تنسجم البراري مع النور
وينهض الصليب معتذرا
في تلك الليالي..
كان النصر حلم تلك الأغصان
ولصوت لحنٌ آخر
قصيدة قادمة من الولاء
"رجال الحشد"
فداء لك يا حسين
على الضفة الأخرى من الشاطئ
مقترح الوفاء
من أجل العباس
يمد الوفاء غيمتين
من جهة الشرق واحدة
ومن جهة الغرب واحدة
وينطلق الصوت مرة ثانية
ويعودُ البنفسج في الفرات
وورد السوسن في دجلة
إنّهم رجال الوعد الصادق
للعراق
إنّهم فتية آمنوا بالحسين
فزادهم شهامة وكرامة
كانوا حتى في الظل أجنة النوارس
تقاوم كواليس الظلام
لا تيأس يا عراق..
فيك رجالٌ في قلبهم النور
يخشى ضباب الظلم من ذاك السطوع
سيدهش التأريخ القادم
بأبطالنا الأحياء منهم والأموات
كلاهم نذروا العمر
ليرتوي القمح بسلام
ولنقرأ في السماء "النجوم"
ونحتضن الليل الهادئ
بلا رصاص..
وتحكي العجوز حكايات
ممتلئة بالجود والوفاء
وتقول للصغار:
يا أولادي..
منكم من والده أستشهد
من أجل أن لا نغرق في الظلم
والدك يا صغيري سفينة
وزع قارب دمه في مدن العراق
كي لا نبقى حيارى
إذا جاء الطوفان
يا صغاري الحشد رجال
تغازل صولاتهم البلابل
غصن فوق غصن
ونموا شجرة واحدة
"لك يا عراق"
اضافةتعليق
التعليقات