متجسدة بدعاء أبي حمزة الثمالي وسؤاله: من أين لي الخير ياربّ، ولا يوجد إلا من عندك؟!

نقف بحسرة، نقف بألم، ونقف بأمل حيث رحمة الله ونقول: اغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية، ويكمل مولانا السجاد (عليه السلام) في الدعاء نفسه :

 ...وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَمالي لا اَبْكي اَبْكي، لِخُروجِ نَفْسي، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي..

ومع قارب الخشوع الذي ينقلنا على ضفاف شواطئ أدعية شهر رمضان المبارك ثُبت المجذاف ليقف القارب على دعاء: (اَللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَربَّ شَهْرِ رَمَضانَ وَما أَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرآنِ ...) نعم فهناك عرس بهيج يحضره المدعوون في ليلة عظيمة مباركة هي خير من ألف شهر، تلك ليلة القدر المباركة التي تحت ظلها يجتمع جمهور غفير يردد وبصوت واحد عبارة تجذرت في النفوس. (سبحانَك يا لا اله إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ). هذه هي مصابيح النور المتوهجة من دعاء الجوشن الكبير الذي أوصلنا إلى ساحة الشكر والعرفان، وقد مددنا أيادينا إلى بارئنا قائلين: (يا دائم الفضل على البرية يا باسط اليدين بالعطية يا صاحب المواهب السنية صل على محمد وآله خير الورى سجية واغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية).. اللهم ننتظر منك هدية العيد بعد انقضاء الشهر الفضيل، بأن تقبل صومنا وقيامنا وتغفر لنا ذنوبنا..

الصيام
الدعاء
شهر رمضان
الايمان
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    آخر القراءات

    الحرب النفسية.. الفاعل الأكبر لسلبيات المجتمع

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    جمعية المودة تناقش الذكاء العاطفي والطفل الداخلي في دورتها الصيفية

    النشر : الأثنين 07 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف نعالج الظلم؟

    النشر : السبت 28 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ديفيد كارد يحصد جائزة نوبل في الاقتصاد 2021

    النشر : الخميس 16 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لا تقبل الحياة الضيقة

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    اكتشاف الإصابة بمرض باركنسون من خلال رائحة الجسم

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 871 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 555 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 386 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 374 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 367 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 354 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 961 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 871 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 763 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 555 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 540 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • منذ 7 ساعة
    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟
    • منذ 7 ساعة
    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية
    • منذ 7 ساعة
    عقل المستقبل
    • الأحد 01 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة