• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في اليوم العالمي للسرطان: وجدان النقيب رحلة كفاح لا تُنسى

زهراء وحيدي / الخميس 02 شباط 2017 / تطوير / 4509
شارك الموضوع :

واقفة على حافة اليأس، في آخر محطة مؤلمة من هذه الحياة، تنظر الى اعراض المرض التي باتت تأكل جسدها كل يوم، وإلى جمال الروح الذي أخفاه المرض، تغ

واقفة على حافة اليأس، في آخر محطة مؤلمة من هذه الحياة، تنظر الى اعراض المرض التي باتت تأكل جسدها كل يوم، وإلى جمال الروح الذي أخفاه المرض، تغمض عينيها بكل ثقة، وتلتمس حوافر الشعر بعذوبة حب، تمسك القلم بإشتياق، وترمي بنفسها الى حيث الراحة الابدية، لن تسقط في هاوية النسيان كما تظنون، بل ستطير في سماء الشعر والخلود، من مثلها لا يموت يا سادة، بل تبقى سطور كفاحها تتغنى على ألسنة التاريخ والصمود.

وجدان عبد الاله النقيب، شاعرة عراقية، ولدت عام 1991 في (بغداد)، تفتحت قريحتها الشعرية منذ الصغر، فكان ملهمها الأول هو والدها الذي عوض حنان الأم التي وافاها الأجل منذ صغر وجدان، وزرع في نفسها حب الشعر، ووقف بجانبها وسندها في مرحلة الطفولة والمراهقة، وقدم لها كتب منوعة للشاعر العظيم نزار قباني، والرائع عريان سيد خلف.

درست في معهد الفنون التطبيقية، قسم التصميم الطباعي في بغداد، ومارست كتابة الشعر كهاوية، واستمر والدها بدعمها، فكان يشرح لها اصول الشعر الشعبي والمصطلحات الجنوبية، وشوهد اول صعود لها على المنصة الشعرية في مهرجان خاص للمعهد الذي تخرجت منه.

وفي السنة الثانية من معهد الفنون، عانت الشاعرة من آلام في منطقة الظهر، وتم الكشف عن حالتها بأنها مصابة بمرض سرطان الغدد اللمفاوية. خضعت وجدان للعلاج الكيمياوي والإشعاعي ولعمليات جراحية، ولكن الأطباء يأسوا من حالتها، وصارحوها بأن أمامها اربع سنوات فقط..

بعدما عرفت وجدان بأن مدة بقاءها في هذه الحياة هي أربع سنوات، انصدمت، وتعبت نفسياً ولكنها آمنت بأن الأعمار بيد الله، والإيمان الذي يشع وهج الأمل في داخلها من المستحيل أن يطفأه المرض، تحدّت الموت، ولم تقبل ان تترك الحياة ببساطة وهي لم تضع بصمتها بعد، فبدأت رحلة كفاحها من تلك اللحظة..

تاهت وجدان في سماء الشعر، والتقت بالشاعر الكبير "عريان سيد خلف" وكان هو المعلم الروحي الذي خط لها مسار النجاح، وكتبت حينها نصوص شعرية تحت نطاق الوجع، ومع كل هذا لا نستطيع ان ننكر بأنها كانت إمرأة حاملة بالألم والمعاناة، ولكن نتيجة الحمل هذا كان ولادة ديوان شعري بإسم "حجل وأحلام وطفولة".

رسمت وجدان اسماً شعرياً راقياً لنفسها في سماء النجومية، وخطت أبهى الابيات في ميدان الشعر الشعبي، ولها العديد من اللقاءات التلفيزيونية مع اشهر مقدمي البرامج في العراق.

وجدان... رمز العطاء والتحدي، "محاربة السرطان" كما سموها  الناس، الشعر كان بالنسبة لها الترياق الذي  تأخذه ليسكن لها وجع المرض، ولد إبداعها من رحم المعاناة، ولم يؤثر المرض على شخصيتها وظلت تبث الايجابية الى كل من حولها حتى آخر ايام حياتها، وكان لها بصمة كبيرة في نشر التفاؤل والأمل الى مرضى السرطان، وكانت تحثهم على الإبداع والعمل و تحدي المرض... هذا ما كانت عليه وجدان النقيب، نموذج نسائي رائع ومحاربة قوية للسرطان، لم تخرج من هذه الحياة فارغة اليدين، تركت وراءها سطور مخلدة، ورحلة كفاح من المستحيل ان تنسى.

السرطان
المرأة
ايام عالمية
الشعر
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لكي تكون صحفيا استقصائيا.. إحفر عميقاً

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    على ظهر فرس

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    أرواح هادئة

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    مرضٌ عُضال

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اليوم العالمي للسعادة في شهر التحلية الروحية

    النشر : الأربعاء 20 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1102 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة