• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مرافئ الدعاء والشهر الفضيل

امل شبيب الأسدي / الأثنين 10 نيسان 2023 / اسلاميات / 1641
شارك الموضوع :

في شهر الله الكريم، شهر رمضان المبارك يُنقل إلينا أن أصوات المحبين تتعالى في لياليه

أوراقٌ خضر، ثمارٌ ناضجةٌ يانعة، يستمتع بها النظر عند دخولنا واستراحتنا في محطات دعاء التوسل، نستشفع بأبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل عائلته من أول الناس اسلاما وإلى إمامنا المهدي، كلهم قطوف دانية.

وها نحن نطوف بإحرام التأمل حول المناجاة الخمسة عشر، ونعرج على مناجاة التائبين وصرخة مولاي زين العابدين التي تُهز مشاعر الغافلين وقوله: (إِلهِي أَلْبَسَتْنِي الخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَمَاتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي...).

وسط هذا النداء، كيف لا يغفر المولى تلك الصرخة! هيهات، هيهات وهو صاحب المواهب السنية!

من منا لم يشد الرِّحال كل سنة مع حجاج بيت الله الحرام، بالامكانيات المتوفرة، ويطير بمعية دعاء عرفة، وبصحبة سيدي شهيد كربلاء، وتدق أجراس التنبيه وعبارته: (عليه السلام): "عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً". فكُتبت العبارة بحروف محفورة في قلوب المحبين.

ومع كل صباح، وبعد انتهاء صلاة الفجر يتجدد اللقاء مع إمام العصر، روحي له الفداء، على لسان صادق أهل البيت (عليه السلام) حيث نقرأ دعاء العهد، على أمل أن نكون من المواظبين على قراءته عسى أن نكون من أنصاره ونحن نردد ثلاثًا في نهايته: العجل، العجل، العجل يامولاي ياصاحب الزمان.

مازلنا نتأمل في قراءة هذه الصحيفة المليئة بالمواعظ والحَكم..

وفي شهر الله الكريم، شهر رمضان المبارك يُنقل إلينا أن أصوات المحبين تتعالى في لياليه، واقفين بباب الإله يحاورهم القلب بحديث الأمن والأمان (سَلامٌ عَلَيْكم كَتَبَ رَبُّكم عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) إذن هو العطوف الرحيم على الخلق وجميع البرية.

ويطير بنا جناح الفقر إلى الله، ويستضيفنا دعاء ((الافتتاح)) بثواب قرائته، نجد في لغته الأمر العجيب حيث؛ ترعد سماء الجسم خوفًا، وترتجف الأعضاء خجلا، حين يُحدثنا إمامنا المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)، وعلى لسانه قائلا: الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها.

وتحيطنا الحيرة أي عمود نقرأ في تلك الصحافة، فالمائدة تحوي الأصناف العديدة. والآن لنرحل مع القصة الكاملة لرحلة الإنسان من ألفها إلى ياءها، متجسدة بدعاء أبي حمزة الثمالي وسؤاله: من أين لي الخير ياربّ، ولا يوجد إلا من عندك؟!

نقف بحسرة، نقف بألم، ونقف بأمل حيث رحمة الله ونقول: اغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية، ويكمل مولانا السجاد (عليه السلام) في الدعاء نفسه :

 ...وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَمالي لا اَبْكي اَبْكي، لِخُروجِ نَفْسي، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي..

ومع قارب الخشوع الذي ينقلنا على ضفاف شواطئ أدعية شهر رمضان المبارك ثُبت المجذاف ليقف القارب على دعاء: (اَللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَربَّ شَهْرِ رَمَضانَ وَما أَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرآنِ ...) نعم فهناك عرس بهيج يحضره المدعوون في ليلة عظيمة مباركة هي خير من ألف شهر، تلك ليلة القدر المباركة التي تحت ظلها يجتمع جمهور غفير يردد وبصوت واحد عبارة تجذرت في النفوس. (سبحانَك يا لا اله إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ). هذه هي مصابيح النور المتوهجة من دعاء الجوشن الكبير الذي أوصلنا إلى ساحة الشكر والعرفان، وقد مددنا أيادينا إلى بارئنا قائلين: (يا دائم الفضل على البرية يا باسط اليدين بالعطية يا صاحب المواهب السنية صل على محمد وآله خير الورى سجية واغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية).. اللهم ننتظر منك هدية العيد بعد انقضاء الشهر الفضيل، بأن تقبل صومنا وقيامنا وتغفر لنا ذنوبنا..

الصيام
الدعاء
شهر رمضان
الايمان
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    آخر القراءات

    عاشوراء.. مجد العبر والعبرات

    النشر : الأربعاء 11 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لماذا يعتبر كرسي الأطفال الهزاز خطراً؟

    النشر : الأحد 24 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ولاءٌ أَزلي

    النشر : الأربعاء 20 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نوبات غضب الأطفال.. بين صناعة الوالدين والفطرة

    النشر : الأربعاء 13 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    هل مفهوم اللعن موجود في القرآن والسنة النبویة؟

    النشر : الثلاثاء 20 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أصحاب النزعة الكمالية: ‏لا أريد فعل أي شيء الآن

    النشر : الأربعاء 31 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1098 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 778 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 681 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 553 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 411 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٣

    • 366 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1188 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1098 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1073 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1001 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 982 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 857 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية
    • منذ 13 ساعة
    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد
    • منذ 13 ساعة
    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن
    • منذ 13 ساعة
    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة