أي شخص كنت.. طالب، موظف، رب او ربة اسرة، او أي كائن من كنت فانت في لحظة بسبب او من دون سبب ينتابك القلق، فالقلق هي حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من تضافر عناصر إدراكية وجسدية وسلوكية، لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح، والخوف، أو التردد، وهو حالة مزاجية عامة تحدث من دون التعرف عليها فهي تصيب الشخص نتيجة التوقعات السيئة والأفكار السلبية فهو اهدار للطاقة يجعل الشخص يفقد متعة العديد من اللحظات التي يجب ان يعيشها بسعادة وطمأنينة.
فقد يقضي الطالب الليل كله يفكر كيف سيؤدي الامتحان لليوم التالي وهل سيوفق ام لا، وينتابه شعور سيء وافكار تجتاحه تجعل نومه قلقا وسيئا، او قد يبقى لأيام يفكر في نتيجة ذلك الامتحان وهل ستكون جيدة مما يؤثر على مزاجيته ودروسه الأخرى وواجباته.
اما الأشخاص المرتبطين بأعمال ومشاريع فقد يبقى الشخص لأيام يفكر هل سينجز المشروع في وقته المحدد وهل سيكون ناجحا وهل سيتم ذلك بأفضل وجه.... وهكذا رب الاسرة الذي يقضي يومه وليله يفكر في هذا وذاك وكيف يحصل ومتى يذهب للعمل وكيف سيعود وووو... العديد من الأفكار التي تسهم في تقييد الشخص لا مساعدته فتضارب الأفكار وعدم الراحة والتشويش نتيجة القلق الدائم يسبب عادة امراضا للأشخاص في نهاية المطاف.
ان من اهم الأمور التي تقضي على القلق هي:
1 ذكر الله والتوكل على الله في جميع الأمور قال تعالى(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
2 قراءة الادعية التي تزيل القلق كدعاء ربّي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، واغنني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضّلال إلى الرّشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكد..
3 تناول الأطعمة والاشربة المساعدة على تقليل التوتر، كتناول النشويات والسكريات لكن بنسب داخل الحدود الطبيعية، فان للمواد السكرية كالعسل تأثير سريع المفعول حيث يؤثر بعد 5 دقائق، بينما تستغرق النشويات كالبطاطا ما يزيد عن 30 دقيقة ليبدأ تأثيرها في القضاء على التوتر والقلق.
4 الابتعاد عن شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية لاحتوائها على مادة الكافايين والتي تساعد على رفع معدل القلق واضطراب الجهاز العصبي.
5 ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع تساعد على تخفيف الضغط النفسي والشعور بالقلق والإرهاق كون الرياضة تخفف من ضغط العضلات وتعدل ضغط الدم وتساعد على الاسترخاء.
اما من جانب التنمية البشرية:
فتذكر إلين سانت جيمس مؤلفة كتاب بساطة النفس طريقة اسمتها الفاصوليا السوداء، في الواقع يمكنك استخدام أي نوع من الحبوب .... احضر كوبين املأ واحدا منهما بحبوب الفاصوليا. ضع كلا الكوبين على مكتبك، او في أي مكان تقضي فيه معظم الوقت، وفي اللحظة الأولى التي ترى فيها فكرة سوداء تحوم حول راسك اتجه مباشرة الى الكوب الممتلئ، خذ حبة فاصوليا وضعها في الكوب الفارغ، وفي نهاية اليوم، انظر الى الكوب الفارغ و تفقّد العدد الذي يمكنك ان تسجّله في تقويم ضبط النفس او في أي مكان في متناول يدك. سوف يمنحك هذا التدريب صورة واضحة جدا عن كمية الأفكار التي تراودك على اختلافها.
ان معرفة كمية الأفكار التي تدور في راسك وطبيعتها تجعلك على علم بسلوكك واتجاه افكارك فتسهم تدريجيا في التقليل منها او السيطرة عليها شيئا فشيئا واستبدالها بأفكار اكثر إيجابية، نتيجة النمو الروحي الذي يحصل نتيجة التدريب، مستمدا هذا كله من الله جل وعلا ليساعدك على تخطي هذا الشعور العصيب الا وهو القلق.
اضافةتعليق
التعليقات