كانت في كل مرة تعرض على صديقتها ماتكتب متوجلة بين الخوف والرجاء خوفا من الأنتقاد اللاذع الذي يحبط عزيمتها ويحطم احلامها في مجال كتابة الشعر والقصة..
ورجاءا أن تكون هذه المرة أفضل من سابقيها.. ولكن للأسف في كل مرة ترجع بالخيبة والخذلان أمام ضحكات صديقتها الساخرة وانتقاداتها التي تؤد كتاباتها قبل أن يكتب لها الحياة.. فهي تعلق على بعض الجزئيات في القصة وتنتقد الآخر.. مما يشعرها بعدم الثقة بقيمة ماتكتب..
فكانت كتاباتها حبيسة الأدراج قبل أن تقوم بعد ذلك بخطوة يائسة بتمزقيها ورميها ..
فلا جدوى من بقائها فهي ناقصة كثيرا، على حد تعبير صديقتها.. وللأسف امثال هذه الصديقة موجود بكثرة في مجتمعاتنا وفي محيطنا.. الذين يجيدون فن التقليل من قدرات الاخرين واحباطهم ..
وكان الأجدر بهذه الصديقة أن تشد من ازر صديقتها وتوضح لها نقاط الضعف والقوى في كتاباتها وتوجيهها بمقتضى حكم الصداقة بينهما..
لكن للأسف فالسخرية والضحك كان هو الطريق الاسهل.. غير ملتفتة انها تقتل بذلك تطلعات واحلام صديقتها الوردية نحو مستقبل أفضل ..
فقد تكون يوما ما كاتبة لها اسمها ومكانتها الاجتماعية وتخدم مجتمعها بالكلمة والقصة..!!
لكن للأسف ثقتها الزائدة بهذه الصديقة جعلها تذعن لرأيها وتغلق في النهاية باب الطموح وتقتنع انها لاتصلح للكتابة.. بينما الأولى بها ان لاتحصر كتاباتها على صديقتها وتحاول أن تسمع أكثر من رأي.. وتصلح ماتراه وتقتنع به فآراء الناس مختلفة.. ولكل كاتب له اسلوبه وطريقته في التعبير عما يكتب..
سأل أحد الصحفيين توماس أديسون عن شعوره حيال 25ألف محاولة فاشلة قبل النجاح في اختراع بطارية تخزين بسيطة، أجاب، "لست أفهم لم تسميها محاولات فاشلة؟ أنا أعرف الان 25ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية، ماذا تعرف أنت؟".
اذا حاولت ان تأخذ كل محاولة فاشلة ستكون حافزا للتطور والنجاح.. ابتعد عن الأشخاص الذين يقللون من قدراتك وان كانوا اعز الناس لديك.. ثق بقدراتك واستمع لملاحظات الآخرين ..
لكن كن نبيها وفطنا.. ولا تخشى من الاخفاق والفشل وان لم تنجح اعد التجربة ولكن بأسلوب مختلف الى ان يتم النجاح..
(واحرص على استشارة الشخص المناسب الذي يضيف لك ويعزز ثقتك بنفسك)..
اضافةتعليق
التعليقات