لطالما نجد التحذير بالذي هو محضور ومع ذلك يتناولون ذلك السم القاتل، التدخين الجريمة الفتاكة للأنسان بحق نفسه، السحابات البيضاء التي تنهي صحة الانسان ومجالسيه لأن ضرره فادح يضيع به الانسان نفسه وذويه، تتولد لدى المدخن رغبة بعدم مغادرتها وإدمانها.
تشير الإحصاءات أن اعداد المدخنين في العراق وصل إلى (40%) من نسبة عدد السكان فيه ونحو (20%) من طلاب المدارس والسيجارة ترادفها الاركيلة حيث كانت المحطة المفصلية في التفات الأوساط الطبية العالمية لمشكلة الأركيلة، هي التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية WHO بعنوان «مذكرة التقرير الاستشاري عن التدخين باستخدام أنبوب الماء: التأثيرات الصحية وعرض التقرير بداية الملاحظات الطبية الإحصائية لانتشار استخدام الأركيلة ونمو الإقبال عليها في مناطق لم تعهدها في السابق.
وبعد أن كان انتشارها يقتصر طوال القرون الأربعة الماضية على أجزاء من الهند وإيران والشرق الأوسط وتركيا وشمالي القارة وأضافت إن الأركيلة بشقيها الالكتروني والاعتيادي تتفوق بمضارها على السكائر وتؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي واستخدمها كثيرا يسبب أمراضاً.
السبب في انتشار التدخين لدى البعض هي البطالة المتفشية، أكد عدد من المختصين في علم الاجتماع على أن ارتفاع معدلات تدخين الأركيلة أو " الشيشة " بين الشباب والمراهقين ظاهرة تدعو للقلق وتحتاج لتكاتف الجهود من أجل القضاء على هذه الظاهرة السلبية.. محذرين من خطورة تدخين الأركيلة على الصحة العامة، بما يؤثر على دورهم في المجتمع.
وطالبوا الوزارات والجهات المعنية في الدولة بضرورة تنظيم حملات مكثفة تشمل المدارس والجامعات لتوعية الشباب وتحذّرهم من خطورة التدخين وبيان مخاطر الأركيلة، على أن تعتمد مثل هذه الحملات على عوامل جذب تستطيع إقناع الشباب، وأن تركز على الوسائل التي ترتبط مباشرةً بالشباب والقادرة على الوصول إليهم بشكل سريع.
وأنّ مديرية المرور العامة أعلنت عن منع التدخين داخل المركبات ذات السعة 7 ركاب فأكثر، وأنّ المخالف سيعاقب بغرامة مالية. المنع يشمل أيضاً الترويج لمنتجات التبغ في جوانب المركبات. هذا الإعلان يستند إلى قانون مكافحة التدخين رقم 19 لسنة 2012، الذي منع التدخين ليس فقط في سيارات النقل العمومي وإنما أيضاً داخل مباني الهيئات الرئاسية والوزارات والدوائر والمؤسسات التعليمية والتربوية والصحية والمطارات والشركات والمصانع في المحافظات كافة، إضافة إلى المسارح ودور العرض والفنادق والنوادي والمطاعم وقاعات الاجتماعات ووسائط النقل العام والخاص الجماعية البرّية والبحرية والجوية في الرحلات الداخلية والخارجية، فضلاً عن محطات الوقود كافة.
عملياً القانون غير محترم، وغير مُطبّق إلّا في المطارات وعلى متون الطائرات. حتى في المستشفيات تجد مَنْ يُدخّنون بشراهة في الأروقة من دون رادع. الفكرة التي جسّدها الزميل الحميري في كاريكاتيره تُعبّر عن افتقاد الثقة بتطبيق قوانين من هذا النوع لغياب القاعدة الأساس للتطبيق: القوّة.
يذكر أن مجلس النواب صوّت في جلسته الـ17 من الفصل الثاني للسنة التشريعية الثانية التي عقدت في 2 من شباط 2012 على قانون مكافحة التدخين.
وينصُّ القانون في مادته الرابعة على "منع التدخين داخل مباني الهيئات الرئاسية والوزارات والدوائر والمؤسسات التعليمية والتربوية والصحية والمطارات والشركات والمصانع في المحافظات كافة، إضافة إلى المسارح ودور العرض والفنادق والنوادي والمطاعم وقاعات الاجتماعات ووسائط النقل العام والخاص الجماعية البرية والبحرية والجوية في الرحلات الداخلية والخارجية، فضلاً عن محطات الوقود كافة".
فيما تشير المادة السادسة من القانون الى "منع الترويج للتدخين بصورة مباشرة أو غير مباشرة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمؤسسات الثقافية والرياضية ودور النشر والتوزيع ومكاتب الدعاية والإعلان"، فضلاً عن "منع الصغير والحدث من التدخين أو ممارسة مهنة بيع وشراء التبغ ومشتقاته".
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية الى، أن نسبة المدخنين في العراق وصلت الى 40 % مما دفع خبراء المنظمة الدولية السلطات المحلية للتحرك واتخاذ خطوات في سياق محاربة التدخين بينها فرض ضريبة تصل الى 75 في المئة، في وقت أكدت فيه المنظمة بأن التبغ الذي يستهلك في العراق يأتي من مصادر غير موثوق بها.
ويوجد حوالي 1.1 مليار شخص مدخن في العالم. ومع استمرار انخفاض نسب التدخين في الدول المتقدمة، إلا إنه مستمر بالارتفاع في الدول النامية بما نسبته 3.4% في السنة: في أوساط الذكور البالغين من العمر 15 عاماً أو أكثر، كانت نسبة مدخني التبغ 43% في عام 2000 وأصبحت 34% في عام 2015. وفي أوساط الإناث، كانت نسبة المدخنات 11% في عام 2000 وأصبحت 6% في عام 2015 والتبغ العديم الدخان: يتعاطى 6.5% من سكان العالم البالغين 15 عاماً أو أكثر من العمر التبغ العديم الدخان (8.4% من الذكور و4.6% من الإناث) على الصعيد العالمي، يدخن السجائر 7%، أي ما يزيد قليلاً على 24 مليون، من الأطفال الذين تتراوح أعمراهم بين 13 و15 عاماً (17 مليون من البنين و7 ملايين من البنات). ويتعاطى التبغ العديم الدخان 4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً (13 مليون).
ويقول الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن "معظم الناس يعرفون أن تعاطي التبغ يسبب السرطان وأمراض الرئة، ولكن الكثير من الناس يجهلون أن التبغ يسبب أيضاً أمراض القلب والسكتة الدماغية، وهما السببان الرئيسيان للوفاة في العالم. وتسترعي المنظمة الانتبهاه إلى أن التبغ لا يسبب السرطان فحسب، بل ويؤدي حرفياً إلى تدمير القلب حيث تعادل الجلسة الواحدة من تدخين الأرجيله لمدة 45 دقيقة 60 سيجارة، وقد تصل الى 200 سيجارة حسب طريقة التدخين وحجم سحب الهواء، وتحتوي الى جانب مادة التبغ المضرة جدا على مواد مسرطنة تكمن في الفحم الذي يعتبر مادة سامة ومسرطنة، اضافة للفواكه المجففة المتعفنة.
من أوفر الحلول هي حضر الإعلان والاستهلاك وفرض الضرائب ووقف الاتجار به تناول الأدوية ١٢ اسبوع، بدائل النيكوتين، ممارسة الانشطة البدنية، واتباع نظام غذائي صحي.
اضافةتعليق
التعليقات