• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا فعلت عندما كنت مراهقا؟

وعود داود / الأربعاء 18 ايلول 2019 / تربية / 2707
شارك الموضوع :

مراحل نمو الإنسان مختلفة وكل مرحلة لها أهمية، وتبقى فترة المراهقة من أهم هذه المراحل وأخطرها، كما يخبرنا اهل العلم والدارسون كونها مرحلة ان

مراحل نمو الإنسان مختلفة وكل مرحلة لها أهمية، وتبقى فترة المراهقة من أهم هذه المراحل وأخطرها، كما يخبرنا اهل العلم والدارسون كونها مرحلة انتقال الشخص من مرحلة الطفولة والبراءة واللهو وعدم المسئولية إلى مرحلة النضوج والتغيير في الفكر والنفس والاحساس بالمسئولية فيصبح الشخص مضطرب وغير مسئول عن تصرفاته وذلك بتغير الهرمونات،  ويميل إلى العصبية والتشنج بالحديث، وربما يميل للانحراف أو التصرفات السيئة والوحدة والانطوائية أيضا من ضمن الخيارات.

ويكون خائف وخجول من التغييرات الجسدية التي تطرأ عليه،  لذا تعد فترة حساسة جدا ومتعبة أيضا، تحتاج الصبر والتحمل والمتابعة الواعية من قبل الاهل بشكل واعي وتطبيق تعاليم التربية الدينية الحق والصحيحة، والمعاملة الطيبة والابتعاد عن العنف والتهجم  والكلام السيئ الذي يخدش مشاعرهم لمواجهة عنادهم وأخطائهم.

الطفل المراهق تجتاحه مشاعر وأحاسيس متدفقة ومتقلبة ويتمتع بطفولية متعمدة تارة ولأرادية تارة أخرى!، يعرف هذا خطأ ويلجأ اليه ليثبت شخصيته لينتقل لمرحلة واضحة ويفصل نفسه عن الطفولة لكي يستقل، أغلب الاباء يستخدمون الضرب بهذه المرحلة دون مراعاة الفرق بين الانضباط والحرية والاعتدال بينهم.

قرأت ذات يوم قصة للكاتب اليمني (صلاح طاهر الطوعري) وصف بها ما يقوم به اغلب الاباء في المجتمعات العربية لكبح تمرد وعناد اولادهم تقول القصة (في جنح الليل، فتح الباب بأيدي مرتجفة، دخل للمنزل خلسة، زحف نحو غرفته بهدوء كي لا يلاحظه أحد، فجأة ارتطم رأسه بجسم غريب! حاول زحزحته عن طريقه، ولكنه لم يتزحزح من مكانه، تلمسّه بيديه إذ بها أرجل إنسان واقفة أمامه بثبات، تعوّذ من الشيطان، تلمّسها مرة أخرى بيديه متمنياً أن يكون مخطئاً في تشخيصه، فكانت النتيجة كسابقتها، ابتلع ريقه، جسمه كان يرتعش خوفاً، أغمض عينه، تمتم بصوت خفيض: - الجن في منزلنا! فجأة... إذ بصاحب تلك الأرجل يبرحه ضرباً بالسوط، صرخ متألماً، فتح عينه كارهاً من هول تلك الضربات، فجأة... اطمئن قلبه، استسلم للأمر طواعية، كون تلك الضربات المتتالية لم تكن من الجن بل كانت من، أبيه الذي كان ينتظر قدومه بفارغ الصبر، رجع لوضعيته السابقة، الصمت كان جوابه الوحيد لأنه ألِف تلك الضربات التي أصبحت روتيناً يومياً في حياته، وبعدها بلحظات... شعر الأب بالتعب، توقف عن الضرب، أردف غاضباً: ألم تتعب من الضرب المتكرر بعد؟! ليس هناك شخص في عمرك المراهق يرجع الى منزله في ساعة متأخرة من الليل!.

- وأخيراً قمت بنطقها! نعم انا مراهق! أنا مراهق...

- وهل هذا صك غفران لتبرير تمردك الزائد عن حده؟!

- أبي، المسألة ليست معقدة كما تظن، أنت لك حرية الضرب! و... أنا لي حرية التمرد!

- ماذا؟ هل أنت بعقلك يا فتى؟! 

- أبي، لا تكن أنانياً هكذا! مثلما تتلذذ بضربي، دعني أنا أيضاً أتلذذ بتمردي وسأستقبل ضربك لي بصدر رحب!

- وهل تظن ان ضربِي لك تلذذ؟!

- إذاً فلمَ تقوم بضربي دائماً؟!

- أضربك لكي لا تكرر أخطاءك!

- وهل نجحت في ذلك؟!

صمت الأب، قائلاً في نفسه: كلا لم أنجح بذلك... ولكنني إن أجبته بذلك... سأخسر كبريائي أمامه، وسيزداد هو تمرداً! أردف له قائلاً: المسألة ليست مسألة نجاح أو إخفاق... فالضرب هو استمرارية للتأديب، ومن دونه لن تعلم خطأك من صوابك، ولن يكون هناك رادع لتصرفاتك الخاطئة!

أحنى رأسه وتمتم: لا فائدة، لا فائدة... نظر اليه الأب بنظرة المنتصر وأردف: إن كانت هناك طريقة أخرى، فقل؟!

- بلى هناك... ضمني الى ذراعيك برأفة، واسألني عن مشاكلي برفق دون عنف، وناقشني بالتي هي أحسن لأكون لك ولداً صالحاً تفتخر به أمام الناس).

رغم تصرفات المراهق السيئة إلا إنه يميل للصحيح بسهولة ويكون مستمع جيد ويشعر بالخوف  من وقوع اخطاء، ولاسيما يحتاج التعامل بالفهم بالمحبة والمرونة والصبر، والثقة والمديح باستمرار وتشجيعه للعمل المفيد، هذا من يقوم سلوكياته ويقربه من الأهل بدل النفور والانطواء والعزلة أو الاستعانة بأصدقائه لربما يجرفونه إلى سكك محرمة ووعرة من الصعب إنقاذه وتغيير مساره.

المراهقة
الاسرة
التربية
المجتمع
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    نصائح صحية للصائمين في رمضان

    النشر : الأحد 17 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نمط حياتك الصحي وعلاقته بداء السكري

    النشر : الأحد 30 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الحياة ما بعد التقاعد: كابوس يرافق المسنين مع إنتهاء الخدمة

    النشر : الثلاثاء 05 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تعرفي على استخدامات البسكويت في الحلوى

    النشر : الخميس 17 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    بوحٌ واستنهاض همم

    النشر : الأثنين 04 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    تعرف على فنون الإلقاء في البرامج

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 22 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 22 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة