• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رجاء صادق

أفياء الحسيني / السبت 17 آيار 2025 / تربية / 433
شارك الموضوع :

صدقًا، كلنا محتاج إلى لحظة توسلٍ صادقة، بعيدة عن التكلف، مليئة بالدموع

في لحظات الضعف، حين تضيق الأرضُ بما رحُبت، وتشعر النفسُ بأنها فقدت وجهتها، لا يبقى للإنسان إلا أن يرفع يديه، وينادي مَن يعلم أنه لا يُخيّب من دعاه.

فهل التوسل بالله مجرد كلمات، أم أنه أكثر من ذلك؟ وهل تكفي المحبة دون طاعة؟

أسئلة قد تراودنا ونحن نخطو نحو أبواب التوبة برجاءٍ لا يخلو من الخوف.

الذنب ثقيل، لا شك، لكن الأمل في رحمة الله أثقل وأوسع. ومع ذلك، ليس كلُّ أملٍ صادق، فهناك أملٌ كذوبٌ يخدع صاحبه، يجعله يتكئ على سعة رحمة الله دون أن يُقدّم شيئًا، دون أن يُغيّر، دون أن يتحرّك خطوة واحدة.

وهذا، في الحقيقة، نوعٌ من أنواع الغفلة.

قال الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة: "إن أخوفَ ما أخاف عليكم اثنان: اتباع الهوى وطول الأمل"، فحين يطول الأمل بلا عمل، يتحوّل إلى وهمٍ يسرق العمر.

لكن، لا يعني هذا أن الإنسان يجب أن يفقد الأمل إن أخطأ، بل إن الرجاء الحقيقي هو ما يصحب التوبة والعمل.

نعم، قد يكون العمل ناقصًا، بل فيه من العيوب ما لا نُحصيه، ومع ذلك، فإن الله يقبله إذا خرج من قلبٍ منكسر، يتوسل ويعترف.

قال تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" (الزمر: 53).

ألم نقرأ هذا كثيرًا؟ لكن، هل نصدّقه حقًا؟ أحيانًا ننسى أن الدعاء نفسه عمل.

التوسل لا يعني فقط أن نطلب، بل أن نحمل في دعائنا صدقًا، أن نعترف أننا مقصّرون، وأننا نحتاج.

في دعاء أبي حمزة الثمالي، نلمس هذه المشاعر بوضوح، حين يقول الإمام زين العابدين عليه السلام:

"كلما قلتُ: قد تهيأتُ وتعبأتُ، وقمتُ للصلاة بين يديك… عرضتْ لي بليةٌ أزالت قدمي".

هذه ليست كلمات شاعر، بل نفسٌ بشرية تتعثر رغم نيتها.

والحب؟ نعم، نحن نقول إننا نحب الله، ونحب النبي، لكن، هل يكفي الحب؟

الله يقول: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" (آل عمران: 31).

فالمحبة إن لم تتحول إلى اتباع، تبقى ناقصة. نحب النبي لأنه مصدر الرحمة، ولأن سيرته فيها نور، لكن كم مرة نُشبهه في أفعالنا؟

التوسل ليس حالة ضعفٍ فقط، بل هو قرار. قرار أنني لا أملك شيئًا، وأن الله يملك كل شيء. هو الرجوع إلى مَن لا يملّ من الرجوع إليه.

وصدقًا، كلنا محتاج إلى لحظة توسلٍ صادقة، بعيدة عن التكلف، مليئة بالدموع، وربما بالسكوت في بعض الأحيان،

لحظة نقول فيها: "اللهم إني بنعمة الإسلام أتوسل إليك، وبحرمة القرآن أعتمد عليك".

فهل نُحسن الوقوف عند الباب؟ وهل نبقي في قلوبنا ذلك الأمل الذي لا يموت؟

لعلّنا، بذلك، نكون من أهل الرجاء، لا من أسرى الوهم.

الانسان
الايمان
الدعاء
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    النشر : الأربعاء 14 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    البقيع.. قضية منسية في دهاليز الغربة

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ثقافة القصاص

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    صناعة التسلية: بين وهم الترفيه وسطو الأفكار

    النشر : الأثنين 12 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    كنز من كنوز باقر آل محمد

    النشر : الخميس 03 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    قصة جورجيا: من الكنيسة إلى صالون التجميل

    النشر : الثلاثاء 06 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 597 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 470 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 418 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 401 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 389 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3627 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1480 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 18 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 18 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 19 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة