• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تغيرتُ كثيراً

زهراء وحيدي / السبت 16 كانون الثاني 2021 / تطوير / 2389
شارك الموضوع :

ربما هي الحقيقة الوحيدة التي يصعب تصديقها، ولكن فعلا البشر يتغيرون، بإرادتهم أو رغما عنهم

لقد تغيرت كثيراً.. الجملة الدراماتيكية التي تقال في العلاقات التي تمر بآخر لحظاتها وهي تحاول جاهدة أن تسحب أنفاسها الأخيرة، لكن بلا جدوى، أو الأشخاص الذين يلعب الغياب معهم لعبة الغميضة ثم تفتح الصدفة عينها معهم لحظات ليلتقوا في شارع مزدحم، أو في حفل زفاف صديق قديم أو أي مكان لا يخطر على بال أحد، وبعدها تعود لعبة الغياب معهم من جديد.

ربما هي الحقيقة الوحيدة التي يصعب تصديقها، ولكن فعلا البشر يتغيرون، بإرادتهم أو رغما عنهم، إلا إن التغيير وارد في كل الأحوال، فهنالك التغيير الإيجابي الذي يلتمسه الفرد بنفسه لتطوير ذاته من خلال زيادة معرفته وعلومه فيزداد نضوجا ويرتفع علما.

إذ إن المعلومة الواحدة تزيد الإنسان معرفة وترفع من درجة علمه، فقد نشاهد اليوم شخصا بمعلومات اعتيادية، ونلتقي به بعد فترة معينة نجده رجلا ناضجا ولبقا وذات شخصية متزنة ومثقلة بالثقافة والعلوم.

وأكبر الدليل الأطفال الذين يرتادون المدرسة اليوم سيخرج منهم غداً الطبيب والصيدلاني والعالم والبروفيسور... الخ.

أليس هذا بتغيير؟ بالتأكيد هو تغيير ومن نوعه الإيجابي الذي لا يولد بمحض صدفة إنما يحتاج إلى التوكل على الله وإلى جهود شخصية ومتابعة مستمرة.

كما أن طبيعة الرفقاء تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر، فمثلا لو أن هذا الرجل الذي ارتفعت محصلة ثقافته كان في السابق يمتلك أصدقاء جهلاء بالتأكيد لن يميل اليوم لهم وسيحاول أن يكوّن صداقات جديدة نافعة، لأن اهتماماته باتت تختلف عن اهتمامات أصدقائه، لهذا السبب من الممكن أن يقولوا عنه أصدقائه القدامى بأنه تغير عليهم، أو تكبر، لأنه لم يعد يرافقهم أو يقضي الوقت معهم في أمور تافهة.

ومثلما هنالك تغيير إرادي هنالك تغيير غير إرادي فبعض الأشخاص تتكفل الظروف بتغييرهم، ربما قد شاهدت صديقا لم تلتقِ به منذ خمس سنوات كنت تعرفه بروحه المرحة وحسه الفكاهي، إلاّ أنك تفاجأت به اليوم بملامح لا تعرفها، وجه بائس ونظرات منكسرة، وهمست فورا بداخلك، "يا الله كم تغير فلان".

هذا الشخص الذي شاهدت عليه هذا التغيير الكبير ربما قد مر بموقف أو أيام اثقلت كاهله وغيرت روحه المرحة إلى روح بائسة، الظروف كانت كفيلة بأن تسرق منه الابتسامة وتزرع في وجهه خطوط الألم.

هذا التغيير هو سلبي ولكنه ليس إشعار أخير بأنها نهاية الحياة فالإنسان المؤمن الذي يسلم أمره لله ويكون راضيا بقضائه من الممكن أن يخرج من المحن دون ندوب.

كما أن طلب القوة من الله يحمي الإنسان من الإنكسارات الكبرى، ويخلق له درعا واقيا من الصدمات..

فالإنسان بكل أحواله معرض للتغير سواء برغبته أو بغيرها، للأسوء أو الأحسن، نحن لا نستطيع أن نمنع الناس من التغير ولكن بإمكاننا أن نحدد طبيعة علاقاتنا معهم بعدها.

وليبقى الهدف الأسمى لكل انسان التغير نحو الأفضل، فارتقاء الأمم وتطورها تبدأ من تغير شخص واحد وتتسع الحلقة تدريجيا لتشمل شعوبا كاملة.. ولو بدأ كل فرد من نفسه لوصلنا وحققنا أهدافا بعيدة المنال.

الانسان
الشخصية
التفكير
التغيير
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    لماذا تعود إلى منزلك في حالة غضب؟.. نصائح ليكون دخولك للبيت أكثر هدوءاً

    النشر : السبت 15 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لمسات من الحب لذكريات الطفولة المبهجة

    النشر : السبت 14 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الفازلين.. كنز الأسرة

    النشر : الثلاثاء 07 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    المدربة زهراء خضر: الثراء حالة داخلية قبل أن تكون مادية

    النشر : الأربعاء 03 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الشكر.. زينة الغنى

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1211 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 386 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 383 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1560 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1211 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 22 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 22 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 22 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة