• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كاتبة صينية تتعرض لحملة تهديدات بسبب يومياتها عن ووهان

بشرى حياة / السبت 23 كانون الثاني 2021 / صحة وعلوم / 2102
شارك الموضوع :

لا تزال تكتب آملة أن أعمالها ستنشر قريبا في بلدها وتقول إنها لا تحمل أي مشاعر ندم

واجهت الكاتبة الصينية، فانغ فانغ، ردة فعل عنيفة بسبب توثيق يومياتها في مدينة ووهان في الأيام الأولى من انتشار فيروس كورونا، لكنها تقول إنه لن يتمكن أحد من إسكاتها أبدا.

وتحدثت الكاتبة إلى بي بي سي (الخدمة الصينية) في مقابلة نادرة لها، عبر البريد الإلكتروني، مع وسيلة إعلام دولية، قائلة: "عندما تواجهنا كارثة، فمن الضروري جدا أن نعبر عن آرائنا أن نقدم النصح".

في نهاية شهر يناير/كانون الأول الماضي، عندما أصبحت ووهان أول مكان في العالم يدخل حالة من الإغلاق التام، وجد كثيرون من سكان المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة، عزاء لهم في قراءة مذكرات فانغ فانغ اليومية المنشورة عبر الإنترنت التي أعطت لمحة كاشفة عن المدينة التي انتشر فيها ومنها الفيروس.

أرخّت الكاتبة، التي تبلغ من العمر خمسة والستين عاما، حياتها وحيدة مع كلبها أثناء فترة الحجر، ونشرت يومياتها على حسابها على وايبو، وهو التطبيق الصيني المعادل لتويتر، كما أنها تحدثت عما وصفته بالجانب المظلم لاستجابة الحكومة.

وأُعجب الناس بهذه المذكرات في بداية الأمر، لكنها تسببت فيما بعد بموجة انتقادات من قبل من رأى جهودها غير وطنية.

وباعتبارها إحدى الموجودات على قائمة بي بي سي لأكثر امرأة مميزة لعام 2020، تحدثت فانغ فانغ مع بي بي سي قائلة إنه رغم إدانتها من قبل كثيرين، إلا أنها غير نادمة عن التعبير عن رأيها علانية.

تقول فانغ فانغ إنها كتبت مذكراتها كجزء من عملية ساعدتها على "توجيه تفكيرها" والتمعن بما كان يحدث أثناء الإغلاق. إذ التقطت تفاصيل معنى أن تكون معزولا عن باقي أنحاء العالم، وعن الألم الجماعي والحزن أثناء مراقبة خسارتنا للعالم، وعن الغضب على المسؤولين المحليين بسبب ما تصفه بأنه سوء تعامل مع الأزمة.

في البداية، حظيت يومياتها الإلكترونية بالمديح محليا، كما اعتبرتها وسائل إعلام حكومية أنها ملهمة "وذات سرد نابض بالحياة، وأسلوب مباشر يظهر عاطفة حقيقية".

لكن ردة الفعل هذه تغيرت على نحو كبير عندما أصبحت مذكراتها محط اهتمام دولي وأصبحت الكاتبة موضع انتقاد شديد عندما قيل في الأخبار إن تلك المذكرات ستترجم إلى الإنجليزية بعد أن اختارتها دار النشر الأمريكية هاربركولنز.

تقول فانغ فانغ: "بسبب مذكراتي الستين التي كتبتها أثناء الوباء... أصبح ينظر لي على أنني عدوة السلطات".

وتضيف بأن أوامر قد صدرت بألا تنشر أي من منصات الإعلام الصينية مقالاتها، كما رفض الناشرون كتبها، الجديدة منها أو التي قد يعاد طبعها. "وهذا أمر قاس جدا جدا بالنسبة لكاتب"، كما تقول.

"ربما سبب ذلك أنني عبرت عن تعاطف أكبر للناس العاديين بدلا من التصفيق للحكومة. لم أغازل ولم أمدح الحكومة لذا أصبحت مذنبة".

تقول فانغ فانغ إن السخط عليها لم يكن مقتصرا على طرف الحكومة؛ بل تقول إنها تلقت عشرات الآلاف من الرسائل المسيئة، بما في ذلك تهديدات بالقتل.

ووُصفت على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها خائنة، واتهمت بالتجسس لصالح الغرب لضرب الدولة الصينية، حتى أن بعض الأشخاص قال إنها كانت تتلقى التمويل من وكالة الاستخبارات الأمريكية لكي تكتب مذكراتها.

وتوضح أنها فوجئت وارتبكت من ذاك الهجوم ضدها. "من الصعب جدا علي تفهّم سبب كرههم لي. إن تسجيلاتي اليومية كانت موضوعية وبسيطة".

ذكرتها تلك الهجمات الموجهة ضدها بالثورة الثقافية التي حدثت في الفترة ما بين 1966 و1976، والتي كانت فترة قادت إلى التخلص من المثقفين و"أعداء الطبقة"، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم علاقات مع الغرب.

وجاءت مذكرات فانغ فانغ في وقت أصبحت فيه الصين موضع ضغط دولي هائل بسبب مزاعم أن البلد تستر على الوباء، علما أن الصين حريصة على صورتها في الخارج.

وتقول فانغ كيشينغ، وهي أستاذة إعلام في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، إن الهجمات التي استهدفت فانغ فانغ تتسق مع ما يعرف بالتعبير عن التعصب القومي من خلال الإنترنت. "إن التعصب القومي أصبح سائدا على صفحات الإنترنت في الصين خلال السنوات الأخيرة، في حين هُمشت الليبرالية. وهؤلاء الذين يحملون مشاعر تعصب قومي نشيطون جدا على الإنترنت".

وتضيف أن هذا النشاط الإلكتروني أصبح "مدعوما على نحو ضمنيّ" من قبل السلطات الصينية لأنه قد يساعد على دعم الحكومة - لكنه أيضا قد يؤدي إلى نتائج عكسية إن أصبح متطرفا.

وتقول: "عادت للظهور كلمات كانت قد استخدمت تحديدا أثناء الثورة الثقافية، مثل 'صراع الطبقة' و'ديكتاتورية البروليتاريا'. وهذا يعني أن إصلاحات الصين في طريقها إلى الفشل والانحدار".

بعد مشاهدة فيروس كورونا وهو ينتشر إلى كل أنحاء العالم، قالت فانغ فانغ إن قرار الصين بفرض إغلاق في ووهان مدته 76 يوما كان قرارا صحيحا - وهذا الموقف اتضح في مذكراتها التي كتبتها في تلك الفترة.

وتقول: "كان للإغلاق ثمن كبير دفعناه مقابل أن نحيا اليوم بشكل حر في ووهان الخالية من الفيروس".

ومنذ شهر مايو /أيار لم يُبلّغ عن أية حالة إصابة في ووهان، وطبعا لا يشمل هذا الحالات التي تظهر الأعراض فيها على المصاب. "لو لم تطبق إجراءات صارمة لخرجت الحالة في ووهان عن السيطرة. لذا عبرت عن دعمي تقريبا لكل إجراءات احتواء الأمراض".

كما تقول فانغ إن دولا أخرى بإمكانها التعلم من بعض محاور المنهج الصيني. "خلال الجائحة، منعت كل التجمعات، طلب من الجميع ارتداء كمامات وكان لابد من استخدام شيفرة تسمى (الاستجابة الصحية السريعة) لدخول المجمع السكني. أعتقد أن كل تلك الإجراءات ساعدت الصين على السيطرة على الفيروس".

لكنها تضيف أن نجاح الصين في احتواء الفيروس محليا لا ينفي الحاجة للتحقيق في طريقة تعامل السلطات مع الوباء في المراحل الأولى. "لم يُجرَ أي تحقيق معمّق حول الأسباب التي دفعت للتأخر جدا في التعامل مع الجائحة".

وتستفهم عن الأسباب التي دفعت السلطات في البداية للقول إن الفيروس كان "من الممكن منع انتشاره والسيطرة عليه". لكن فانغ فانغ تقول إنه على العالم، وليس فقط على الصين، أخذ عبر من هذا الوباء.

"إن الجهل البشري والغرور سمحا للفيروس بالانتشار على هذا النطاق الواسع ولكل هذه الفترة".

يعتقد الأستاذ الجامعي، مايكل بيري، الذي ترجم يومياتها إلى الإنجليزية أن "أساس مقاومتها هو معرفتها أنها كانت تفعل الصواب".

ويوضح: "ليست فانغ معارضة، وهي لا تدعو إلى إسقاط الحكومة، إنها امرأة وثقت ما رأته وما شعرت له وما اختبرته أثناء إغلاق ووهان".

لكنها بذلك كانت تستكشف أسئلة أكبر "ليس فقط التعامل مع الوباء، بل ما شكل المجتمع الذي يريد المواطنون الصينيون خلقه لأنفسهم".

تعرضت حياة فانغ فانغ لانتكاسة عندما توفي كلبها الذي كان يبلغ 16 عاما في شهر نيسان/أبريل والذي كان رفيقها الدائم أثناء الإغلاق. لكنها بقيت تقاوم.

ولا تزال تكتب آملة أن أعمالها ستنشر قريبا في بلدها وتقول إنها لا تحمل أي مشاعر ندم. "لن أتنازل عن موقفي، وليس هناك من داع لكي أصمت". حسب بي بي سي

الانسان
كورونا
صحة
الازمات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    كيف تراقب طعامك ولياقتك البدنية دون أن تفشل أو تصاب بالهوس؟.. إليك الطريقة

    النشر : الثلاثاء 02 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكاكاو.. عندما تجتمع الفائدة واللذة

    النشر : السبت 15 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي: ما الذي يجعل الزوجة تقدم على الانتحار بسبب الزواج بأخرى؟

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الجار ثم الدار.. ماهي ثمار هذا المبدأ؟

    النشر : الثلاثاء 29 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    بالصور: حشود غفيرة من نسوة كربلاء في مسيرة الثالث عشر من محرم الحرام

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كيف تتخلص من الوزن الزائد بحمية غذائية سهلة؟

    النشر : الأحد 09 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 22 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 22 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 22 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة