• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رموز خفاقة في محمل الشهادة

ياسمين عبد / الأثنين 13 كانون الثاني 2020 / ثقافة / 2135
شارك الموضوع :

شهداءنا رسموا بتضحياتهم أجمل وأسمى معاني التضحية، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أرضهم وتأمين حقوقهم والسعي للإصلاح، خرجوا لينقذ

شهداءنا رسموا بتضحياتهم أجمل وأسمى معاني التضحية، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أرضهم وتأمين حقوقهم والسعي للإصلاح، خرجوا لينقذوا شعب عاش دهرا بين المطالَب التي لا تتحقق والوعود التي لا تسد رمقا ولا تغني عن جوع، حيث شهدت التظاهرات في ساحة التحرير أحداثا ومشاهد وطنية ملهمة سيبقى تاريخ العراق شاهداً عليها.

 ومع بداية التظاهرات الشعبية في العراق، بتاريخ الأول من تشرين الأول،«المطعم التركي (جبل أٌحد) جسد ذاته ملاذ المتظاهرين في ساحة التحرير وهو مبنى مهجور يطل على ساحة التحرير، وبعد تصاعد وتيرة أحداث التظاهرات، قام المتظاهرون بالسيطرة عليه، وقد كان يُستغل من قبل القناصين لرصد المتظاهرين، وكان المبنى يشتهر باسم المطعم التركي، ويُعرف حالياً باسم «جبل أحد».

وقيمة اصحاب التكتك بما فعلوه بنقل الجرحى، اختلفت آراء الناس في كيفية إعداد التظاهرات وهل هي معدة مسبقاً أم صنيعة شعب مخذول نُهب حقه ورزقه بين ذويه، أحداث متوالية وأوضاع متواترة، وإن ثورة الشعب العِراقي هذه مشروعة، ولا نُبالغ إذا قُلنا إنّها تأخّرت، وإغلاق الباب في وجه مُحاولات استغلالها وتوظيفها وتحقق مطالبها في الحياة الكريمة، والخدمات الجيّدة، والوظائف المُلائمة للشّباب، وإن الفساد والوطنيّة لا يلتقيان، مهما حاول المُنافقون خلطهما وإن الذي یحدث الآن في العراق باختصار هو تنامي الوعي الوطني لدى الجيل الجديد. ذلك الجيل الثوري الذي لم يقتنع بوعودات الحكومات العراقية المتعاقبة، جيل يعرف أن بلده يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد السعودية حيث يقدر مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن أن العراق يمتلك 112.5 مليار برميل من النفط في باطن الأرض لم يتم استغلالها حيث تشكل 11 % من الاحتياطي العالمي، وتُقدر احتياطات الغاز الطبيعي في العراق بنحو 110 تريليونات قدم مكعب أي ما يعادل 2% من الاحتياطي العالمي، جيل يعرف أن بلده من أغنى بلدان المنطقة بثرواته إلا أنه لايزال يعيش في ظل تدهور الوضع والأمن وسوء خدمات المياه والكهرباء والبلدية والارتفاع الفاحش لأسعار الوقود والعقارات والسيارات وتفشي الفساد الإداري والبطالة والفقر والخ..

حيث عالجت الثورة ولاتزال تعالج أمراض ومشاكل المجتمع وتفتح الباب مشرّعاً أمام هوية عراقية جديدة ووعي وطني وإن جمرة كرامة العراقيين وهاجة وليست بحاجة لمن يشعلها، فتاريخ العراق يشهد بأن الشعب العراقي هو من أكثر الشعوب جدلًا واحتجاجاً وثورة. حيث أعلنت وزارة الداخلية العراقية سقوط عدد كبير ومتزايد من الجرحى والشهداء خلال المظاهرات التي شهدتها مناطق عدة في البلاد ضد الفساد والمنظومة الحاكمة.

أما قيمة الشهادة في الاسلام فذكر صحابي لما دخل الشهداء الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة قالوا يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما عرفناه من الكرامة فإذا شهدوا القتال باشروها بأنفسهم حتى يستشهدوا فيصيبوا ما أصابنا من الخير. 

لقد ذهب الشهداء إلى جنة، إلى كرامة ورضوان من الله، إلى مساكن طيبة إلى حور مقصورات في الخيام والشهيد الذي غادَرَ هذه الدنيا ليس بميتٍ يُحسَب في عداد الأموات، بل هو حيٌّ يعيشُ حياةً برزخيَّة يعلمها الله تعالى إنَّ الشهادة في سبيل الله درجةٌ عالية لا يهبها الله إلا لمن يستحقُّها؛ فهي اختيار من العليِّ الأعلى للصفوة من البشَر؛ ليعيشوا مع الملأ الأعلى، إنها اصطفاء وانتقاء للأفذاذ من البشر ليكونوا في صُحبة الأنبياء فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((للشهيد عند الله ستُّ خِصال: يغفر له في أوَّل دفعة، ويرى مقعده من الجنَّة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزَع الأكبر، ويُوضَع على رأسه تاجُ الوقار، الياقوتة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويُزوَّج اثنتين وسبعين زوجةً من الحور العين، ويشفَعُ في سبعين من أقاربه).

وإذا قُتِل الشهيدُ لم ينقطعْ عمله الصالح، بل يزيد ويتضاعف، فبالشهادة، قد يحقق الشهيد هدفه السياسي، وهذا لا يعني انتهاءه، فآثار الشهيد ستبقى حيّة، تستثير الضمائر الحرة، والقلوب الواعية. وقد تؤول إلى صناعة أجيال ثائرة، تحمل هموم الشهداء، وتعمل لتحقيق أهدافهم.

ولعل أبرز دليل على هذه الحقيقة، قضية سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، الذي قام منتفضاً من أجل الله وإصلاح المجتمع، وتحقيق الحضارة الإسلامية ضد الجاهلية، وبذل دماءه ودماء أصحابه لإيقاظ ضمير الأمة واستنهاضها.

فعلى أثر تلك الدماء الزكية التي سالت على رمضاء كربلاء، ظلماً وعدواناً، تشكلت حركات رسالية سارت على نهج الحسين عليه السلام، تبغي أهدافه، فما دامت دماء الشهداء، قضية مرتبطة بمبدأ، فإنها تشكل بصمات على جبين العالم.

العراق
الشهيد
الحياة
الحق
التاريخ
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    صدأ مجهول!

    النشر : الأحد 26 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تتخطى خوفك وتسير نحو طريق النجاح؟

    النشر : الخميس 21 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشاعرة أم بهاء الشمري: كربلاء ولدت الشعر والمخاض ليلة عاشوراء

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رحلة في ربيع الحب

    النشر : السبت 10 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أم البنين الشجرة المثمرة

    النشر : الخميس 05 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    المسرح التشبيهي.. وقائع تراجيدية لطف كربلاء

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 365 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 363 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1535 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة