• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رموز خفاقة في محمل الشهادة

ياسمين عبد / الأثنين 13 كانون الثاني 2020 / ثقافة / 2257
شارك الموضوع :

شهداءنا رسموا بتضحياتهم أجمل وأسمى معاني التضحية، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أرضهم وتأمين حقوقهم والسعي للإصلاح، خرجوا لينقذ

شهداءنا رسموا بتضحياتهم أجمل وأسمى معاني التضحية، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أرضهم وتأمين حقوقهم والسعي للإصلاح، خرجوا لينقذوا شعب عاش دهرا بين المطالَب التي لا تتحقق والوعود التي لا تسد رمقا ولا تغني عن جوع، حيث شهدت التظاهرات في ساحة التحرير أحداثا ومشاهد وطنية ملهمة سيبقى تاريخ العراق شاهداً عليها.

 ومع بداية التظاهرات الشعبية في العراق، بتاريخ الأول من تشرين الأول،«المطعم التركي (جبل أٌحد) جسد ذاته ملاذ المتظاهرين في ساحة التحرير وهو مبنى مهجور يطل على ساحة التحرير، وبعد تصاعد وتيرة أحداث التظاهرات، قام المتظاهرون بالسيطرة عليه، وقد كان يُستغل من قبل القناصين لرصد المتظاهرين، وكان المبنى يشتهر باسم المطعم التركي، ويُعرف حالياً باسم «جبل أحد».

وقيمة اصحاب التكتك بما فعلوه بنقل الجرحى، اختلفت آراء الناس في كيفية إعداد التظاهرات وهل هي معدة مسبقاً أم صنيعة شعب مخذول نُهب حقه ورزقه بين ذويه، أحداث متوالية وأوضاع متواترة، وإن ثورة الشعب العِراقي هذه مشروعة، ولا نُبالغ إذا قُلنا إنّها تأخّرت، وإغلاق الباب في وجه مُحاولات استغلالها وتوظيفها وتحقق مطالبها في الحياة الكريمة، والخدمات الجيّدة، والوظائف المُلائمة للشّباب، وإن الفساد والوطنيّة لا يلتقيان، مهما حاول المُنافقون خلطهما وإن الذي یحدث الآن في العراق باختصار هو تنامي الوعي الوطني لدى الجيل الجديد. ذلك الجيل الثوري الذي لم يقتنع بوعودات الحكومات العراقية المتعاقبة، جيل يعرف أن بلده يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد السعودية حيث يقدر مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن أن العراق يمتلك 112.5 مليار برميل من النفط في باطن الأرض لم يتم استغلالها حيث تشكل 11 % من الاحتياطي العالمي، وتُقدر احتياطات الغاز الطبيعي في العراق بنحو 110 تريليونات قدم مكعب أي ما يعادل 2% من الاحتياطي العالمي، جيل يعرف أن بلده من أغنى بلدان المنطقة بثرواته إلا أنه لايزال يعيش في ظل تدهور الوضع والأمن وسوء خدمات المياه والكهرباء والبلدية والارتفاع الفاحش لأسعار الوقود والعقارات والسيارات وتفشي الفساد الإداري والبطالة والفقر والخ..

حيث عالجت الثورة ولاتزال تعالج أمراض ومشاكل المجتمع وتفتح الباب مشرّعاً أمام هوية عراقية جديدة ووعي وطني وإن جمرة كرامة العراقيين وهاجة وليست بحاجة لمن يشعلها، فتاريخ العراق يشهد بأن الشعب العراقي هو من أكثر الشعوب جدلًا واحتجاجاً وثورة. حيث أعلنت وزارة الداخلية العراقية سقوط عدد كبير ومتزايد من الجرحى والشهداء خلال المظاهرات التي شهدتها مناطق عدة في البلاد ضد الفساد والمنظومة الحاكمة.

أما قيمة الشهادة في الاسلام فذكر صحابي لما دخل الشهداء الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة قالوا يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما عرفناه من الكرامة فإذا شهدوا القتال باشروها بأنفسهم حتى يستشهدوا فيصيبوا ما أصابنا من الخير. 

لقد ذهب الشهداء إلى جنة، إلى كرامة ورضوان من الله، إلى مساكن طيبة إلى حور مقصورات في الخيام والشهيد الذي غادَرَ هذه الدنيا ليس بميتٍ يُحسَب في عداد الأموات، بل هو حيٌّ يعيشُ حياةً برزخيَّة يعلمها الله تعالى إنَّ الشهادة في سبيل الله درجةٌ عالية لا يهبها الله إلا لمن يستحقُّها؛ فهي اختيار من العليِّ الأعلى للصفوة من البشَر؛ ليعيشوا مع الملأ الأعلى، إنها اصطفاء وانتقاء للأفذاذ من البشر ليكونوا في صُحبة الأنبياء فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((للشهيد عند الله ستُّ خِصال: يغفر له في أوَّل دفعة، ويرى مقعده من الجنَّة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزَع الأكبر، ويُوضَع على رأسه تاجُ الوقار، الياقوتة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويُزوَّج اثنتين وسبعين زوجةً من الحور العين، ويشفَعُ في سبعين من أقاربه).

وإذا قُتِل الشهيدُ لم ينقطعْ عمله الصالح، بل يزيد ويتضاعف، فبالشهادة، قد يحقق الشهيد هدفه السياسي، وهذا لا يعني انتهاءه، فآثار الشهيد ستبقى حيّة، تستثير الضمائر الحرة، والقلوب الواعية. وقد تؤول إلى صناعة أجيال ثائرة، تحمل هموم الشهداء، وتعمل لتحقيق أهدافهم.

ولعل أبرز دليل على هذه الحقيقة، قضية سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، الذي قام منتفضاً من أجل الله وإصلاح المجتمع، وتحقيق الحضارة الإسلامية ضد الجاهلية، وبذل دماءه ودماء أصحابه لإيقاظ ضمير الأمة واستنهاضها.

فعلى أثر تلك الدماء الزكية التي سالت على رمضاء كربلاء، ظلماً وعدواناً، تشكلت حركات رسالية سارت على نهج الحسين عليه السلام، تبغي أهدافه، فما دامت دماء الشهداء، قضية مرتبطة بمبدأ، فإنها تشكل بصمات على جبين العالم.

العراق
الشهيد
الحياة
الحق
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الذكاء.. هل هو صفة وراثية أم اكتساب من البيئة؟

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    بين الولادة والموت.. أوهام مكذوبة

    النشر : الخميس 26 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    قوارير دون رفق

    النشر : الأربعاء 11 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الدراما الرمضانية: بين نقل الحقائق وتشويه الصور

    النشر : السبت 25 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    متلازمة توقف التنفس أثناء النوم وأهم الخطوات لعلاجه

    النشر : الأثنين 30 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 657 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 442 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 22 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 22 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 23 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة