• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وليس الذكر كالأنثى

هدى محمد الحسيني / الأربعاء 17 تشرين الاول 2018 / تربية / 2071
شارك الموضوع :

في الطف تلي قرآن احكمت آياته وقرأت آية استوقفتني كنت انت تتلوها بدمع احمر! نعم، في الوهلة الأولى اصابني الهلع لرؤيتي لك واستغربت من لون دموع

في الطف تلي قرآن احكمت آياته وقرأت آية استوقفتني كنت انت تتلوها بدمع احمر! نعم، في الوهلة الأولى اصابني الهلع لرؤيتي لك واستغربت من لون دموعك الأحمر، كنت هناك في اراضي الشام احن ليد تمسح على رأسي تزيل عني يتم الزمن حين رأيت رأسك شعرت بدفئ يسري بأوصالي علمت أن لايتيم سوى من فقدك ومن لمس نظرة من عينيك شعر بأن حنان الكون يكتنفه ويغمره ولا ينقصه حنان اخر..

حين سماعي لتلك الآية لم تكن كسابقاتها شعرت بأنك تنعى لفقد شخص ما او عزيز غاب عن عينك ولم تعد تره بين ركب الثكالى، عندما كانوا يقرأون آية: (وليس الذكر كالانثى) التي ذكرها القرآن الكريم على لسان  ام السيدة مريم حين وضعتها، أشعر بأن المرأة كائن ضعيف ولا يقوى على مايقوم به الرجال فكيف تدخل المعابد وتخدم الرب وهي انثى؟ وكأني بها ترى ان طفلتها لاتصلح لهذه المهمة الكبرى التي كانت تتأملها.

ولكن حين سمعتها من فمك كأنك كنت تنعى شخص ما شخص عظيم على رغم صغر سنه وتقول  لرب العباد أن الانثى كائن رقيق ليست كالذكر فهي لاتتحمل هذا التعب ولا يليق بها، لم اكن اعلم ان ذلك الرأس فقد صغيرة له بتلك الخربة، حين انزلوه من على الرمح رحت مهرولة له مسحت عنه غبار الزمن ودم الحقد والأضغان ومسحت شفاهه الذابلة التي اذبلتها تلك الوعود الكاذبة، واذا به يتكلم، فزعت مرة اخرى ورجعت الى الخلف ولكن حنان تلك العينين شدني لذلك الرأس، قلت له مخاطبة من انت بحق الكعبة، قال لي وكلامه ينقط عطشاً اني والد لطفلة لم يراعيها الظلام واخرجوا رأسي امامها فغفت وهي معانقة لرأسي ولم تشتهي أن يوقظها واقع هؤلاء اللئام مرة اخرى، قال لي ذلك الرأس وانت اين والدك ياصغيرة؟

قلت وقد ملئت اطمئناناً من ذلك النور المهيب اني يتيمة ياعم منذ وقت بعيد اجوب في الطرقات كي اعيش ولا احد يشعر بمرارة اليتم إلا من عاشه..

فعلاً فلايؤلم الجرح إلا من كان به الألم وها انت تقص علي حكاية يتم من نوع اخر وكأنها حكاية عشق وحب وكأن الحبيب لايكتفي بالنوح والبكاء بل يقرر أن يرحل مع محبوبه تاركاً هذه الدنيا وراءه.

وفي الحقيقة ياعم من له أب مثلك ويفقده حري به أن لايذق طعم الحياة مرة اخرى فطعمها بدون عطفك كالحنظل او اشد مرارة، احسست بألم السوط على كتفي من آل امية واعتقدوا اني من الاسرى ونزلت من محملي كي أكلم الرأس لم اذق طعم الحياة إلا في تلك اللحظة حين التحقت بركب الحسين وشعرت بألم السوط وتورمت قدماي حينها عرفت لماذا ماتت رقية على جسد ابيها في تلك الخربة وحينها عرفت معنى اليتم الحقيقي فاليتيم من فقدك لا من فقد ابواه بأبي أنت وامي يا ابا عبد الله.

السيدة رقية
الطفل
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    السادسةُ في سبايكر

    النشر : السبت 17 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    مهاجر إلى النور..

    النشر : الخميس 15 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    يسر النفس و يقوي الدماغ.. مالا تعرفه عن السفرجل

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    المخيم الحسيني.. صرح نُسج بحكايا السبايا لفاجعة الطف

    النشر : الأحد 26 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: الطفولة ربيع وزهر لا رصاص وقهر

    النشر : الخميس 13 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 58 ثانية

    مامدى فائدة كريمات الوقاية من الشمس؟

    النشر : الخميس 20 آب 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1079 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1004 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 20 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 20 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 20 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة