أصبحت التكنولوجيا تدخل في كل مجالات الحياة، وأصبحت كل وسائل الحياة تُدار على التكنولوجيا، حتى البيع والشراء والمعاملات والسفر والدراسة والزواج !.
التكنولوجيا سيف ذو حدين يا إما يقتلك أو تقتله !، هناك من يتخذ الانترنت وسيلة إلى بلوغ أحلامه وتحقيق مُناه، والوصول إلى ما يريد، ويظهر مهاراته وإبداعه من خلال الاستخدام الصح ، لكن هناك من يتخذ الانترنت وسيلة لملأ الفراغ العاطفي !
تُعاني أكثر النساء من (الفراغ العاطفي) وخاصة في مجتمعنا، وهذا يأتي من عدم اهتمام الأهل بالمرأة ..
فتذهب إلى وسائل التواصل الاجتماعي وهي في داخلها فراغ عاطفي، فتجد العاطفة المزيّفة في مواقع التواصل الإجتماعي، فترغب بها وتملأ فراغها والنهاية تعيسة ..
العشق الالكتروني هو أحد خدع الزمان وأخطرها ...ماذا أقصد بالعشق الالكتروني؟ وما هي حالاته وأنواعه؟ وما هي شرعيته في الإسلام؟ وما هو الحل؟
العشق الالكتروني: هو يأتي عن طريق المراسلة بين الرجل والمرأة في إحدى مواقع التواصل الإجتماعي ويأتي بحيلة شيطانية وتحت مسمى ديني ..
نجد البعض من الفتيات تنشر عبر الاستوري حالتها وماذا تشعر وماذا تعاني، وتنشر بعض صورها !!
فيدخل أحدهم (الرجال) يتكلم بصيغة إنسانية ونية شيطانية فيقول لها مرحبا، أنا بحسبة أخوك، أنا افهمك، أستطيع أساعدك، وغيره من الكلام ..
فتبدأ معه الكلام من السلام إلى العشق الالكتروني .. حالات هذا العشق وأنواعه كثيرة، ولكنها جميعها فاشلة، الحُب الصادق لا يوجد في الإنترنت ..
وشرعية هذا العشق حرام، فعند المرجع الأعلى السيّد علي السيستاني (دام ظله) يقول: (اظهار الحب للأجنبي لا يجوز) ..
البعض يقول: هو فقط رسائل لا ملامسة ولا موعد ولا نظرة محرمة!
أقول: هذه الرسائل ماذا يوجد فيها؟
إذا كان عشق إذن تحمل كلمات الغزل والعشق والغرام، فهل هذا يكون حلالاً؟!
الحلال في الواقع يبقى حلال في المواقع والحرام في الواقع يبقى حرام في المواقع، من غير اختلاف ..
الحل هو أن تشغل المرأة نفسها بما ينفعها في الدنيا والآخرة، وأن تكون متعلمة عالمة، تجهز نفسها لخدمة إمام زمانها القادم ..
وأن تدعوا الله تعالى يرزقها الزوج الصالح، لأن الزواج الناجح لا يأتي بالنشر والتعليقات واللايكات، إضافة إلى نشر صور الفتاة "الخاصة" حيث يتخذها هذا الذي يقول لها (أنا سندك) وسيلة للتهديد، وغاية ليحقق مراده منها ..
لذا أنا أرجو من أخواتي الغاليات أن يبتعدن عن نشر صورهن في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن لا يصدقن "العشق الالكتروني".
اضافةتعليق
التعليقات