هو هدف التوسع، إنه إنجاز رئيسي، شيء سيثير في داخلك ضرورة النمو، والعامل المهم حينما تختار هدف توسع هو أن يكون شيئًا يمكنك أن تتحكم فيه وقياسه وإن لم يكن في استطاعتك التحكم فيه فلا يمكنك التخطيط له، ورغم أن الحصول على علاوة والحصول على هدفان كبيران، فإن هناك الكثير من العوامل التي لا يمكنك التحكم فيها. إلا أن تحسين مهاراتك في البيع أو تأليف كتاب أو تطوير عمل مهم خصال شخصية يمكنها أن تزيد من فرصتك في الحصول على علاوة جميعها أشياء يمكنك التحكم بها وقياسها، ومن ثم وضع تصنيفات جيدة لأهداف التوسع .
عليك أن تعمل للوصول إلى هدف توسع واحد على الأقل، وكم هو أمر قيم إن كانت لك أهداف توسع في عدة مجالات في حياتك، فهناك أربعة مجالات سوف ترغب في أن تفكر في تطبيق أهداف التوسع فيها وهي :-
1- التجارة العمل (تطوير مهارات أو سياق لعملك).
2- الذهن (تطوير سعتك الفكرية والقدرة على تحليل معلومات معقدة).
3- العلاقات (تنمية وإثراء علاقاتك).
4_ شخصياً/ روحياً (الصحة الجسمانية أو النمو العاطفي أو معرفة الذات أو تطوير المهارة الشخصية).
على سبيل المثال، قد تعمل بالفعل على هدف يتعلق بعملك التجاري، مثل تطوير مهارة معينة ستساعدك على تحسين أدائك، بينما تعمل أيضًا من أجل توسيع أهدافك المتعلقة بحصولك على قوام ممشوق أو تقوية علاقة معينة.
وهذه الأنواع الثلاثة - الخطوة أو العدو أو التوسع يمكن استخدامها لأي شيء من اكتساب مهارة جديدة إلى تنمية شركة، والمهم هو أن تركز على التقدم المتماسك والقابل للقياس، وأن يكون في حياتك دوما كل نوع من هذه الأهداف في كل الأوقات. يجب أن يكون لديك مجموعة من أهداف الخطوة التي ستنجزها اليوم، وهو ما سيساعدك على تحقيق مجموعة من أهداف الركض السريع على مدار الأسابيع القليلة القادمة، وهو ما يمكن أن يؤدي بك إلى التوجه نحو مجموعة من أهداف التوسع طويلة المدى.
إن السعي وراء الأهداف مكلف، ولا يمكنك فعل كل شيء في وقت واحد. وبناءً عليه، من المهم أن تكون انتقائياً في الأهداف التي تسعى وراءها وأن تحدّد كيفية ذلك.
ادرس حياتك لتبحث عن فرص للنمو، حدد المهارات التي عليك تطويرها والتي تزيد قيمتك في عملك، وتذكر ان العمل هو أي نطاق تضيف إليه قيمة، فلا تفكر في وظيفتك وحدها، فكر في أي نطاق في حياتك تضفي أفعالك تأثيرا عليه سواء في وظيفتك وعلاقاتك ومجتمعك وما إلى ذلك.
حدد هدفك، حدد هدفاً توسعياً من المستحيل أن تستحوذ على أرض لم تحدّد معالمها بعد، عليك أن تعرف بدقة ما الذي تحاول إنجازه، وهذا لا يعني أن تعرف تحديداً كيف ستفعل هذا الأمر، لكن يجب أن تمتلك حسا واضحًا وملموسًا لما تحاول أن تفعله، فما هو هدفك اليوم؟ كيف ستعرف إن كان اليوم نجاحاً أم إخفاقاً لك؟ ما المعركة العظيمة التي عليك خوضها كي تعرف أنك أنجزت شيئاً يمضي بك نحو هدفك طويل المدى؟
حدّد ما أنت مستعداً لتتخلى عنه من أجل تحقيق هدفك، كل شيء في الحياة قابل للمقايضة، ولا يوجد شيء اسمه بيئة ليس فيها احتكاك، وإن أردت أن تؤدي عملاً بتفانٍ، فلا يمكنك فعل ذلك من دون تكلفة، وعلى أي حال، يمكنك أن تحدّد مقدما، ما الذي تستعد للتضحية به، ومقدار الوقت الذي ستخصصه للمهمة، وما هي الأنشطة والمشاريع الأخرى التي تنوي التخلي عنها حتى وإن كان هذا يعني الإخفاق؟ ما هي المقايضات التي تستعد لفعلها لتحقيق أهدافك؟
ارسم حدود المعركة ما هو «العدو» الذي يتعين عليك تخطيه من أجل تحقيق هدفك وكيف ستستعد له؟ وماذا سيكون أول مسار عملي ستتخذه؟ وقد أشار باحثو التحفيز إلى أن من يضعون في الاعتبار مقدمًا تلك التحديات التي يمكنهم مواجهتها خلال سعيهم وراء أهدافهم يجدون أنفسهم في حال أفضل بكثير من أولئك المهووسين بالهدف نفسه، ومن أجل تهيئة نفسك للنجاح، عليك التفكير في التحديات التي ستواجهها، والأماكن التي ستتعثر فيها على الأرجح، ثم تعد خطة للتعامل مع هذه المواقف مسبقاً، إعادة التوجيه وإعادة التقييم، لا يعني الفشل دوما الهزيمة يعني شعورك بالافتقار إلى تحقيق هدفك. فإن الأشخاص المرنين والمستعدين للرجوع خطوة إلى الوراء لـكي يحققوا أداءً أفضل في يوم آخر يدركون أن الفشل يوفر لنا فرصة لنفهم أنفسنا أكثر، ونعيد تقييم استراتيجيتنا.
اضافةتعليق
التعليقات