سيولّي نعم سيولّي
كورونا حتما سيولّي
مهما طال بقاؤه..
سيولّي يوماً..
ذلك حديث الأقدار
كما جاءنا فجأة مباغتاً..
فلننتظر ولنرقب له نهاية..
سيولّي يوماً فجأة دونما إنذار
لكن..
سيخلّف فينا آثاراً تتبعها آثار
ترى..
من منّا سيعود إلى سابق عهده؟؟
ساكن الهواجس.. قرير العين
منشرح الصدر.. مرتاح البال
من منّا سيعود يوماً كما كان؟؟
هل سنعانق الأحبة والجيران
ونستضيف خيرة الأصحاب؟؟
هل سنقبض الأيدي مصافحين
دونما شكٍ أو خوفٍ وارتياب؟؟
هل سنترك تعقيم الأيدي والأسطح والأبواب؟؟
هل سنتحمل كحة من هذا أو عطسة من ذاك؟؟
فلا نجفل رعباً ونقول لعلّه مصاب!
هل سنقول فلانٌ محموم
وزيارته فيها أجر وثواب؟؟
وقد نذهب بها بعيداً..
ونزداد في الظنون غلظة..
ونقارب حالة الاكتئاب..
فنقرر ضرورة غلق الدور والمنافذ والأبواب
ومكافحة ماقد يكون سبباً من الأسباب
فالحذر يفرضه العقل..
وتلزمه الضرورة..
إنّه عين الصواب..
من منّا سيعود كما كان؟؟
آثار كورونا علقت..
بالمحاجر.. بالأنفس..
بالجدر بالأثواب..
تلك سنةٌ لا تُنسى..
أيامها حُفرت فينا
ستبقى عالقة بالأهداب..
وقد نحدّث أحفادنا يوماً..
سنحكي لهم..
قبل كورونا.. كان وكنّا..
كان العناق من أفضل مايفعله الأصحاب..
فيبتسم أحفادنا مستغربين..
فالعناق في زمنهم ترف ومحض سراب..
فمن منا سيمحو تلك الآثار؟؟؟
من منّا سيعود يوماً كما كان؟؟
اضافةتعليق
التعليقات