• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضحية حُلم!

حنان حازم / الأحد 04 شباط 2018 / علاقات زوجية / 3233
شارك الموضوع :

تزوجها بعد عناء كبير، قصة حب وحرب دامت طويلاً لينتصر في النهاية متخطياً كل العقبات والرفض الذي كان يجابهه في كل محاولة ليعاود طلبها مرة تلو

تزوجها بعد عناء كبير، قصة حب وحرب  دامت طويلاً لينتصر في النهاية متخطياً كل العقبات والرفض الذي كان يجابهه في كل محاولة ليعاود طلبها مرة تلو الأخرى حتى فاز بها وتملك قلبها الذي ينبض بحبه..

إستمر شهر  العسل عندهما لعدة شهور فقد أقسم بأن يجعل منها أسعد امرأة في العالم كله مادام يتنفس، فعاهدته

ان تبقى معه في السراء والضراء ولن يفرقهما سوى الموت..

انقضت ثلاث سنوات على زواجهما السعيد بين  سفر و دعوات لحضور حفلات أفراح الأقارب والأصدقاء ورحلات للتنزه والتسوق واي شيء تريده ويخطر على بالها تجده قد لباه في أسرع وقت ممكن.. إلا انها وفي كل اجتماع للعائلة والأقارب تسمع من البعض ما يُعكر عليها صفو حياتها، فالكُل يتسائل متى تأتيهم بولي العهد المنتظر، واصبح لديها هاجس عدم الإنجاب وعليها أن  تُنجب طفل وتُصبح أُماً، وتُسعد زوجها الحبيب ليصبح أباً لعائلتهم الصغيرة  كما يُسكت ألسِنة المتطفلين..

وأخذت تنخر برأس زوجها لمراجعة كل المراكز الصحية والمستشفيات لغرض الإنجاب، وكان يُنفذ لها كل ماتطلب ويذهب بها اين ما تريد، الى أن تحقق المُراد و رزقهم الله تعالى بصبي جميل زاد عليهم السعادة والرضا..

لم تدُم فرحتها طويلاً فالناس خراب الناس والنسوة من حولها يتهامسن فيما بينهن ويُسمِعنَها الكلام المزعج كلما اجتمعن، فغيرة النساء توقد لديهن  نيران الغِل والحسد ولن تهدأ احداهن وتكُن حتى تسمع بخلاف قد نشب بينها وبين زوجها أو عائلته، او مرض قد حل بها أو بطفلها المدلل..

كان عقلها الصغير يُصدق كُل ما يسمع منهن فيعبثن بأفكارها ويغرسن في قلبها النقي بذور الشك والخوف من تصرفات زوجها المُحب البريء الذي لا يشبه ازواجهن من باب إهتمامه الدائم بها،  وكون ذلك ستار يغطي به أخطائه بحقها كي لا تشعر..!

بدأ تأثير الظنون السيئة يسري في رأسها

ويدمر سعادتها يوم بعد يوم، فتَحير المسكين كيف يتصرف مع تقلبات ردودها الغريبة وأحوالها الغير مستقرة!

كان يسايرها ويعذر جنونها المفتعل الذي بات يثير قلقه ويستنفذ صبره، فقد اصبح شغلها الشاغل هو الإتصال به كل ربع ساعة وسؤاله أين أنت؟

 وماذا تفعل الآن؟

 ومع من كنت تتحدث؟

 ومتى ستعود، وعندما يعود، اين كنت، ولما تأخرت؟ وهل تناولت الطعام خارج المنزل وو..

كل يوم على هذا الحال الى ان طفح به الكيل وصار يُعاملها بخشونة و ضجر..!

وهذا ما أكدنه لها النسوة بأنه سيتغير عليها يوما ما وستكتشف حقيقته في نهاية الأمر، وإن الرجال كلهم يخونون ولا أمان لهم.!

دون أن تعقل حقيقة ما يحدث وإن هناك من تتحسر على سعادتها ولا تتمنى لها الخير، فجعلت منها أسيرة الظنون مُتناسية الحُب الصادق الذي جمعها بزوجها العزيز  الإنسان المخلص الرائع الفريد من نوعه الذي شغفها حباً وقاتل الظروف والقدر ليجعلها ملكة قلبه وحياته واقسم على  إسعادها مدى الحياة! فتركت كل هذا خلفها واخذت تدور في دوامة كيد النساء،  حتى نمت بذور الشك في عقلها وقلبها لتصبح شجرة كبيرة وأثمرت!

راحت تتخيل خيانته لها وتعتقد بأنه قد تزوج عليها سراً ولم يعد يُحبها مثلما كان ووو..! مما زاد حالات غضبها المفاجئ وتمارضها المستمر…

بات يؤرقه التفكير في حال حبيبته وزوجته الغالية وحاول جاهداً أن يشرح لها ما تعاني منه وإن كل ما تعتقده عارٍ عن الصحة، وهو لا يحب سواها ولايرغب بغيرها على الاطلاق، ولكن دون جدوى!.

عاد ذات ليلة الى المنزل متأخراً بسبب عملٍ إضافي ترتب عليه انجازه، فوجدها تدور في اروقة المنزل كالقط الجائع لا تعلم اين تجد ما تبحث عنه او بالأحرى عن ماذا تبحث!

استوقفها وحضنها بعطف وحنان، لكنها صرخت في وجهه ودفعته بقوة، ثم ذهبت الى فراشها وسرعان  ما غطت في نومٍ عميق..

بقيَّ يُراقبها طوال الليل ويتألم لحالها المزري، ويدعو الله أن يُخلصها مما تعانيه ويُعيدها مثلما كانت فقد اشتاق كثيراً لإبتسامتها البريئة وحبها له وحديث السمر.. حتى ضجت محاجره ألماً وتثاقلت، فإستسلم للنوم وهو في غاية التعب والإجهاد..

وعند الساعة الثالثة من منتصف الليل راودها حُلم  فضيع رأت فيه عروس جميلة تجلس في حجر زوجها النفيس!  وراحت تصرخ بأعلى صوتها وتضرب السرير بيديها وقدميها، فإستفاق بهلع تام ولا زال النُعاس يُسيطر عليه، امسك  بكتفيها وهَزَها قائلاً: استفيقي حبيبتي ما هذا إلا كابوس مُزعج، فما كان إلا أفاقت بين الحلم واليقضة ودون وعي صرخت في وجهه ايها الخائن الحقير وتشبثت يداها في عنقه وقامت تخنقه بأقسى قوتها إلا أن فاضت روحه الى السماء..!

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
أزمات
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    من مقومات السعادة الزوجية: السكن المستقّل

    النشر : الأحد 28 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يساعد الشاي على التخلص من دهون البطن؟

    النشر : الأحد 30 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تكون محاور ناجح؟!

    النشر : الأربعاء 17 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    إذا عاش المراهقون في جو من الثقة فسيكونون صادقين

    النشر : الأحد 17 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    كيف تساعد بذور الشيا في إنقاص الوزن؟

    النشر : الخميس 07 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    صغيرة لكن فوائدها كبيرة.. 6 بذور لا غنى لأجسامنا عنها

    النشر : الخميس 13 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 23 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 23 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة