عانيت كثيراً وحاولت أن أتجاهل الأمر، لكن تصادم شحنات عقلي أذهلتني، فهي لم توقظ الحق، ولم تقف بجانبه، فكانت دائماً تتنافر فيما بينها سلبياً، وتجرحني سويعات ألمي، تفقدني الروح التي تكاد تسير نحو المجهول، لا أعلم إلى أين، آه تلك نبضات تعيق سير الحياة، تبعثر أنين عبراتي، التي لا تخلو من مسيل للدموع، تجرحني تلك الكلمات الجارحة، وحينما أتجاهلها، أجد بصمة على جسدي تريني جروح الكلام وخدوشه، فأحاول نسيانها، أتجرعها مضغة، فوجدتها كالعلقم، مذاقها مراً يصعب تقبّله.
شعرتُ بالعجز، صرتُ واقفة في منتصف الطريق، وبدأت اصرخ بأعلى صوتي الى أين أذهب، فأنا متعب والإرهاق صعق حالي والضجر سيطر علي كجندي في موقف المرور، حينما يوقفك لكي تعطيه بطاقتك، وأنا ليس عندي سوى حالي المهزوم، ورجلاي تخطان في الأرض بالكاد تحملانني، فأخذت برهة وجلست على حافة الطريق وتنفست الصعداء وقلبت أوراقي وشحنات عقلي لأجعلهم يتجاذبان أطراف التأمل والتفكير ثم يتخذان الصواب.
مرت لحظات فاذا بريح تهب عليّ تذهلني، المنظر يرسم لي طريقا يقول لي هيا أركبي لغد اجمل، يحمل طيات العبر ورحيق الزهور، ينثر بعلمي دروس المستقبل، يجعل الابتسامة على شفتيّ ويصقل المحبة في محياي، ويرسم شفاه ضاحكات، ينيران قلبي وعقلي، مدد روحه ليضيء من حياتي بالجديد والكثير، فالتفكير الخاطئ يرحل بنا للهاوية لذا ينبغي أن لا يكون تفكيرنا سلبي دائما،ً مهما اشتدت أزماتنا، فعقولنا تحتاج للصواب، لنجعل من الايجابية عناوين لحياتنا. ونشعل الضوء الاخضر ليكون عقلنا محملا بالسعادة، حتى لو كانت خادعة، فالمسير للمستقبل يحتاج للاضاءة العقلية السليمة والتيارات الإيجابية تذهب بنا نحو الافضل.
عقولنا كالهاتف بيدنا، يمكن تعبئته كما نريد بالصحيح، فلا نفكر ولا نرجع خطوات للوراء، فلنحمله بالايجابية والطرق الصحيحة، لنخطط لمستقبل معبأ بالحياة السعيدة، ومن خلاله سيضيء للآخرين الطريق، فكن إيجابيا ولا تبالي.
اضافةتعليق
التعليقات