• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب ومسيرة الجهاد بعد عاشوراء

دعاء رحيم / الثلاثاء 10 تشرين الاول 2017 / اسلاميات / 6404
شارك الموضوع :

وابتدأت مسيرة زينب... توهموا انهم أسكتوا صوت الحسين برضّهم لصدره بجيادهم الأعوجية، لم يدركوا انهم سبوا دوي صوته الذي زلزل عروش الطغاة وهز كي

وابتدأت مسيرة زينب... توهموا انهم أسكتوا صوت الحسين برضّهم لصدره بجيادهم الأعوجية، لم يدركوا انهم سبوا دوي صوته الذي زلزل عروش الطغاة وهز كيانهم... نعم انها تلك الخفرة التي لم يرى مثلها قط... خرجت بعد مقتل أخيها الى ساحة الميدان بعد ان قتل جل اهل بيتها يبصرونها بعين الشماتة ظنوا انها ستنهار عندما ترى اشلائهم مقطعة...

لكن بين جنباتها قلب تملؤه العقيدة الحقة ان خاتمتهم خيرا، فمسحت التراب عن جسد اخيها الحسين واخذت بجسده الشريف وهو مقطوع الرأس واتجهت به نحو السماء، صكت اسماعهم كلماتها وأيقنت عقولهم التي لم يدركوا بها غير ملذات الدنيا أنهم سفكوا دماء أطهر خلق الله على وجه البرية فاشعلت وسط العتمة مصباح أمل وزرعت في صحراء الكراهية زهرة عقيدة، رفعت يديها نحو السماء وأطلقت أعظم صرخة تصدر من قلب مكلوم ((اللهم تقبل منا هذا القربان))..

 سيروها الى الكوفة وسط ركب الأباء دخلت عليهم فاردت انفاسهم واسكنت اجراسهم بإيماءة يدها فنطق لسانها بكلمات علي ابيها فخلعت عنهم لباس الخديعة الذي حاولوا ان يرتدوه ببكائهم وكشفت معدنهم الصلف النطف والصدر الشنف وملق الإماء وغمز الأعداء تعالت بجلالها عن مخاطبة ابن زياد فمزقت هالة ملكه وسلطانه واهانت مكانته في نفوس الحاضرين فاستشاط غضبا واراد ان يشمت بها قائلا: ((الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم)) حينها اطلقت كلماتها التي كانت كفعل الصاعقة المدوية ((الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (ص) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة..)).

 رغم الاسى والجوى بقيت زينب وتجلت مواقفها امام طغاة عصرها فجسدت أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم عندما دخلت الشام فهزت كرسي ملك يزيد عندما كان في أوج قوته وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه ورجالات حكمه وزعماء الشام، سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات ليت أشياخي ببدر شهدوا* جزع الخزرج من وقع الأسل وقفت وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالت: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) (الروم:10).

 فمثلت الحق تمثيلا وأضاءت الحقيقة لمن يطلبها سبيلا وافحمت يزيد ومن التف حوله ببلاغة منطقها وابهرت العارفين بحسن قولها فاخذت مجامع قلوبهم بفصاحتها فخرست السنتهم وكممت افواههم وصمت اذانهم وزلزلت شخوصهم الخبيثة حتى بلغ بيزيد الحال انه صبر على تكفيره وتكفير اتباعه، ولم يتمكن من ان يقطع كلامها او يمنعها من الاستمرار في خطابها.

 قد يسأل سائل من أين لزينب هذا!! نقول ان حياتها عليها السلام كانت جلها إعداد وتهيئة لهذه المواقف فمذ سنيها الخمس الأولى من عمرها والتي عايشت فيها جدها المصطفى (ص) وهو يقود معارك الجهاد لتثبيت أركان الإسلام ويتحمل هو وعائلته ظروف العناء والخطر والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء بعد وفاة الرسول (ص) ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي، وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات، وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها ثم بعدها عاشت الفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وحروب ثم واكبت محنة أخيها الحسن وما تجرع فيها من غصص وآلام، فكل تلك المعايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات كانت لإعداد السيدة زينب (ع) لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (ع) بكربلاء .

السيدة زينب
الامام الحسين
الصبر
الوعي
اهل البيت
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    شيء من براءة الأطفال

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    ‏حين تبدأُ الحياة... من الحياة!

    رايات تعانق السماء... تتجه صوب كربلاء

    آخر القراءات

    الطارئون على الغنى.. طبقة ثقيلة الدم

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    النكتة ودورها في الدعاية السياسية

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الاسرة.. واحة الانسان الهادئة

    النشر : الخميس 23 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    التعويض الإلهي للإمام الحسين وعطاءات المحبين

    النشر : الأحد 02 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    علم الطاقة الكونية: حقيقة أم دجل؟

    النشر : السبت 18 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    تعرف على قصة رجل أعمال استلهم فكرة شركته من إعادة استخدام قصاصات الملابس

    النشر : الأحد 05 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 816 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 718 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    علمتني كربلاء: مذكرات طفلة في طريق الأربعين

    • 396 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين
    • الأحد 17 آب 2025
    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟
    • الأحد 17 آب 2025
    شيء من براءة الأطفال
    • الأحد 17 آب 2025
    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء
    • الأحد 17 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة