اعذريني سيدتي فإني فيما سأسرد اليكِ خجل، فقد ضاع الحجاب الذي نعرفه هدرا بين موجات الضياع، وصراعات الموضة وافلام تدمى لها المقل، ودعاوى بالحرية، لتكون فتياتنا ألعوبة بين خائن وثمل، أرادوا تحريرها من العفة، فلهيب الشهوات لديهم جعل كل شيء مباح ومحلل.
فأخذوا يحيكون الدسائس عصبة الشيطان، لتنخدع ببهرجها، صغيرة السن ومن قد خدر العقل..
فيأخذها بريق العبارات عنوة قد قادها لهم، بعدها عن الدين والجهل، اضاعوا دربكم، فأصبح كل ناعق بالضلل لهم سيدا و مثل..
فما عاد الحياء بين نسائنا، بل اصبحت بجراءتها كالرجل، اضاعت الحجاب الذي نعرفه وكشفت الوجه وابدت الشعر المخمل..
اضاعت نهجكم القويم..
فأصبحت للذئاب لقمة سائغة مغموسة بالعسل، وذاك الحجاب الذي ضاعت معالمه، فأصبح اشبه بثوب اسود يلقى على الاكتاف، مخصرا ذاك القوام الأكمل، وعطرا يفوح شذاه، على ذاك الحجاب المهمل، حين يشتمه اشباه الرجال، فلا صبر لديهم على الرغبات ولا وجل، فتقع في براثين الرذيلة والشبهات ويتصدع الدين بالخلل، فتضيع فتاة في دروب الهوى وقد كانت لأبويها أمنية وأمل..
فلا ينفع اسف ولا ندم، حين يقع المحظور ويصبح الورد ذبل، فلا شكاوي تنفع ولا حديث اذا حصل ما قد حصل، هي اخلاق فاطمة الترياق، من سموم الحضارة والعصر، هي الحصن والأمان من فتنة الزمن، قوية ك قوة الجبل، فترفقي بنفسك يا فتاتي..
وارفقي بشيبة اب قد اصبح كهل، واما قد اضعف ناظرها، طول المعاناة وسهر الليل المطول، آيا فتاة الطهر عودي لشرعة فاطمة..
وبعفافها و حجابها اسلكي أفضل السبل، واحفظي تاريخا حافلا، خط بمعاناة الأنبياء والرسل، كوني فاطمة الحجاب، زينبية العفاف بلا تواني ولا كسل، اقضي على آفات الفراغ، وشياطين الهوى المتربصة بك خلف ستار الحرية والملل، ضائعة كل من تركت نهجها ومصانة كل فتاة جعلت من فاطمة قدوة ومَثل..
اضافةتعليق
التعليقات