إستضافت مؤسسة أنصار الحجة النسوية في النجف الأشرف، الأستاذة منى الأحمد من المملكة العربية السعودية/ مستشارة اسرية ومدربة معتمدة، قدمت الورشة للنساء بصورة عامة وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 24/4/2018 بمعدل ساعتين..
حيث بدأت السيدة منى الأحمد كلامها: بإننا جميعا نسعى نحو الأفضل، نحو التغيير، ويقول الله سبحانه وتعالى ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)).
وقد ذكرت ومضة جميلة: في اليابان لديهم عادة جميلة.. عندما تحطم مزهرية أو طبق صيني، فنجانا أو ما شابه من الأواني الزخرفية، يجمعون الأجزاء المكسورة ويلصقونها ببعض، مرة ثانية، وبعد إلصاقها يدهنون المسافة بين الأجزاء المكسورة بالذهب! فنحن جميعا نحمل بعض الكسور، بعض العيوب، بعض النواقص، ولكن نبتغي بأن نكون الأفضل والأحسن.. وبالفعل سننجح لأننا نسير على مسار وخطى محمد وآل محمد..
وقد ذكرت وأكدت على بعض النقاط المهمة:
أولا) أنا أنظر لك أنت، فأجمل ما فيك هو إنك أنت.. إرضي عن نفسك كما أنت، لأنك تحملين الكثير، لا تقولي بأنك تريدين أن تصبحي كفلانة.. أو أغير شكلي كفلانة، فيجب أن تتصالحي مع نفسك، فكري بالارتقاء، وليس بالشكل والمظهر الخارجي..
أقبح انسانة بالعالم
فتاة أسمها ليزي تعاني من مشاكل عديدة في مظهرها الخارجي مما أدى إلى جعلها أقبح أمرأة بالعالم، قررت بأن تغير من نفسها من أقبح "إمرأة في العالم" إلى "أجمل امرأة في العالم" لأنها تكلمت عن كيفية تطوير النفس، كيف تلقي كلمات مؤثرة، كلمات تعمل على إشعال جذوة التفكير.. تحدثت أمام الملايين من البشر.. وقد قالت من الممكن أن أكون أقبح أمرأة في العالم، ولكن داخلي يحمل الحب، السلام والجمال..
فردد دائما الحمد لله "كن جميلا ترى الوجود جميلا".
ثانيا) فكري بالنجاح الذي يقودك إلى الفوز الأخروي أي نجاح مع مرتبة الشرف فقد يذكر إن أحدى النساء من اليهود قالت لرسول الله: إذا أنا أسلمت أين أكون؟ فقال صلى الله عليه واله أين؟ قالت: أريد أن أكون معك في الجنة..
*أنواع الفوز:
-الفوز المبين أي نجيت (زحزحت) من النار
-الفوز الكبير دخول الجنة
_الفوز العظيم وهو الخلود في الجنة..
وأضافت الأحمد أن الوصول إلى النجاح يحتاج إلى:
التخطيط، التعايش مع الهدف، ووضع رسالة في الحياة، فإنما نحن أيام وكل يوم ينقص بعضنا.
ماذا فعلنا في حياتنا؟ ماذا قدمنا من رسالة للعالم؟
ومن هو صاحب الرسالة السامية؟
من هو صاحب الرسالة العظمى؟
هو نبينا محمد صلى الله عليه وآله..
الكاتب الأمريكي مايكل هارت: كتب كتابا عن مئة شخصية خالدة، حول العالم، وضعهم في كتابه وقال هذه أفضل مئة شخصية، حول الكرة الأرضية، ومن ضمنهم كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله، في المرتبة الأولى! وهو انسان غير مسلم.. وقد قال مايكل: محمد (ص) أب بمعنى الأبوة، جندي بمعنى الجندية، رجل حرب بمعنى رجل حرب، زوج بمعنى الزوج، انسان بمعنى الإنسانية، رسالته شاملة لكل البشر، صحيحة في كل الأزمنة، لأنه عرف ماذا يقول فالله عزوجل مدح أخلاقه في القرآن الكريم أكثر من مرة ((إنك لعلى خلق عظيم)).
فهل نحن بالفعل أخلاقنا مثل الرسول؟ هل فعلا إقتدينا به..!
وقد أكملت كلامها متفضلة: نحن نريد التخطيط، لأجل تقديم رسالة سامية، ومن أنواع أو مستويات الخطط :
1)على مدى يوم
2)على مدى أسبوع
3)على مدى شهر
4)على مدى سنة
5)على مدى الحياة
*مقدار ما تفكري به في الخطة اليومية مقدار ما يكون إنجازك على مدى الحياة.. مقدار فعالية ونجاح خطتك في الحياة يتوقف على خطتك اليومية..
وقد ختمت كلامها: إن من أجمل النعم التي نعيشها؛ سكينة الروح، نور العقل، صحة الجسد، صفاء القلب، سلامة الفكر.. دعوة المحبين، كل هذه نعم ولكن نحن أغمضنا أعيننا عنها.. ولم نشكر الله ولو نقطة في بحر من نعمه الكثيرة.. فقولي الحمد لله ليس فقط لسانا بل عيشي الحرف!.
وأخيرا تذكري أن السعادة كل السعادة عندما نبغي أن نصنف من ضمن الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه، عندما نبغي أن تتلقانا الملائكة، عندما نبغي أن نكون من سكان الفردوس الأعلى..
اضافةتعليق
التعليقات