الجميع يعلم بفطرة النساء واهتماماتها التي ليس من الممكن أن تستغني عنها، لهذا بدأ الترويج الإعلامي في جذب النساء تدريجيا لما هو محبب للنفس الأنثوية..
حيث يعتبر الإعلام حلقة وصل عظيمة بين المرأة وفاكهة الحب التي تتقاتل عليها النسوة للحصول عليها تحت أي ظرف كان!.
فمَن مِن النساء التي بإمكانها ان تتنازل عن الحب والجمال وتبقى صامدة قوية مثل الحجر؟!
في الواقع أغلبية النساء لا يُمكن ان يكتفينَ بالجمال وهذا لا يعتبر أن النساء يعانين من قلة في الثقة بالنفس ولكن الغريزة الأنثوية داخلهن هي كونترول التحكم في درجة الجمال فنجد أن كل إمرأة تنجذب بشكل غير إرادي إلى مواد التجميل لتزيد جماليتها..
وأكثر مانشاهده وقد أصبح لدى الجميع مألوفا هو دور الإعلام في تسويق بضائع المواد التجميلية على الانترنيت بكل مواقعه الألكترونية وخاصة في البلدان العربية وذلك مؤشر على أن النساء العربيات يهتمنَّ في الزينة والجمال أكثر من اهتمامهن في الأمور الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية..
ربما لو قلنا إنها خطط من عدو أجنبي ستنزعج بعض النسوة، لكن في الحقيقة إن فاكهة الجمال التي تعشقها النساء لا تتمثل بمواد تجميلية للوجه أو الشعر وإنما تتعدى الحدود لتُسيطر على انفعالات الجسد والعقل وتحول المرأة العربية الى كائن أهم اهدافه هو جمال الوجه والجسم الرشيق!.
وبذلك سينصرف نظر النساء عن بقية الجوانب المهمة في تكوين بناء المجتمع على أسس رصينة ومتينة..
وأكبر اثبات على انها خطط اجنبية هي ان اغلبية منتوجات التجميل هي منتوجات غير عربية ولا تمت للواقع العربي بأي صلة ماعدا صلة الجمال المسيطر على عقول النساء.
وبكل بساطة مذهلة إن خطط العدو تتلاعب بكلا الجنسين لكن بطرق مختلفة حيث إن الخطة الأولى هي إبعاد الرجال العرب عن الأمور السياسية بانشعالهم في العمل لتوفير احتياجات العائلة، فيعودون في الليل منهكين لايسعهم حتى أن يجالسوا افراد عوائلهم من شدّة التعب وإنهم بهذا التعب لايمكنهم ان يفكروا بحلول سياسية تخدم البلد، وهنا قد نجحت الخطة الأولى في إبعاد المواطن عن أمور الحكم، والخطة الثانية هي بمثابة غسل عقول النساء عبر أمور تثير داخلهن رغبات تنافسية لتكون كل واحدة أجمل من الأخرى..
فإن أثر الإعلام الأجنبي مخيف جدا لأن هدفه الأوحد هو نخر الجسد الفكري للنساء، وحسب المتداول عن النساء العربيات أنهن يخضعن لأمور الجمال والموضة وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي حيث يرغبن في اقتناء اكبر عدد من الألبسة الأجنبية المصنعة في فلان دولة لجمالية مظهرها وملمسها ايضا ويتحول الأمر في المستقبل لأبعد من هذا..
الاهتمام بالجمال أمر لا بُد منه، لكن الحرص على الموازنة في الأمور العربية والأجنبية واجب على كل إمرأة لتحافظ على بيئتها ومنزلها أكثر وأن تحاول أن تكون خير مثال للمرأة الواعية والناضجة مع القضايا الدخيلة على المجتمعات العربية.
وهنالك قول لتوفيق الحكيم يقول فيه "إن عقل المرأة إذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمّة كلها ومات"، فإن هذه العبارة القصيرة تدل على أن الأمة تقع على عاتق النساء أكثر من الرجال وذلك لأن الرجال هم كانوا صغارها يوما ما وقد ترعرعوا حسب مفاهيمها وعقليتها في تربيتهم، وهذا ما يجعل للمرأة مسؤولية كبيرة جدا وامانة في عنقها لإكمال رسالتها على أتم وجه.
اضافةتعليق
التعليقات