• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الجو الروحي والعاطفي للأبناء في الأسرة

اسراء حسين / الأحد 19 تشرين الثاني 2023 / تربية / 1390
شارك الموضوع :

من بديهيات الأمور أن الرعاية كلما توفرت للطفل بشكل مباشر، كلما كانت العناية أكثر والإحساس بالتجاوب أعمق

قد نجد في جو الأسرة ما لا نجده في غيره من المؤثرات العميقة التي تشارك في البناء الروحي والعاطفي للطفل. فإن التربية أو الرعاية لا تعتبر في هذا الجو وظيفة يمارسها الأبوان بروحية المهنة، بل تعتبر رسالة يحملانها من خلال المشاعر الداخلية المشبعة بالعاطفة والحنان وبذلك يعيش الطفل في تغذية عاطفية ممزوجة بروح الأبوة والأمومة مما يجعله في حالة إشباع عاطفي مستمر وشعور عميق بالالتصاق بمنابع الحياة التي تمده بالشعور الدائم بالأمن والطمأنينة والقوة بعيداً عن كل الحالات التي توحي بالفراغ واليأس والضياع.

ولعل من بديهيات الأمور أن الرعاية كلما توفرت للطفل بشكل مباشر، كلما كانت العناية أكثر والإحساس بالتجاوب أعمق، فإن هناك فرقاً واضحاً بين أن يحصل الإنسان على الرعاية والعناية بشكل خاص، وبين أن يحصل عليها في ضمن مجموعة كبيرة، فقد نجد في المشاعر والنتائج التي تتركها الرعاية الخاصة، الغنى الكبير الذي لا نجده في الحالة الشاملة التي يتحول فيها الإنسان إلى رقم من الأرقام الكثيرة في قائمة المسؤولية العامة.

وبكلمة واحدة: إن قيمة الأسرة هي في هذا الجو الذي تتيحه للطفل في الارتواء العاطفي الذي يوحي له بالمحبة والحنان والامتلاء ويجعله موضع الاهتمام والرعاية المباشرة من الأبوين مما لا تتيحه له المحاضن الكبيرة التي تتحول الحاضنات فيها إلى موظفات يمارسن المهمة بعقلية المهنة، لا بروحية الرسالة مما يفسح المجال للمزيد من الجفاف الروحي والإهمال التربوي. فالعاطفة والعقل الخلطة السحرية لبناء الجيل القوي.

أيتها الأخت الكريمة:

التفتي جيداً لسلوكياتكِ وتعاملاتكِ مع أبناءك، فقد ترتكبين بعض الأخطاء دون التفات منكِ بسبب ضبابية العاطفة وغلبة المشاعر الحانية التي تمتلكينها اتجاههم. فقد تحولين من أبناءك إلى أعداء لك ولمنهجك، فأي خلل أو زيادة في عاطفتك ستحرف اتجاه مسارك ومسار خططك التربوية وستكون النتيجة خلاف ما تأملين وتتمنين، ومن أجل تقويمهم سلوكياً ليكونوا أقوياء ومن أجل بنائهم البناء السليم تلافي هذه الأخطاء وأجمعي بين العقل والعاطفة لتكوني الأم الرابحة التي استطاعت أن توصل أبناءها إلى شاطئ الأمان.

أولادنا أكبادنا

إن لهذه الكلمة صداها وأثرها في نفوسنا ومجتمعنا، وأنها لنزعة عاطفية تملأ القلب والروح بالحب والتضحية وتحدوه لتحمل أعباءها وتبعاتها، وكلما استأصلت المودة والحب ازدادت وعظمت المسؤولية في التحمل، والحفاظ، كما أن العاطفة الفياضة لو تركت وشأنها تخطأ في بعض الميادين، ولتلافي هذه الأخطاء لابد من مزج العقل بالعاطفة ليمحص العقل العاطفة ولترفق العاطفة العقل، وفائدة ذلك تظهر عندما يواجه الأب أو الأم أمراً وهم يعلمون أن في الأمر شيء، ولكنهم يتسامحون فيه عاطفياً لرغبات أبنائهم وإن كانت غير صحيحة ولا يرضاها المجتمع ولا الأخلاق الفاضلة.

وهذا مما يسيء إلى الأبناء وإن تمتعوا به وقتئذ وإلى الآباء والأمهات أنفسهم وإن كان على المدى البعيد، وهنا لو أن حصل المزيج المركب بين العقل والعاطفة لما انغمروا بالعاطفة ولا سابت الأبناء في ميادين شتى.

وعلى هذا لابد أن تحفظ الأكباد الأولاد كما يحفظ القلب في الصدور وبأمان من كل سوء يعتديه، وليس معنى هذا تكبيل الأبناء بالسلاسل والقيود والأقناص كالطير الجميل في قفصه، ولكن علم الطير أن يطير ويغرد ثم يعود إلى وكره، وسلح الأبناء بالعلم والعمل والأخلاق الحسنة ولا تخش التلف والفوات.

مقتبس من كتاب المرأة ومثلث السعادة للمؤلف صباح عباس
الاسرة
الاب والام
الطفل
الابناء
التربية
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    النشر : الثلاثاء 15 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    متى تُفرج؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    بالصور: مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الهجرة الى خارج البلاد: بين عوامل الطرد وعوامل الجذب

    النشر : الأثنين 30 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ‫الرضاعة الطبيعية تحمي رضيعك من الموت المفاجئ

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 20 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة