هناك الكثير من الروايات والأبيات الشعرية التي تحدثت عن الشيب.. حيث تروي الحكايات ان نبي الله ابراهيم عليه السلام رأى في راسه شعرة بيضاء وقد سال الله عزوجل عن هذه الشعرة فأجابه الباري عزوجل ان ذلك وقار فما كان من النبي ابراهيم الا ان قال: اللهم زدني وقارا.. فالحكاية تدل على ان الشيب هو وقار.
فكثير من الناس عندما يلاحظون شعرة بيضاء بين شعراته، فان الافكار تبدأ بالدوران في رأسه ويبدأ عنده العد العكسي لسنوات عمره، ويقوم البعض بالاسراع لازالتها ظنا منه انه يقوم بالتقليل من ظهوره والبعض الاخر يخشى من تزايده في رأسه.
دون الالتفات والبحث عن أسبابه، حيث ارتبط الشيب اي تحول الشعر الى اللون الطبيعي الى اللون الابيض بتقدم العمر وبلوغ الكبر وفي الاية الكريمة اشارة الى ذلك ربي اني وهن العظم مني واشتعل الراس شيبا.
حيث انه بحسب الدراسات يقل افراز الجسم لماده الميلانين المسؤلة عن اعطاء الشعر اللون الاسود وبذلك ينمو الشعر بلا لون ويبدأ الشعر الابيض بالظهور بين الثلاثين والاربعين سنة ثم يزداد بعد ذلك ومع بلوغ الانسان لسن الستين يشيب الشعر كله.
الا انه في بعض الاحيان يبدأ الشيب بالظهور قبل سن الثلاثين على جانبي الرأس اما مؤخرة الرأس فهي مقاومة للشيب نوعا ما، وقد يعزو ظهور الشيب المبكر الى عوامل وراثية او نفسية وخاصة الانفعالات الشديدة والمفاجئة وباستدلال قوله تعالى فكيف تتقون ان كفرتم يومآ يجعل الوالدان شيبآ، اذ وصف الله جل وعلا اهوال يوم القيامة بانها تعجل ظهور الشيب عند الوالدان وكذلك قديكون بسبب سوء التغذية او بسبب الامراض العضوية التي قد تصيب الشخص.
وقد اثبتت الابحاث انه لايوجد علاج فعال للشيب، ولكن بالامكان الابطاء في عملية الشيب وذلك من خلال الاهتمام بالصحة العامة والاعتناء بنظافة الشعر وتغذيته ومعالجة لالتهابات التي قد تصيب فروة الرأس. (منقول)
اضافةتعليق
التعليقات