• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ترانيم الجوى

فاطمة أسد / الخميس 11 آب 2016 / اسلاميات / 1853
شارك الموضوع :

لمح وجهها مرة واحدة وبنظرة واحدة فقط ولكن لم تكن عابرة او ما تسمى بالنظرة الاولى!! بل تجاوزت ذلك الحد حتى اخترقت شغاف القلب وانغرست فيه كما يُ

لمح وجهها مرة واحدة وبنظرة واحدة فقط ولكن لم تكن عابرة او ما تسمى بالنظرة الاولى!! بل تجاوزت ذلك الحد حتى اخترقت شغاف القلب وانغرست فيه كما يُغرس الرمح بقلب المقاتل.

وها قد سكنت قلبه! ولكن كيف وهو لم يرَها إلا بتلك المرة اليتيمة؟!

إجتاحته الحسرة وكأن سهم حبها المغروس بقلبه يجرحه كلما تذكرها او تراءت امام عينه.. فلم يكن بالسهل أن يعبّر عما يشعر به تجاهها لأنهما كمحوران متضادان لا يتقابلان ابداً، فهي ابنة عالي المقام وهو إبن الطباخة بمنزل والدها!.

حاول أن يتصدى لذكراها ويكسر سهم حبها ولكن دون جدوى، فمشاعر الجوى بداخله تبدّلت عناءً وتجسدت عليه بمرض جسدي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

إلى أن تجرأت امه "الطباخة" وذهبت الى "گوهر شاد" تلك السيدة الجميلة الجليلة لتخبرها عن معاناة ابنها بسبب حبه لها.. أخبرتها بأنه مهدّم الكيان والحيلة ووجع حبها يتزايد بقلبه، بل ليس بقلبه فقط وإنما امّتد في كيانه وانتهك طاقته وعافيته، انه مريض بكِ يا مولاتي.. أصبح اسيراً لعشقكِ، مغلول اليدين، فكيف لإبن طباخة أن يتجاوز حدوده ويخطب إبنة سيده؟! ام كيف يسمح لقلبه بأن يُرسل لها مشاعر الهيام والعشق حتى؟!.

ترنمّت گوهر شاد بضجيج الحب المُرسل اليها منه، إبتسمت وقالت؛ سأوافق على الزواج منه بشرط واحد فقط؛ "وهو أن يُصلّي لله صلاة الليل كاملة على مدى اربعين ليلة متواصلة وبأن تكون صلاته محاطة بالخشوع و التوجه".

فرحت الام بشرطها، فهو سهل يسير وباستطاعة إبنها أن يؤديه حتى يحظى بقرب السيدة الجليلة.. وها قد إبتدأ مشوار صلاة الليل ليلة تلو ليلة يتضمنه "الروحانية والسكينة ،، الحماسة والشغف.

تسارعت الأيام الموعودة وانتهت الاربعون ليلة ولم يصل لگوهر شاد اي خبر من العاشق ذاك !!ارسلت الى أمه حتى تستفسر عن سبب تأخره.. فقالت لها امه: انا متأسفة يا مولاتي ولكن ولدي يقول بأنه حصل على حب أسمى بكثير من الحب المادي!! انه عالق الآن في جمال الحب الإلهي، (فصلاة الليل بعمق وخشوع ادخلته الى عالم آخر.. مما أصبح لا يحتاج اي حبيب سوى الله).

نعم.. فــالحب وطنٌ أصيل بأسوار شديدة الإحكام وحدود لا يجتاحها ويتجاوز صفوها أحد.. شوارعه منظمة دون فوضى وشغب، هدوءٌ وسلام.. أما الإشارات المرورية فيه دائماً يلمع ضوئها الأخضر فقط.. كل معالمه جميلة، كل تفاصيله سعادة.. وعلى قدر سعة مكانه ووفرته الا انه لا يتسع إلا لشخصين فقط، يهب كل خدماته وجماله لهما ويغرقهما بالسعادة والشباب الابدي دون شيخوخة ولا هرم.

 حقاً هذا ما يستحق بأن يسمى بسيد المُدن !ولكن!!.. من الممكن أن يتحول في لحظة واحدة من الأمان الى الغربة.. فلا احد يضمن وفاء محبوبه حتى وإن وفى، فالحياة اصبحت غريبة الأمر يتقلب بشرها كل يوم في حال.

اما "حب الله" فهو إكسير السعادة الابدي، يأخذ بيد محبوبه الى اعالي السكينة ويغنيه عن التعلق بأيٍ من بني آدم في الكون.

تعلق بالله .. كن مكتفياً.. كن لنفسك بلسماً من خلاله، كن لنفسك كل شيء.

 

الايمان
الصلاة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف تؤثر البيئة الاجتماعية على الفرد؟

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المسار الحلزوني المزدوج للصراع

    النشر : الأثنين 10 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ماهو التدرن (السل) وكيف تتم معالجته؟

    النشر : السبت 08 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    لغائبي سأشتكيك أيها الحزن

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    علامات وهبات لأهل الطاعة والإخلاص في زمن الغيبة

    النشر : الأربعاء 01 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 428 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 420 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة