• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تحمّسوا تنجحوا

وردة علي / الثلاثاء 28 آذار 2017 / تطوير / 2877
شارك الموضوع :

كان أبوه بقالاً... وبالكاد كان يستطيع أن يتدبر أمر عائلته، ولذلك لم يسمح لولده بمواصلة الدراسة بعد الإنتهاء من المدرسة الابتدائية، فأخرجه من

كان أبوه بقالاً... وبالكاد كان يستطيع أن يتدبر أمر عائلته، ولذلك لم يسمح لولده بمواصلة الدراسة بعد الإنتهاء من المدرسة الابتدائية، فأخرجه منها وأدخله سوق العمل، لعله يوفر بعض المال لعائلته... ومن جانبه، كان الولد شديد التحمس للتعلم، ودفعه ذلك إلى الاستعاضة بالمطالعة عن المعاهد والجامعات..

 كان رائده التحمس، وقد رفعه ذلك إلى أن يتبوأ منصب وزير خارجية بلاده، من دون أن يحمل أية شهادة عليا.. يقول "روبرت موريسون" في ذلك: "لقد استولت الرغبة في التعلم على مشاعري، فتحمست للمطالعة، وكانت من أعظم المتع التي عرفتها، فكافحت لأدبر الوقت والمكان الصالحين للقراءة.

كنت استيقظ في الصباح أبكر عن موعدي المعتاد بساعة، فأرتدي ثيابي في غرفتي الخالية من الدفء التي تقع فوق المتجر، ثم ألف نفسي ببطانية، وأظل أقرأ أكبر قدر مستطاع قبل أن أبدأ العمل، وكانت غرفتي شديدة البرودة لا تصلح للمطالعة ليلاً، فكنت أذهب إلى مقهى قريب أختار فيه مائدة في ركن بعيد، وفي يدي كتاب، ثم أطلب قدحاً من الكاكاو وأظل أقرأ حتى ساعة متأخرة من الليل.

وهكذا أصبحت أقرأ وأقرأ وازدحمت الأفكار في رأسي، وأتيحت لي فرص عديدة لاختبارها، إذ أخذت اتحدث في الاجتماعات وفي قاعات النقابات، كما اشتركت في المناقشة التي كانت تجري في أركان الطرقات، وأصبحت عندي نظريات عما يمكن عمله في مائة مشروع مختلف في البلاد، ولذلك انتخبوني وزيراً للخارجية".

هل يمكن للمرء أن يؤدي عمله بالشكل المطلوب من غير أن يكون متحمساً له؟، إن الجواب بالطبع هو: لا.. لأن الحماسة هي من أهم أسباب الجودة، ومن دونها لن تؤدي الأعمال إلاّ بشكل مهزوز. أرأيت الفرق في عمل يؤديه موظف حكومي ليس مهماً عنده النوعية، وبين عمل يقدمه الشخص بإسمه، ومن أجل سمعته ومصلحته؟

كذلك الفرق بين من يزرع حديقته ومن يزرع حدائق الآخرين، وبين من يرعى غنمه ومن يرعى غنم الآخرين.. إن الحماسة ضرورية للإتقان والنجاح في كل الأمور.. حتى قيل إن الإنسان بلا حماسة كالسيارة بلا وقود. فالحماسة تشغل خيال الإنسان، وتشده إلى هدفه، وتزين له الإنجاز، وتقوي عنده الإرادة، وتمنع عنه الخوف، وتقاوم لديه التردد، وتزيل منه القلق..

لأن الحماسة هي نتاج الحب الذي يؤجج الاندفاع، وهو السر الأول في النجاح.. فإذا أنت تحمست لعملك لم تعرف الملل والكلل، أما إذا فترت حماستك فلربما تترك أعمالك قبيل إنجازها، فتخسر النجاح. فلولا الحماسة، لم ينكب أديسون على البحث، وإجراء التجارب حتى بلغت اختراعاته الألف والثلاثة والثلاثين اختراعاً، قبل أن يتجاوز الستين من عمره..

ولقد ذُكر في شدة حماسته أن احد اصدقائه مرّ يوماً في ساعة متأخرة من الليل بمختبره فرأى فيه نوراً فصعد السلالم، ودخل عليه فوجده منكباً على بحث معضلة عويصة، فقال: مرحباً توم ألا تنوي أن تؤوب إلى دارك؟

فقال اديسون_ وكأنه يفيق من غيبوبة_: كم الساعة؟

فقال صاحبه: تجاوزت منتصف الليل.

فقال اديسون: آه، نعم لا بد من العودة إلى البيت، فإنني تزوجت اليوم..!.

والحماسة هي التي دفعت هيلتون أيضاً في بداية حياته الى الذهاب إلى محطة سكك الحديد لمقابلة الركاب وتشويقهم إلى النزول في فندق والده، ومن ثم أصبح هيلتون يدير سلسلة طويلة من الفنادق في بلاده وفي جميع أنحاء العالم.

ونستنتج من ذلك بأن الحياة ساحة ملعب، لا يمكن لأحد أن يتغلب فيها على المشاكل ويحرز النصر دون حماسة، وفي الحقيقة إن كل ما تتخيله يمكن ان يتحقق بشرط واحد هو أن تتحمس له، فذلك عكازتك لتسلق أحجار الطريق، وزادك للاستمرار بعد كل فشل...

مقتبس من كتاب فنون النجاح للسيد هادي المدرسي

النجاح
الشخصية
قصة
العمل
التعليم
الفشل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    منقذ الأمة.. النور المتصل بين الأرض والسماء

    النشر : الأثنين 06 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التعدد الثقافي وحياة البشر

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سأنتظرك.. ولو طال الانتظار

    النشر : الخميس 27 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الدقيق الأبيض.. يضر بقلبك!

    النشر : السبت 13 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السقوط من العرش الى الفرش!

    النشر : الثلاثاء 21 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    من تواضع لله رفعه

    النشر : الخميس 11 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 827 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 734 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة