• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضحية حُلم!

حنان حازم / الأحد 04 شباط 2018 / علاقات زوجية / 3302
شارك الموضوع :

تزوجها بعد عناء كبير، قصة حب وحرب دامت طويلاً لينتصر في النهاية متخطياً كل العقبات والرفض الذي كان يجابهه في كل محاولة ليعاود طلبها مرة تلو

تزوجها بعد عناء كبير، قصة حب وحرب  دامت طويلاً لينتصر في النهاية متخطياً كل العقبات والرفض الذي كان يجابهه في كل محاولة ليعاود طلبها مرة تلو الأخرى حتى فاز بها وتملك قلبها الذي ينبض بحبه..

إستمر شهر  العسل عندهما لعدة شهور فقد أقسم بأن يجعل منها أسعد امرأة في العالم كله مادام يتنفس، فعاهدته

ان تبقى معه في السراء والضراء ولن يفرقهما سوى الموت..

انقضت ثلاث سنوات على زواجهما السعيد بين  سفر و دعوات لحضور حفلات أفراح الأقارب والأصدقاء ورحلات للتنزه والتسوق واي شيء تريده ويخطر على بالها تجده قد لباه في أسرع وقت ممكن.. إلا انها وفي كل اجتماع للعائلة والأقارب تسمع من البعض ما يُعكر عليها صفو حياتها، فالكُل يتسائل متى تأتيهم بولي العهد المنتظر، واصبح لديها هاجس عدم الإنجاب وعليها أن  تُنجب طفل وتُصبح أُماً، وتُسعد زوجها الحبيب ليصبح أباً لعائلتهم الصغيرة  كما يُسكت ألسِنة المتطفلين..

وأخذت تنخر برأس زوجها لمراجعة كل المراكز الصحية والمستشفيات لغرض الإنجاب، وكان يُنفذ لها كل ماتطلب ويذهب بها اين ما تريد، الى أن تحقق المُراد و رزقهم الله تعالى بصبي جميل زاد عليهم السعادة والرضا..

لم تدُم فرحتها طويلاً فالناس خراب الناس والنسوة من حولها يتهامسن فيما بينهن ويُسمِعنَها الكلام المزعج كلما اجتمعن، فغيرة النساء توقد لديهن  نيران الغِل والحسد ولن تهدأ احداهن وتكُن حتى تسمع بخلاف قد نشب بينها وبين زوجها أو عائلته، او مرض قد حل بها أو بطفلها المدلل..

كان عقلها الصغير يُصدق كُل ما يسمع منهن فيعبثن بأفكارها ويغرسن في قلبها النقي بذور الشك والخوف من تصرفات زوجها المُحب البريء الذي لا يشبه ازواجهن من باب إهتمامه الدائم بها،  وكون ذلك ستار يغطي به أخطائه بحقها كي لا تشعر..!

بدأ تأثير الظنون السيئة يسري في رأسها

ويدمر سعادتها يوم بعد يوم، فتَحير المسكين كيف يتصرف مع تقلبات ردودها الغريبة وأحوالها الغير مستقرة!

كان يسايرها ويعذر جنونها المفتعل الذي بات يثير قلقه ويستنفذ صبره، فقد اصبح شغلها الشاغل هو الإتصال به كل ربع ساعة وسؤاله أين أنت؟

 وماذا تفعل الآن؟

 ومع من كنت تتحدث؟

 ومتى ستعود، وعندما يعود، اين كنت، ولما تأخرت؟ وهل تناولت الطعام خارج المنزل وو..

كل يوم على هذا الحال الى ان طفح به الكيل وصار يُعاملها بخشونة و ضجر..!

وهذا ما أكدنه لها النسوة بأنه سيتغير عليها يوما ما وستكتشف حقيقته في نهاية الأمر، وإن الرجال كلهم يخونون ولا أمان لهم.!

دون أن تعقل حقيقة ما يحدث وإن هناك من تتحسر على سعادتها ولا تتمنى لها الخير، فجعلت منها أسيرة الظنون مُتناسية الحُب الصادق الذي جمعها بزوجها العزيز  الإنسان المخلص الرائع الفريد من نوعه الذي شغفها حباً وقاتل الظروف والقدر ليجعلها ملكة قلبه وحياته واقسم على  إسعادها مدى الحياة! فتركت كل هذا خلفها واخذت تدور في دوامة كيد النساء،  حتى نمت بذور الشك في عقلها وقلبها لتصبح شجرة كبيرة وأثمرت!

راحت تتخيل خيانته لها وتعتقد بأنه قد تزوج عليها سراً ولم يعد يُحبها مثلما كان ووو..! مما زاد حالات غضبها المفاجئ وتمارضها المستمر…

بات يؤرقه التفكير في حال حبيبته وزوجته الغالية وحاول جاهداً أن يشرح لها ما تعاني منه وإن كل ما تعتقده عارٍ عن الصحة، وهو لا يحب سواها ولايرغب بغيرها على الاطلاق، ولكن دون جدوى!.

عاد ذات ليلة الى المنزل متأخراً بسبب عملٍ إضافي ترتب عليه انجازه، فوجدها تدور في اروقة المنزل كالقط الجائع لا تعلم اين تجد ما تبحث عنه او بالأحرى عن ماذا تبحث!

استوقفها وحضنها بعطف وحنان، لكنها صرخت في وجهه ودفعته بقوة، ثم ذهبت الى فراشها وسرعان  ما غطت في نومٍ عميق..

بقيَّ يُراقبها طوال الليل ويتألم لحالها المزري، ويدعو الله أن يُخلصها مما تعانيه ويُعيدها مثلما كانت فقد اشتاق كثيراً لإبتسامتها البريئة وحبها له وحديث السمر.. حتى ضجت محاجره ألماً وتثاقلت، فإستسلم للنوم وهو في غاية التعب والإجهاد..

وعند الساعة الثالثة من منتصف الليل راودها حُلم  فضيع رأت فيه عروس جميلة تجلس في حجر زوجها النفيس!  وراحت تصرخ بأعلى صوتها وتضرب السرير بيديها وقدميها، فإستفاق بهلع تام ولا زال النُعاس يُسيطر عليه، امسك  بكتفيها وهَزَها قائلاً: استفيقي حبيبتي ما هذا إلا كابوس مُزعج، فما كان إلا أفاقت بين الحلم واليقضة ودون وعي صرخت في وجهه ايها الخائن الحقير وتشبثت يداها في عنقه وقامت تخنقه بأقسى قوتها إلا أن فاضت روحه الى السماء..!

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
أزمات
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    لقاء تحت الشجرة

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اِعشق شريكك وتذوق السعادة

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تعرف على قصة الشابة التي تعمل في توصيل الركاب

    النشر : الأحد 12 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    نشاطات طلابية في كربلاء... بازار جامعي

    النشر : الجمعة 11 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الغفران.. طريقك للثقة

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    للإرهاب وجه آخر

    النشر : الأحد 26 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 15 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة