للعلاج من القلق أساليب متعددة منها: السرور: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "السرور يبسط النفس ويثير النشاط، والغم يبسط النفس ويطوي الانبساط".
يؤكد البروفيسور "أنتوني روبينز" الذي يعتبر من أشهر المدربين في البرمجة اللغوية العصبية أن الحالة النفسية تؤثر على وضعية الجسم وحركاته ومظهره، لذلك نرى الإنسان المصاب بدرجة ما من القلق حزيناً مهموماً، يتنفس بصعوبة، يتحدث ببطء، ويقترح عليه أن يصطنع السعادة ويتظاهر بالفرح والسرور.
عليه أن يحاول دائماً أن يبدو سعيداً ولو سعادة مصطنعة.
عليه أن يحدث نفسه كل يوم أنه لليوم فقط لن يسمح لأي أمر أن يزعجه ويؤثر سلباً على سعادته وسروره وفرحه.
عليه أن يتحدث مع نفسه عن أهمية ما يفعله.
ومع تكرار الأمر يصبح الفرح والسرور والسعادة عنده عادة لا تفارقه، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "العادة طبع ثان".
ومنها تربية حيوان أليف:
حث الإسلام على تربية بعض أنواع الحيوان فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمته: "ما يمنعك أن تتخذي في بيتك بركة؟" قال: "يارسول الله ما البركة؟" قال صلى الله عليه وآله وسلم "شاة تحلب فإن من كان في داره شاة تحلب أو نعجة أو بقرة تحلب فبركات كلهن".
في رعاية الحيوان استكمال النفس وتحصيل الأخلاق الحسنة وتمرين الطبع على إدارة الشؤون.
من هنا كان الأنبياء عليهم السلام قبل بعثتهم رعاة للأغنام، عن أبي عبد الله عليه السلام "مابعث الله نبياً قط حتى يسترعيه الغنم ويعلمه بذلك رعية الناس".
تظهر دراسات علمية متزايدة أن الحيوانات الأليفة توفر علاجاً لبعض الحالات المرضية بطرق غير متوقعة، وأن وجود حيوان أليف في البيت يخفف من القلق والشدة والضغط النفسي ومن مخاطر أمراض القلب، وأن جلسة تمتد لثماني دقائق من ملاطفة حيوان أليف كافية لخفض ضغط الدم.
يكفي أن يربت الشخص على ظهر الحيوان ليزداد إنتاج جسده لهرمون الأندروفين المعروف بهرمون السعادة فيتحسن مزاجه ويقوى جهازه المناعي.
ومنها ايضا: الزواج: عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني".
كشفت دراسة بريطانية أن عيش المرء بمفرده يزيد من احتمال تعرضه للقلق والاكتئاب، وأشارت إلى أن "الزواج يخفف من احتمال التعرض لكافة الأمراض النفسية".
أجرى باحثون فنلنديون دراسة شملت (1695) رجلاً فنلندياً و (1176) امرأة فنلندية تتراوح أعمارهم بين (30 – 65) عاماً تمت متابعهم لمدة سبع سنوات، وخلصت الدراسة إلى احتمال استخدام الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم للأدوية المضادة للاكتئاب بمقدار الضعف تقريباً بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يعيشون بمفردهم.
منها: الرياضة: ممارسة رياضة الحي هوائية، كالمشي أو السباحة أو ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة بمعدل (3-4) مرات أسبوعياً تقلل أعراض القلق بمعدل (50%) دونما استعمال العقاقير.
منها: التنفس بسهولة: أكدت الأبحاث أهمية التنفس بانتظام وسهولة عند التعرض لمشكلات ومواقف صعبة تثير القلق والتوتر، مشيرة إلى أن ذلك يساعد في تخفيف حدة الشعور بالتوتر والقلق.
منها: الضحك: يمثل الضحك صمام أمان بالنسبة لجسم الإنسان فخلاله يزداد إفراز مادة الإندروفين في الدماغ، وهي المادة الباعثة على الراحة والرضا النفسي، كما تقل أثناءه إفرازات هرمونات الضغط النفسي والجسدي كالأدرينالين وغيرها، مما يدعم عافيته وقدرته على مقاومة القلق والتوتر، ويساعده على إخراج الشحنات النفسية والطاقات الداخلية الموجودة لديه والتي تؤثر بالتأكيد على حالته النفسية والعضوية، وتقوي درجة مقاومته للأمراض ويهيئ له فرصة للنظر إلى مشاكله من زاوية جديدة.
يقول طبيب الأعصاب السويسري "جورج كيسلرينج" من عيادة "فالينز": "إن الضحك يحفز الجهاز الدوري كله، فالتسارع الناجم في التنفس يحسن تدفق الدم وهذا ما يجعل الضحك صحيًا". ويضيف: "إن الضحك الحقيقي ومن القلب ينشط الخلايا بشكل أكبر مما هو معتاد وهذا يقوي الكفاءة المناعية".
الضحك تمرين جيد لعضلات الصدر: أشار "روبين دنبار" أستاذ علم النفس بجامعة أكسفورد إلى أن الضحك من القلب يمثل تمريناً جيداً لعضلات الصدر والرئتين بالإضافة لكونه يحث المخ على إفراز مادة الإندروفين للتغلب على الألم.
نوادي الضحك: بسبب منافع الضحك الكثيرة انتشرت في الهند أندية الضحك من خلال تمرين بسيط يكرر فيه الجميع صرخة ها – ها – هو – هو، ففي مدينة بومباي وحدها يوجد (28) نادياً للضحك بأمل أن تنتشر وتفتح فروعاً لها في عدد من أقطار العالم.
أول نادٍ للضحك افتتح في شهر آذار (مارس) من عام 1995 م.
تجدر الإشارة إلى أن الضحك يملك القدرة على خداع وغش الجسم والدماغ اللذين لا يميزان في الأصل بين ما إذا كان الضحك حقيقياً أم لا، ولعل هذا ما روّج لفكرة نوادي الضحك، إذ يرتادها الناس ليصطنعوا الضحك سواء عبر إصدارهم أصواتاً مشابهة أو تأديتهم حركات تشابه تلك التي يقوم بها المرء أثناء الضحك.
منها: بعض أنواع الأطعمة: نشير أولاً عن عظيم اهتمام الخالق سبحانه وكبير عنايته بالإنسان جسداً وروحاً، مؤمناً له الكثير من المواد الغذائية ليحميه من القلق والتوتر ويساعده على العلاج منهما إن تعرض لهما.
فقد أكد باحثون وجود أطعمة معينة تحتوي على مركبات كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي والحالة المزاجية عند الإنسان، وأشاروا إلى أن عدم تناول هذه الأطعمة لفترة معينة قد يؤدي لإصابة البعض بالقلق والاكتئاب، وأوضحوا أن الكربوهيدرات تنشط عملية إنتاج مادة السيروتونين المسؤولة عن الحالة المزاجية، حيث يسبب نقصها الإصابة بالكآبة عند البعض، ونصحوا بتناول الفواكه والخضروات مع التقليل من الأطعمة الدهنية الدسمة.
في أحصائية أمريكية أن (70%) من الأشخاص الذين يعانون من سوء المزاج يعانون أيضاً من نقص في معدلات "أوميغا 3"، أما الأشخاص الذين يتناولون أغذية غنية بـ "أوميغا 3" فإنهم أكثر قدرة على التعامل مع مشاعرهم وأكثر ميلاً إلى التفاؤل والتلاؤم مع الآخرين.
اضافةتعليق
التعليقات