الواقع التعليمي في الآونة الأخيرة لاقى إنحدارا بسبب الأوضاع السياسية وما تعرض له العراق من نكبات وسوء الخدمات، وتعاقب السياسات مما أدى إلى إهمال وتقصير في هذا الجانب، فهناك من يحاول أن ينهض بالواقع التعليمي والعمل على رفعه وهذا يتطلب السير وفق خطط منظمة حتى يتصحح المسار خطوة خطوة عائدا إلى مسراه الطبيعي بل ويحظى بالتقدم والتميز.
من أجل ذلك تعاون المجلس الثقافي البريطاني ممولا من الإتحاد الأوربي وبالتعاون مع وزارة التربية العراقية من أجل إقامة عدة مشاريع تخدم الواقع التعليمي العراقي منها برنامج بناء القدرات في التعليم الإبتدائي والثانوي المسمى ب( المدير المطور)، وحملة (ما أترك المدرسة) والذي يهدف لزيادة نسبة الإلتحاق بالمدرسة من خلال إيجاد تحليل لأسباب التسرب وتطوير استراتيحيات للحيولة دون ذلك.
ومن أجل الإلمام بالبرنامج أكثر أجرى موقع بشرى حياة تحقيقا حول برنامج المدير المطور:
فتحدث عمار طارق_ مدير برنامج بناء القدرات في المدارس العراقية_ قائلا:
مدير المدرسة المطور: ضمن برنامج بناء القدرات في التعليم الابتدائي والثانوي والذي ينفذه المجلس الثقافي البريطاني ويموله الاتحاد الأوربي، تم إعداد معايير خاصة بالمدرسة تهدف إلى قياس مستوى أداء المدرسة كمؤسسة قادرة على توفير تعليم ذو جودة لكل المراحل العمرية (الابتدائي والثانوي)، تم استخدام هذه المعايير من قبل جهاز الإشراف التربوي في عملية التقييم الخارجي للمدارس، حيث تزور مجموعة مؤلفة من ثلاثة مشرفين المدرسة وتقضي ثلاثة ايّام للوقوف على كل الجوانب المتعلقة بالمدرسة وأدائها من ثم تخرج بتقييم يبين كفاءة الأداء وتوصيات ملزمة لمدير المدرسة للعمل عليها من خلال إعداد خطة تطوير سنوية بالتعاون مع كادر المدرسة، تأتي دورات المدير المطور لكي تمكن مدراء المدارس من الاستجابة لتقارير جهاز الإشراف ووضع الخطة التطويرية بالشكل الذي يضمن الارتقاء بأداء مدرسته.
ثم أكمل موضحا: المدير المطور ليس تجربة بل من المؤمل احداث نقلة من خلال دعم مدير المدرسة بصفته قائد تربوي وليس مديرا تقليديا حيث يكون التطوير هو الهدف الدائم والذي لا يتوقف عند حد معين إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الحاجات المتعددة التي تفتقدها المدارس.
وقد صرحت اخلاص عبد القادر_ مشرفة تربوية_ :
الدورة كانت مكملة لدورة سبقتها من المجلس البريطاني وبتمويل من الاتحاد الاوربي ووزارة التربية، اسم المشروع السابق التقييم الخارجي، والتقييم الخارجي تدربوا عليه في أربيل ثلاث مشرفين تربويين، وعندما أكملوا الدورات في أربيل لمدة خمسة أيام قاموا بتدريب جميع المشرفين عليه، ويقوم البرنامج على أساس زيارة ثلاثة مشرفيين لكل مدرسة في كربلاء لتقييمها حسب المعايير ووضع مستوى أداء المؤسسة واعطاءهم نقاط القوة والضعف والتحديات والمعالجات، بعد هذه الدورة كانت هناك دورة ثانية في أربيل هي المدير المطور، كنت احد المدربين قمنا بتدريب جميع مدراء مدارس كربلاء الابتدائي والثانوي، وكانت الدورة مدتها خمسة أيام تناولنا فيها مواضيع كيفية استخدام المعايير وكيفية التقييم الذاتي للمؤسسة حتى يتمكن مدير المدرسة من وضع خطة تطويرية ورؤية ورسالة للمدرسة بالإضافة لشرح دور المدير الحالي ومدير المستقبل المطور وكيفية جعل المدير قائدا بكل ما تحملها صفات القائد الناجح.
وعن سؤال حول إمكانية إعادة الدورات في فترات لاحقة ومدى استجابة المدراء لها أجابت:
لا يمكن اعادتها لأن الوقت لا يكفي أما عن الاستفادة فمدراء المدارس كانوا متفاعلين لهذه الدورة التي اضافت لهم معلومات قيمة وذات فائدة ملموسة ولقياس نسبة استفادتهم عملنا استبيان ووجدنا أكثر من تسعين بالمائة تحدثوا عن الفائدة من الدورة وكانوا مسرورين بدورهم الحالي.
وتحدثتْ جنان الرويشتي_ مديرة مدرسة_ عن تجربتها قائلة:
هو برنامج بناء القدرات في التعليم الابتدائي والثانوي لتحسين جودة التعليم ومساواة الفرص في التعليم، تهدف هذه التغييرات إلى ضمان تحسين جودة التعليم المقدم في المدارس في جميع أرجاء البلاد لمصلحة الأطفال والشباب.
وهذه الدورة كانت من أجل تقديم مقدمة لدور مدير المدرسة كمطور وقائد للمدرسة، وقد أعطت ارشادات مفصلة حول الجوانب الرئيسية لهذه الأدوار الاستجابة للتقييم الخارجي وقيادة عمليات التقييم الذاتي للمدرسة والخطة التطويرية للمدرسة والعمل مع المشرف الصديق الناقد وتقييم أداء المعلم ويقوم بالتقييم الذاتي الشخصي واعطونا دليل للمساعدة لنصبح مديرون مطورين وفادة مدارس ناجحين من أجل تحسين أداء المدرسة يجب أن يضع المدير خطة تطويرية للمدرسة أي التخطيط لتطوير المدرسة تحدد أهم الأولويات للتطوير والتحسين في المدرسة ينبغي أن تشمل الخطة رؤية واضحة واجراءات محددة وذات صلة قابلة للتحديد.
اضافةتعليق
التعليقات
2021-02-13
ممكن كتاب المدير المطور على صيغة ملف pdf لأن بالدورة لم نستلم الكتاب وشكرا